إرجاء انتخابات السودان للمرة الثانية قرر السودان تأجيل موعد الانتخابات العامة التي كان مقرراً أن تجري في فبراير/ شباط المقبل مدة شهرين، وذلك بسبب تأخير في انتهاء التعداد الوطني للسكان. يأتي ذلك وسط تصريحات لرئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بأن الزعيم الليبي معمر القذافي يدعم استقلال الجنوب. فقد أفاد بيان أصدرته لجنة الانتخابات ووزع على الصحف المحلية في السودان بأنها أجرت مشاورات ومتابعة للأوضاع المتصلة بالانتخابات، وقررت تعديل الإطار الزمني الذي كان موضوعاً. وأوضحت اللجنة أن التصويت حسب الموعد الجديد سيبدأ في الخامس من أبريل/ نيسان المقبل وسينتهي في الثاني عشر منه، بينما سيتم إعلان النتائج بعد ذلك بأيام قليلة. ويعتبر هذا التأجيل هو الثاني لموعد الانتخابات التي كان مقرراً أن تجري في فبراير/ شباط 2010 حيث كان الموعد الأصلي لإجرائها في يوليو/ تموز 2009. وقد أكدت اللجنة أن "العملية الانتخابية تعتمد على نتائج الإحصاء العام، إلا أن هذه النتائج لم يتم الحصول عليها حتى منتصف شهر مايو/ أيار الماضي، أي بعد شهر ونصف مما كان متوقعاً". وينظر إلى نتائج الإحصاء العام للسكان على أنها أمر حيوي للتحضير للدوائر الانتخابية، بينما يعترض عليه جنوب السودان. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن التعداد العام للسكان أظهر أن عدد سكان السودان يبلغ نحو 39 مليون نسمة، منهم نحو ثمانية ملايين نسمة أو 21% من السكان يعيشون في جنوبه. كما أظهر التعداد أن نحو نصف مليون من سكان جنوب السودان يعيشون في شماله، في حين يقول الجنوبيون إن أعدادهم تصل إلى ثلث سكان السودان. وكان السودان تعهد بإجراء أول انتخابات ديمقراطية له خلال أكثر من عشرين عاما في إطار اتفاق نيفاشا للسلام الذي أبرم عام 2005، وأنهى أكثر من عقدين من الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه. |