السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 08:45 ص - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
-
الجريمة النكراء
قوبلت الجريمة البشعة والنكراء التي اُُرتكبت بحق الممرضتين الألمانيتين والمدرِّسة الكورية واللائي كن قد تعرضن للاختطاف ضمن تسعة أجانب من ضيوف اليمن يعملون في المستشفى الجمهوري بصعدة.. باستنكار واستهجان جميع أبناء الشعب اليمني، لكون مثل ذلك الفعل القبيح سواء ما يتصل منه بعملية الاختطاف أو الجريمة الشنعاء التي استهدفت النساء الثلاث قد شكل إساءة بالغة للقيم النبيلة التي يتصف بها الإنسان اليمني الذي عُرف عنه إكرام الضيف والتحلي بالأعراف والعادات والتقاليد الحميدة وكذا تمسكه بالمعاني السامية للدين الإسلامي الحنيف الذي ينبذ التطرف والعنف والغلو والاعتداء على الأبرياء والمستأمنين بصرف النظر عن الدين الذي يعتنقونه وكذا جنسياتهم وقومياتهم.

ويتضح من هذا الموقف الشعبي حيال تلك الجريمة المشينة التي اهتز لها وجدان كل اليمنيين أنه وبقدر الحزن الذي أصاب الجميع جراء ذلك العمل الإجرامي الذي طال ضيوفاً لليمن جاءوا لتقديم الخدمات الطبية والصحية والتعليمية في محافظة صعدة فقد شعر الجميع بأن من اقترفوا تلك الجريمة قد سددوا طعنة غادرة بحق الشعب اليمني وهي جريمة لا يمكن أن يقدم عليها سوى عناصر تجردت من كل المبادئ والقيم الإنسانية والأخلاقية والدينية والوطنية سلكت طريق الشر والغواية والإجرام مدفوعة بأحقادها وعدوانيتها ونوازعها الدنيئة ونزواتها الشيطانية لتقوم بسفك دماء الأبرياء وممارسة أعمال الاختطاف دون أي إحساس بفظاعة ذلك الجرم وكذا ما ألحقته من أذى وإساءة بحق هذا الشعب وعقيدته الإسلامية التي تحرم إزهاق النفس البشرية دون حق والتعرض بالعدوان على أصحاب الديانات السماوية أو غيرهم عن طريق الاختطاف والإرهاب والترويع.

وأمام هذه الجريمة التي اقترفتها أيادٍ آثمة فقد كان من الطبيعي أن تخيم حالة من الحزن في محافظة صعدة خاصة وأن من طالتهم يد الغدر هم ممن كانوا يؤدون رسالتهم الإنسانية في خدمة أبناء هذه المحافظة وليس غريباً أيضاً أن يأتي موقف أبناء صعدة من مشائخ وأعيان ووجهاء ومواطنين مستنكراً ومستهجناً جريمة قتل ثلاث نساء لا ذنب لهن سوى أنهن أحببن اليمن وسخرن كل جهودهن وإمكانياتهن من أجل تقديم الخدمات الجليلة والإنسانية لأبنائه.

وتعبيراً عن هذه الفاجعة جاء تعهد أبناء هذه المحافظة بالوقوف صفاً واحداً في وجه العناصر التخريبية التي اقترفت ذلك العمل الهمجي والإجرامي مبدين استعدادهم التام للعمل مع الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية في ملاحقة الجناة والقبض عليهم لينالوا جزاءهم العادل جراء جريمتهم النكراء التي أساءت لأبناء صعدة المعروفين بشهامتهم وأصالتهم وحضارتهم وفكرهم المستنير ووسطيتهم وروحهم المتسامحة، مؤكدين أن العناصر الإجرامية التي أقدمت على اختطاف تسعة أجانب معروفين بدورهم الإنساني وكذا قتل ثلاث نساء منهم لن يفلتوا من العقاب.

وهذا التطور الخطير يقتضي من مختلف أبناء المجتمع في جميع محافظات الجمهورية وليس فقط في محافظة صعدة الاضطلاع بمسئولياتهم في مؤازرة ومساندة أجهزة الدولة التي باشرت جهودها بشكل كامل في ملاحقة العناصر التي أقدمت على تلك الفعلة النكراء لما من شأنه القبض عليهم ومحاكمتهم واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم شأنهم شأن كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الوطن وممارسة أعمال القتل والإرهاب والاعتداء على ضيوف اليمن لمجرد إشباع نهمهم في إزهاق الأرواح وسفك الدماء وتشويه صورة اليمن لدى الآخرين.

وما من شك أن مواجهة النوازع الإرهابية والمتطرفة هي مسؤولية وطنية قبل أن تكون مسؤولية الأجهزة الأمنية لوحدها خاصة وأن الإرهاب والتطرف يمثلان مسلكاً شيطانياً يستهدف حق المجتمع في الأمن والاستقرار والإضرار باقتصاده ومعيشته وسلامته.

وبكل تأكيد فإن من خطط ونفذ عملية الاختطاف لمجموعة الأجانب وقتل ثلاث نساء منهم في محافظة صعدة إنما أراد بذلك نسف الخطوات المبذولة لإعادة الإعمار في هذه المحافظة التي يتطلع أبناؤها إلى الاستقرار المعزز بعوامل البناء المستدام والازدهار المتجدد.

وحتماً فإن من اقترف وأقدم على ذلك التصرف المشين والجبان لابد وأن تصل إليه يد العدالة ويساق إلى مصيره المحتوم ويناله عقاب الله والشرع والقانون.

وإذا ما اعتقد من اقترفوا ذلك الجرم أنهم سيحققون مكسباً أو منفعة من وراء أعمالهم الإهاربية فإنهم لا يعرفون اليمن ولم يقرأوا جيداً تاريخه وسيعلم هؤلاء الأقزام من المخربين والإرهابيين وأصحاب العقول الصدئة والمتخلفة أن اليمن ستظل عصية وأبية على كل الخفافيش الظلامية وأنه، وكما أسقط
مراهنات قوى الشر والإرهاب في أكثر من حالة وساحة سيسقط كل نواياهم السيئة وأفعالهم الخبيثة، وأنه وكما انتصر هذا الوطن في كل المحطات التي مر بها ولقن عناصر الإرهاب والتطرف والتخريب وكل من يناصبه العداء الدروس التي يستحقونها فإنه لن يتوانى في الدفاع عن مصالحه ومكاسبه وقيمه السامية من كل من تسول له نفسه العبث بأمنه واستقراره وسيلقى كل مجرم ومتطاول وإرهابي ذات المصير لمن سبقهم من قوى الشر والعدوان إن لم تكن نهايتهم أشد نكالاً وخزياً
*كلمة صحيفة الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024