|
صُناع 7 يوليو الحقيقيون أبناء المحافظات الجنوبية منذُ الفترة التي تلت الانتخابات النيابية 2003م وبصورة أقوى عقب الانتخابات الرئاسية والنيابية 2006م والتي انهزمت فيها أحزاب المعارضة وبسببها تدهورت العلاقة بين أحزاب المعارضة الرئيسية مع الحزب الحاكم ، برز حديث المعارضة عن 7 يوليو 1994م بوصفه يوم أو مناسبة غير محببة . وتزعم أحزاب معارضة ومنها حزب الإصلاح الذي تباهى باشتراكه في حرب صيف 1994م واحتفل بالمناسبة في مرات أو سنوات عدة ، تزعم أن يوم 7 يوليو وقع فيه حدث كبير أوجد شرخاً في الوحدة الوطنية وطوَح بالشراكة بين الشمال والجنوب ، وقد تلقف المناطقيون والانفصاليون تلك الأقوال والأحاديث وبنوا عليها مزاعمهم الخاطئة . وصار التطور السائد عندهم أن الشماليين انتصروا على الجنوبيين في حرب 1994م أولاً ، ثم ثانياً سيطروا على مقدرات الجنوب أرضاً وثروة وشعباً .. وصار الاحتفال بيوم 7 يوليو بنظرهم تذكير للجنوبيين بأنهم مهزومين وأن شراكتهم في الوحدة ألغيت .. بينما الحقيقة أن حرب صيف 1994م استهدفت الشمال والجنوب والشماليين والجنوبيين ، وأن هزيمة مشروع الانفصال في 7 يوليو 1994م أكدت وحدة الشعب والأرض وهيأت المناخ لإحداث نهضة تنموية في البلاد وخاصة في المحافظات الجنوبية والشرقية. كما أنه يجدر – في هذه المناسبة – التذكير بحقيقة منسية ، وهي أن الذين هزموا مشروع الانفصال هم من الغالب من أبناء المحافظات الجنوبية وهم كثر بمن فيهم طيارون وقادة عسكريون وجنود كانوا ساهموا في صنع شمس 7 يوليو1994م لايمانهم أن مشروع الانفصال مشروع خطأ. واليوم عندما نرى أو نقرأ أو نسمع أخباراً عن تنظيم أبناء المحافظات الجنوبية لفعاليات بمناسبة ذكرى 7 يوليو ينبغي تقدير ذلك بوصفه احتفاء بإرادة أبناء المحافظات الجنوبية التي هزمت الانفصال ، فأصحاب هذه الإرادة هم الصناع الحقيقيون لانتصار 7 يوليو. |