السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 01:23 ص - آخر تحديث: 01:03 ص (03: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - د. علي مطهر العثربي
د. علي مطهر العثربي -
رسالة الاحتفاء بيوم الإرادة الشعبية
يأتي الاحتفاء بيوم السابع من يوليو في ظرف زمني يحتم على الشعب اليمني أن يعلن من جديد أنه صاحب المصلحة الحقيقية في الوحدة اليمنية، لأنه ناضل من أجل إعادتها سنين طويلة وقدم في سبيلها الغالي والنفيس واقتحم من أجلها الصعاب، وكانت وما زالت القوة التي مكنت اليمنيين من مواجهة التحديات الداخلية والخارجية والتغلب على كل الصعاب؛ بالإضافة إلى ذلك فإن الوحدة بقدر ما حققت من عز وشموخ لليمنيين في كل مكان من المعمورة بقدر ما هي الطريق السليم إلى تحقيق المزيد من التقدم والرخاء للشعب اليمني، وهي اللبنة الأولى في صرح الوحدة العربية الشاملة التي ينتظرها الشارع العربي بفارغ الصبر.

ولئن كان السابع من يوليو قد أعطى الدلالات والمعاني الإنسانية في اصطفاف اليمنيين في كل شبر من أرض الوطن في سبيل حماية الوحدة وصونها من التمزق والتشرذم عندما حاولت فئة باغية على الشعب أن تعيد البلاد إلى ما قبل الثاني والعشرين من مايو 1990، فإن احتفال اليوم لا يعطي دلالات إنسانية جديدة تؤكد أن العناصر الخارجة عن الدستور والقانون والمتمردة على إرادة الشعب لا تمثل إلا نفسها ولا تعبر إلا عن نزعتها العدوانية الإرهابية..

لأنها استباحت الدماء ورفضت الأمن والاستقرار وتحدت الإرادة الإلهية واستهانت بإرادة الشعب، ولأن الشعب لا يقبل الخبث فإن احتفاله بيوم السابع من يوليو تعبير عملي ورد ميداني على المزايدات الإعلامية والأعمال التخريبية، وهو كذلك إطلاق رسالة ذات معان ودلالات كبرى يفيد مضمونها أن الشعب هو حارس الوحدة وحاميها، ولن يسمح لأصحاب النزعات العدوانية والأهواء الشيطانية بالاعتداء على إرادته وخياراته، وسيحمي حقه في الحياة الآمنة والمستقرة التي تصون كرامة الإنسان وأدميته وتحرس حقوقه وتحمي هويته الوطنية، وأن الذين باعوا هويتهم الوطنية للشيطان لا مكان لهم في أرض الطهر والنقاء.

إن رسالة الاحتفاء بيوم السابع من يوليو واضحة وصريحة لأصحاب المشاريع الصغيرة والحقيرة تؤكد بأن اليمنيين أصحاب مشروع حضاري كبير مثل إرادة الشعب وانطلق من إرادة الله التي لا غالب لها، كما يؤكد مضمون رسالة الاحتفاء بيوم الإرادة الشعبية بأن الذين يقفون في طريق الشعب وإرادته الغالبة إنما ينطلقون من إرادة الشيطان الذي قادهم إلى طريق الغواية والهلاك وزين لهم سفك الدماء والتمزق والتشرذم.

كما أن هذه الرسالة الوطنية الإنسانية تبين بوضوح أن الأصوات النشاز التي تنعق بالخراب والدمار وتحاول تضليل الرأي العام لا تمت بصلة إلى جذور هذا الشعب العريق وإنها تنفذ أجندة خارجية حاقدة على يمن الثاني والعشرين من مايو 1990م وتعيش في حالة اللاوعي ترتكب الإثم والإجرام في حق الشعب.
ورسالة الاحتفاء بيوم الإرادة الشعبية تعبير صادق عن تمسك الشعب بوحدته وإرادته وهويته اليمنية التي تنازل عنها أولئك النفر الذين يسيرون في طريق الغواية الشيطانية ويعيثون في الأرض فساداً..

وتؤكد هذه الرسالة الوطنية أن المفسدين في الأرض ينبغي أن ينالهم العقاب الرادع ويلاحقهم ويطبق في حقهم قول الله تعالى: ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم). صدق الله العظيم، وهو تأكيد بأن الشعب صاحب الإرادة الكلية استمد القوة والعزة من الإرادة الإلهية ولا صوت يعلو على صوت الشعب.

إن رسالة الاحتفاء بيوم الإرادة الشعبية تبين بجلاء أن الذين ظهروا تحت مسميات حزبية يدينون الاحتفاء بإرادة الشعب.. إنما يسيرون في نفس الطريق المظلم الشيطاني الذي سلكه أولئك النفر المغرر بهم وكان الأحرى بهم أن يدينوا أعمال التخريب والشغب والتمرد وقتل النفس المحرمة والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وعلى كرامة الإنسان اليمني ورفع الشعارات الانفصالية.. لأن الشعب بات على درجة عالية من الإدراك يراقب أعمال هذه الأحزاب التي انخرطت في طريق أعوج وسجلت سوابق خطيرة تعتدي فيها على إرادة الشعب وتتحدى الإرادة الإلهية وتنطق زوراً وبهتاناً وتأجج الفتنة وتنفخ الكير في النار.. وتدعي فوق ذلك إنها أحزاب شعبية تحترم الإرادة الكلية للشعب وتخادعه بأقوال مخالفة لأفعالها المنكرة التي يندى لها الجبين، وتمارس الابتزاز من أجل تحقيق مصالح ذاتية لشلة قليلة داخل قيادات تلك الأحزاب النفعية الشخصية الضيقة، دون أن تدرك أن الشعب يراقب لتكل التصرفات الحمقاء، وذلك الغباء السياسي المستفحل ويسجل كل صغيرة وكبيرة ولن يرحم كل من يحاول المساس بوحدته وأمنه واستقراره، وهويته اليمنية ومشروعه الحضاري الكبير.

إن على الأحزاب التي تسير في طريق أعوج استهوت فيه الغواية والكيد السياسي والنكاية بالوطن والتشفي بالأمن والاستقرار أن تراجع نفسها وتعيد قراءة الواقع بجدية ومسؤولية وتعلن احترامها لإرادة الشعب وتصون الثوابت الوطنية وتنطلق من إرادة الشعب المستمدة من إرادة الله سبحانه وتعالى وتقلع عن سياسة المكابرة والمكايدة والمزايدة وتركز على الوطن ومصالحه العليا وتبرهن للشعب أنها معه وليس مع المشاريع العدوانية على مقدراته ووحدته وهويته الوطنية.. وتحدد موقفاً وطنياً قوياً من أعمال التمرد وقتل النفس المحرمة وأعمال التخريب والشغب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة والدعوات الانفصالية والمناطقية والقروية والمذهبية.. وتفي بالتزاماتها في بدء الحوار بروح وطنية مسئولة وتكف عن المناكفات الإعلامية المغلوطة وتتبني قضايا الوطن والمواطن وتقدم الرؤى الوطنية التي تعبر عن الإرادة الشعبية وتدافع عنها بالطرق السلمية المشروعة وهي دعوة صادقة أطلقها من القلب لنسهم سوياً في بناء الوطن، هذا ما ينتظره الشارع اليمني من تلك الأحزاب التي مازالت تسير في طريق الغواية.. فهل أن الأوان للوفاء بالالتزامات أمام وطن الـ22 مايو 1990م أم أن الشيطان مازال يعيث في عقولهم فساداً.











أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024