طلعات تجسسية امريكية فوق باكستان كشف مسؤولان رفيعان من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن طائرات دون طيار تابعة للجيش الأمريكي استأنفت طلعاتها الاستكشافية فوق مناطق القبائل الباكستانية النائية لتوفير معلومات استخباراتية ضرورية للجانب الباكستاني. ورفض المصدران كشف هويتهما، نظراً للطابع السري للعملية العسكرية، التي لم يُعلن عنها حتى اللحظة، جراء مخاوف أمنية، وحساسية الجانب الباكستاني تجاه إبداء تعاون الجيش الأمريكي معه. وتستخدم الكاميرات وأجهزة الاستشعار والأجهزة التجسسية الأخرى المحلقة بذلك النوع من الطائرات "drone" في التقاط وجمع معلومات وبيانات عن تجمعات للمليشيات المسلحة يخطط الجيش الباكستاني لتنفيذ ضربات ضدها. وتقوم القوات الباكستانية بحملة عسكرية واسعة في جنوب وزيرستان، لاستهداف زعيم حركة طالبان الباكستانية، بيت الله محسود، قامت خلالها تلك الطائرات بإرسال لقطات فيديو وبيانات أخرى إلى مركز تنسيق أمريكي-باكستاني، مررت الاستخبارات إلى القيادات العسكرية الباكستانية. وأكدت المصادر الأمريكية أن كافة الطلعات التجسسية للطائرات دون طيار، جاءت بطلب من الحكومة الباكستانية، وأن بعضاً منها كان مسلحاً، حيث كان من المقرر أن تنفذ ضربات داخل أفغانستان بعد تحلقيها الاستكشافي في باكستان. وجزمت تلك المصادر أن الجيش الأمريكي "لا يخطط وليس له سلطة تنفيذ ضربات بواسطة تلك الطائرات دون طيار، داخل الأراضي الباكستانية." ونفذت وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA، عشرات الضربات الجوية داخل باكستان بواسطة هذا النوع من الطائرات على مدى السنوات الأخيرة. وجاء التقرير بعد أقل من أسبوع من إعلان مصادر استخباراتية باكستانية أن ضربتين جويتين يتشبه تنفيذهما بطائرات أمريكية دون طيار، أودت بحياة 55 شخصاً، من بينهم ثلاثة من قيادات طالبان، وأسفرت عن إصابة 50 آخرين بجراح، الأربعاء. وتزايدت الهجمات التي يقوم بها الجيش الأمريكي بطائرات دون طيار، في مناطق القبائل المدارة فيدرالياً، مؤخراً. ويرفض الجيش الأمريكي في أفغانستان، بشكل روتيني، التعقيب على مثل هذه الضربات العابرة للحدود، إلا أنه من المعروف أن الجيش الأمريكي هو الوحيد الذي يمتلك مثل هذه التقنيات في المنطقة. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 