الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 03:09 ص - آخر تحديث: 02:23 ص (23: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - عبدالعزيز الهياجم
عبدالعزيز الهياجم -
ملائكة الرحمة
عندما وضعت الطبيبة الفرنسية الراحلة كلودي فايان كتابها القيم والشهير "كنت طبيبة في اليمن" كانت بذلك تسدي لليمنيين خدمة جليلة أخرى إضافة إلى الخدمة النبيلة والإنسانية التي قدمتها خلال وجودها آنذاك كطبيبة في بلد يعاني من تفشي الأمراض وانعدام الأطباء والمداوين.
الخدمة الجليلة الأخرى التي قدمتها فايان لليمن أنها بكتابها ذاك الذي سجلت فيه رحلتها في بلد يعيش في القرون الوسطى ومعزولاً عن العالم ويعاني مأساة التخلف والجهل والفقر والمرض.
وكان أصعب على كل المناضلين والأحرار اليمنيين أن يقدموا للعالم وبخاصة أوروبا صورة ما يجري في بلدهم بتلك القدرة التي استطاعت بها الطبيبة الفرنسية أن تضع أنات اليمنيين وأوجاعهم أمام الأوروبيين وغيرهم، وأن تخلق بذلك حافزاً قوياً لديهم للعمل على مساعدة اليمن وشعبه في الجوانب الإنسانية والخدمية والتنموية كما تجلى ذلك لاحقاً وخصوصاً بعد قيام الثورة، وتدفق المساعدات من بلدان مختلفة في أوروبا والعالم سواء كان ذلك في إطار حكومي أو غير حكومي عبر منظمات خيرية وإنسانية.
> تذكرت ذلك وأنا أقف أمام الجريمة الإرهابية المشينة التي وقعت الأسبوع الماضي في محافظة صعدة وتمثلت في قتل طبيبتين ألمانيتين ومعلمة كورية من بين تسعة أجانب اختطفوا هناك في وقت سابق.. وتذكرت ذلك وأنا أعود إلى الحادثة الإرهابية التي وقعت أواخر العام 2002م التي كان ضحيتها ثلاثة أطباء أمريكيين كانوا يعملون في مستشفى جبلة بإب.
وهؤلاء الأطباء الذين ذهبوا ضحايا أياد إرهابية آثمة لو قُدر لهم أن يقولوا كلمة بعد النهاية المأساوية التي كتبتها لهم العناصر الإرهابية لقالوا "تباً لعناصر أردنا لها الحياة وأرادت لنا الموت".
ولو قالوا لصدقوا وصدقناهم إذ من غير المعقول فضلاً عن أنه من غير الجائز شرعاً وأخلاقاً وإنسانية التعرض لهؤلاء بسوء وهم جاءوا إلى هذا البلد الذي هو أحوج ما يكون لكل الخدمات والإسهامات الطبية والمبادرات الخيرة جاءوا لإنقاذ أرواح الكثير من الناس الذين تحصد أرواحهم الأمراض المختلفة.
كما أن مصرعهم لم يطو فقط صفحة خدمات طبية جليلة كانوا يقدمونها في هذا البلد، وإنما حال بينهم وبين تسجيل مذكرات لهم كتلك التي سجلتها كلودي فايان وكان يمكن أن تقدم صورة عن بلد ما زال في حاجة إلى يد العون من الأصدقاء لجهة توفير الامكانيات والمساعدات الطبية سواء عبر بناء مستشفيات ومراكز صحية أو تزويدها بالأجهزة الحديثة والمتقدمة أو رفدها بالمزيد من الكوادر البشرية الطبية العالية الكفاءة والخبرة.
غير أن قتل هؤلاء بتلك الصورة الإرهابية البشعة يضع الأمور بصورة عكسية ويقدم صورة سلبية عن اليمن وأهلها ويجعل الحكومات الصديقة تتراجع عن كثير من أوجه الدعم التي كان يمكن أن تقدمها كما أنه يقضي على الحافز وعلى روح المبادرة لدى منظمات إنسانية وخبراء متطوعين.
ولاشك أن هناك أطباء في بلدان غربية وشرقية عديدة لديهم روح العمل الإنساني ويرون أن رسالتهم السامية تكون عظيمة عندما يبادرون للعمل في بلدان نامية تزهق الأمراض والأوبئة المختلفة أرواح العديد من أبناء هذه البلدان التي تعاني من الفقر وشحة الامكانيات والخبرات.. لكن منطق هؤلاء بعدما يرون هكذا أعمال وجرائم إرهابية تحصد أرواح زملاء لهم سواء كان في اليمن أو غيرها من البلدان المعوزة هو أنهم على استعداد لإنقاذ أرواح تتهددها الأمراض لكن ليس لديهم الاستعداد للذهاب إلى بلدان تزهق فيها أرواحهم.
وإذا كنت قد ركزت على ملائكة الرحمة بشكل أساسي فلا يفوتني هنا التطرق إلى ظاهرة الاختطافات والقتل لأجانب يأتون إلى اليمن كسياح أو خبراء في مجالات عديدة.
فالاختطاف هو عمل إرهابي لا يقل عن القتل أياً كانت المسوغات والدوافع لأنه قد ينتهي إلى عمليات قتل وقد ينتهي إلى فرض شروط تلبيها الدولة حفاظاً على أرواح المخطوفين لكنها في المقابل تهدد هيبة الدولة وتشجع على المزيد من الاختطافات لتحقيق مصالح معينة ينبغي أن تكون هناك إجراءات حاسمة ورادعة وإلا ستشهد المزيد والمزيد من هذه الأعمال الإرهابية.
[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024