الأحد, 05-مايو-2024 الساعة: 10:24 ص - آخر تحديث: 01:33 ص (33: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - طه العامري
طه العامري -
الحادث المؤسف والتصرفات المؤسفة
هي الحادثة الأولى وغير المسبوقة في تاريخ الخطوط الجوية اليمنية التي تعد من أكثر خطوط الطيران أمنا وسلاما واستقرار، في حركتها وفي طيرانها، ولم يحدث أن تعرضت أي من طائرات اليمن لحوادث مخلة بالأمن والسلامة وهو ما يجعلنا نستغرب الحملة المسعورة التي تفجرت تجاه اليمنية من قبل بعض وسائط الإعلام المحلية والخارجية التي بدت في خطابها وكأنها كانت تترقب الحادثة المؤسفة حتى راحت تنسف كل الحقائق وتحمل الحادثة أكثر مما تحتمل، وهو فعل يندرج في خانة التربص والترصد ولدوافع لا علاقة لها لا بالمهنة الإعلامية ولا بقيمها، بقدر ما يندرج هذا الموقف الذي تسلح به البعض للتعاطي مع الحادث المؤسف في سياق المكايدة واستهداف اليمن بكل قدراتها ومكانتها ودورها وعلاقتها مع المنظومة الدولية وبطريقة مثيرة وسافرة وخالية من أي حيثيات منطقية مقبولة تبرر هذا السعار الذي جوبهت به اليمن على إثر الحادثة، مع العلم ان فرنسا وقبل أيام فقدت واحدة من احدث طائراتها ليظل العالم أياماً طويلة يترقب مكان ومصير الطائرة دون جدوى، ولم يحدث ان حظيت الطائرة الفرنسية التي سقطت كما قيل أخيرا في المحيط الأطلسي باهتمام يضاهي الاهتمام الذي برز على خلفية حادث تحطم الطائرة اليمنية وهو ما يعطينا الكثير من الإجابات حول الطريقة التي يعالج بهاء البعض ويتعامل بها مع القضايا والأحداث ذات الصلة باليمن، حيث كل شيء وكل ظاهرة تحدث هنا، هناك من يوظفها ويسخرها ويحاول أن يعطيها مفاهيم وأبعادا غير مفاهيمها وأبعادها الحقيقية وهذا يكشف لنا حجم الحقد الذي يكنه البعض لليمن الأرض والإنسان والقدرات والدور والمكانة، وهو ما يفترض ان يستوعبه البعض منا خاصة أولئك الذين يرددون كل ما يقوله الآخر ويتحدث به عن اليمن وأحداثها وقضاياها..!!.

إن من الغرابة المثيرة أن تكون حادثة اليمنية وهي الأولى من نوعها قد عملت على تحريك كل هذه الأقاويل والدعايات على واحدة من أكثر الشركات الوطنية نجاحا وتؤدي رسالتها على أكمل وجه وبكثير من التميز من حيث الخدمات والسلامة، فيما الصيانة الدورية لأسطول اليمنية تخضع لإشراف الشركات المصنعة وهو ما يدحض كل المزاعم التي سوقتها بعض الأطراف الدولية وانجرت خلفها بعض الوسائط الإعلامية التي بدت وكأنها لم تصدق وقوع هذه الكارثة حتى راحت تسوق معلومات كاذبة ومضللة الغرض منها ضرب سمعة ومكانة اليمن وليس الخطوط الجوية اليمنية، وقد حدث هذا لمجرد وقوع الحادثة المؤسفة وحتى قبل انتظار نتائج التحقيقات الأولية، وربما يكون المثير ان بعض الجهات الخارجية راحت تتناول حادثة الطائرة وكأنها تحاول من خلالها التغطية على فشلها ولفت أنظار الرأي العام الدولي عن حادثة سابقة تتصل بتحطم الطائرة الفرنسية التي لا يزال يجهل الأسباب الحقيقية لتحطمها..!!.

وهو ما يجعلنا نتساءل عن الدوافع الحقيقية التي تقف وراء هذه المواقف المثيرة لبعض الجهات، إذا ما أدركنا الدوافع الخفية لبعض الوسائط الإعلامية التي تخوض ما يشبه صراعا مفتوحا مع اليمن بكل وجوده ومقوماته، وهو فعل قد يكون مستغربا لمن لا يدرك دوافع هذه الوسائط الإعلامية، لكن لمن يدرك فالأمر مختلف.

ومع تقديرنا لدور ومكانة ورسالة الخطوط الجوية اليمنية وتقديرنا لكل نجاحها خاصة في ما يتصل بجوانب السلامة والأمن فإن أملنا أن لا تؤثر الحادثة على أداء هذه المؤسسة الوطنية الرائدة التي نتمنى لها المزيد من التقدم والنجاح والثبات في سوق المنافسة، مع الأخذ في الاعتبار ان هذه الزوبعة التي يحاول البعض إثارتها تندرج في سياق المناسبة غير الشريفة ومحاولة البعض الاصطياد والتوظيف للأحداث من خلال تحميل الظواهر أكثر من حقيقتها.

مع الأخذ في الاعتبار ايضا ان الخطوط الجوية اليمنية هي أول شركة طيران دولية تعلن جهارا عن تقديم تعويضات مالية للضحايا، وهو ما لم تقدم عليه أي شركة طيران أخرى، إذا لم يسبق لنا ونحن نسمع ونتابع الكثير من حوادث الطيران أن أقدمت شركة قبل اليمنية بالإعلان رسميا عن تقديم تعويضات مالية لضحايا الطيران وهو ما يعبر عن ثقة اليمنية برسالتها وقدراتها وتعاطفها مع الضحايا واستشعارا منها لواجباتها الإنسانية، وهي الواجبات التي لم تستشعرها بعض الشركات الدولية التي ما أن ينتهي حدادها على ضحاياها حتى نسمع أن أسر الضحايا يرابطون على أبواب المحاكم يطالبوا بالتعويضات المادية والأدبية التي لا تلتزم بها الكثير من شركات الطيران إلا من خلال القضاء والمحاكم، وهو ما لا تعمل به اليمنية في هذا الحادث المؤسف وهو الاول من نوعه ونرجو ونتمنى أن يكون الأخير.

ameritaha @ gmail. com

عن الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024