الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 05:27 ص - آخر تحديث: 07:17 ص (17: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
-
لو يفهمون
المصابون بفيروس التطرف والنزعة العدوانية يبذلون جهداً ذهنياً وعضلياً غير عادي يسفكونه من طاقاتهم الشخصية لمجرد إشباع غواية شيطانية استبدت بهم وسيطرت على عقولهم الصدئة والخاوية وليس بالشيء القليل ما ينفقه هؤلاء من أموال من مصادر محلية وخارجية على تحركاتهم ومخططاتهم التخريبية التي يظهرون من خلالها كخونة ومرتزقة ومستأجرين مهما تلونوا أو لبسوا من الأقنعة

والمخربون والمنحرفون بصورة أو بأخرى ينساقون وراء نزواتهم وشهواتهم ولذلك فهم يبنون أهدافهم وخياراتهم وأفعالهم على افتعال الأزمات وإثارة الفتن وهو ما يعكس توافرهم على مؤهلات الهدم لا البناء، التخريب لا الإعمار، التدمير لا التشييد

ولو أن هذا الجهد وُظِّف في الوجهة الإنتاجية في خطط التنمية والتوجهات الاقتصادية وخدمة تطلعات المجتمع وازدهار الحياة لانعكس بمردود إيجابي على أصحابه وعلى الوطن والناس عامة، وهكذا يكون سبيل الهلاك بيِّناً وطريق العافية بيِّناً وليس مطلوباً من الإنسان بالدرجة الأولى أكثر من أن يوثق علاقة انتمائه وارتباطه بالحياة بالعمل الصالح والنافع وعليه أن يجيد الاختيار بين الدور المنتج والفعل المدمر وفق معايير الأفضلية التي ترجح من كفة ميزان الحسنات وتخلف الذكرى الطيبة التي تتواصل مع الإنسان بالدعوات بدل أن تلاحقه اللعنات

ولا رجاء للبشر فيمن لا يخشى الله والأنكى في الأمر أن يتخذ هذا الصنف من الدين يافطة ومن المسجد مركزاً لبث فكر التطرف وإشاعة روح الكراهية والعداء بين أهل الدين والوطن الواحد

وليست الدنيا وحدها بذلك ما يهدره الإرهابيون إذ أنهم وبمخالفتهم لمبادئ الدين الحنيف الداعي لتمتين عرى الأخوة والمودة يطيحون بآخرتهم ويلقون بأنفسهم في هاوية الخسران، والعمل على إعادة أمثال هؤلاء إلى جادة الصواب يبدو مطلوباً ويطرح نفسه كأحد خيارات وبدائل إيجاد المخارج السليمة من المتغيرات المأزومة التي أحدثوها

والتعامل مطلوب أيضاً وبإلحاح مع مقتضيات تجفيف منابعه ومصادره الفكرية والاقتصادية التي يتزود منها هذا الفكر بأسباب التطور والتمدد ولابد لأي جهد هنا أن يتزامن ويتوازى مع جهود مكافحة البطالة والفقر وتقليص مساحة الفراغ بتوجيه الشباب بصفة خاصة وكافة أبناء المجتمع إلى الكيفية المثلى لقضاء أوقات الفراغ باكتساب هوايات إيجابية تعود على الشخص ومجتمعه بالفائدة

وإلى جانب إعادة النظر في دور المسجد والمدرسة في جانبه الإرشادي والتربوي والعمل على التنشئة المعتدلة لأفراد المجتمع فإن من الملح في ما سيأتي من خطوات توسعية وتطويرية لمنشآتها أن تتوافر على تحضير مسبق لكيفية الدور وتوعية القائمين بمهامه
.
ولقد كان لعدم وضع ذلك في الحسبان عند تنفيذ ما سبق إنجازه دوره في ترك المجال مفتوحاً أمام الاحتمالات السلبية وأمام أصحاب التوجهات والأغراض المنغلقة على نفسها من استغلال وضع نقص التغطية وفرض نوع من الهيمنة والتبعية على المحيط الاجتماعي وينجم الشر عن مرافق شيدت بنية وقصد نشر وإنتاج الخير..

والخير بحاجة لمن يدافع عنه ويمكنه من الأرض
*كلمة صحيفة الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024