الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 05:50 ص - آخر تحديث: 02:05 ص (05: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
-
علاقات أزلية ؟!
خصوصية وتميز العلاقات الاخوية اليمنية- الخليجية ترتكز على عمق الوجود المكاني أزلياً في الزمان ليشكلا معاً وحدة الجغرافيا والتاريخ المتجسد في واحدية الانتماء لأرومة واحدة جعلت من منطقة الجزيرة والخليج نبع هذه الأمة المتجدد الأصيل التي كرمها الله واعزها بعقيدة الاسلام ليجمع ابناءها تحت راية منها انبثقت واحدة من اعظم الحضارات الانسانية، بها بددوا ظلماء العالم ليملأوا جنباته عدلاً ومحبة وتسامحاً.
واستناداً الى ذلك ترتكز علاقات اليمن بأشقائه دول مجلس التعاون الخليجي الست في انطلاقتها المعاصرة مستمدة من وشائج القربى وصلات الرحم متانة أواصرها وقوة استمراريتها في الحاضر والمستقبل تستوعب فيها ليس وحدة العقيدة والمكون الجغرافي والمضمون الحضاري التاريخي المعبر عنها في العادات والتقاليد التي تميز شعوب دول الجزيرة والخليج فقط، لكن ايضاً المصير المشترك المرتبط بمعطيات المتغيرات والتحولات السياسية والاقتصادية والامنية الاقليمية والدولية ابرز تحديات ومخاطر مواجهتها تقتضي تعاوناً وتنسيقاً مبنياً على رؤية استراتيجية تتعاطى مع المتطلبات والاستحقاقات التي تقتضيها المرحلة بوعي أهمية وضرورة ان تكون الشراكة بين اليمن واشقائه في الجزيرة والخليج في اطار المنظومة الواحدة- مجلس التعاون الخليجي- هو مايعبر عنه التواصل المستمر بين فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح واشقائه قادة دول مجلس التعاون الخليجي للتشاور حول كافة المستجدات التي تفرزها الاحداث في متغيراتها المتسارعة.. وبات الوعي بأهمية اليمن وتعزيز التواصل معها.. مدركاً من الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي وباعتبار أن استقرار اليمن يهم كل دول هذه المنطقة الحيوية من العالم.. وهذا يتجلى في الدعم الذي يقدمونه لمواجهة متطلبات مسيرة التنمية بأولوية متطلباتها المتمثلة في مكافحة البطالة والفقر لما يمثلانه من بيئة خصبة مولدة للارهاب والجريمة المنظمة وحالة عدم الاستقرار الاجتماعي السياسي والأمني والتي يأتي في طليعتها العمل من أجل استيعاب العمالة اليمنية الماهرة في السوق الخليجية والمساعدة على تحقيق هذه الغاية من خلال دعم توجهات اعداد وتأهيل هذه العمالة وتوفير الامكانات اللازمة لذلك.
من هنا يمكن النظر الى جولة الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية والنتائج التي اثمرتها مع قادة مجلس تعاون دول الخليج العربي ومن خلالها نتبين حرص الاشقاء في هذه الدول على أمن واستقرار اليمن النابع من فهم ان ذلك كل متكامل.. فاليمن يشكل عمقاً استراتيجياً أمنياً للمنطقة كلها والدعم الذي قدمه الاشقاء سوف يتواصل كماً ونوعاً وعلى هذا النحو الذي أكدته هذه الزيارة لنائب رئيس الجمهورية لدول مجلس التعاون التي عبر له قادته وقوفهم الى جانب اليمن قيادة وشعباً حتى يتمكن من تجاوز الصعوبات والتحديات التي يجابهها بمايرسخ وحدته ويحقق نماءه وازدهاره.
ومامن شك فإن العلاقات اليمنية - الخليجية تتجه لتكتسب معاني ودلالات وابعاداً ارتقائية باتجاه شراكة اقتصادية تنموية واستثمارية سيكون لها انعكاساتها الايجابية الكبرى لمصلحة استكمال انضمام اليمن الى مجلس التعاون الخليجي كرافد نوعي يقوي ويعزز مكانة الدول المنضوية تحت هذا التجمع ليكون لها دور اكثر فاعلية وتأثير في مسارات الاحداث لمصلحة شعوبها بمايخدم قضايا الأمة العربية والاسلامية.
ان ماينبغي التأكيد عليه في مسار هذه العلاقات الاخوية هي الوجهة الصحيحة لخط سيرها التي يعبر عنها احساس عالٍ بالأهمية المتبادلة التي يشكلها كل منهما للآخر في مواجهة الارهاب ومكافحة القرصنة والجريمة المنظمة التي باتت آفات لن يكون القضاء عليها إلاَّ بجهد جماعي يؤدي في محصلته الى استئصال شأفة الارهاب والعمل المنسق والفاعل باتجاه اعادة الاستقرار الى الصومال نظراً للانعكاسات السلبية على منطقة الجزيرة والخليج الناجمة عن الوضع في الصومال المرتبط بها أمن البحر الأحمر والعرب، ثم اسهام دول هذه المنطقة في انهاء ظاهرة القرصنة لتكون هذه الشريانات المائية للاقتصاد العالمي .. وبذلك يتعزز حضور دولها في تعزيز الاستقرار والسلم العالمي.
ان الزخم غير المسبوق في تطور علاقات اليمن بأشقائه خاصة في الآونة الاخيرة منذ ان استعاد الوطن اليمني وحدته يأتي من الادراك بأن اليمن الموحد المستقر هو عنصر مهم لاشقائه في منظومة دول الجزيرة والخليج و ان التحديات المشتركة الراهنة تتطلب تضافراً للجهود وتعاوناً أوثق على مختلف الاصعدة والمجالات لما فيه خير ومصلحة الجميع.
*افتتاحية 26 سبتمبر








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024