الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 02:37 ص - آخر تحديث: 02:05 ص (05: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - عباس غالب
عباس غالب -
قتلة ومحرِّضون..!!
خرج الكاتب علي الصراري مؤخراً باستنتاجات غريبة وعجيبة؛ حتى قبل اتضاح الحقيقة، فلقد اعتبر أن السلطة هي التي خططت ونفذت قتل القباطي وأولاده في منطقة حبيل جبر العسكرية الأسبوع الماضي، حيث يرى الصراري بأن «بصمات» السلطة هي التي أودت بحياة هذا الرجل وأولاده بعد أن ظل يعمل في تلك المنطقة مدة تصل إلى نحو 17 عاماً!!.

لست في معرض استنكار هذا التحليل في تحميل السلطة أو أي طرف المسئولية في مقتل هؤلاء المواطنين وبالطريقة البشعة التي تم فيها تنفيذ الجريمة، ولكنني ومن منطلق مهني بحت أستغرب الخروج باستنتاجات والبحث عن تبريرات لأطراف قبل اتضاح الحقائق وجلاء جوانب الغموض في ملابسات هذه الجريمة البشعة أو غيرها!!.

والسياسي علي الصراري الذي يعتبر أحد قيادات الحزب الاشتراكي اليمني تقوده خصومته مع السلطة إلى استنتاجات تقلل من مصداقية الكلمة وموقفه السياسي الذي يعبّر عنه، فضلاً عن سقوط الأخلاقيات المهنية لديه!.

في تناولاته خلال الفترة المنصرمة من «الحراك» كان الصراري يبدو كأحد جحافل التنظير لفكرة «الانفصال» وأحد المشحونين بفكرة «فك الارتباط» ولقد أدّى هذا الخطاب إلى تعبئة الناس بالكراهية والحقد، فضلاً عن التمترس خلف ثقافة الانفصالية والمناطقية والشطرية، وهو ما يستدعي التنبيه إلى مخاطر هذه الثقافة التي يقدّمها البعض باعتبارها جزءاً من الحرية والديمقراطية وليست خطاباً قاتلاً للهوية الوطنية والتجانس والسلام الاجتماعي.


لقد قرأت مضمون الحديث الذي انفردت به صحيفة «الثورة» للناجي الوحيد من هذه الجريمة النكراء، وهو أحد أبناء المجنى عليه، حيث شرح الرجل الوقائع الدقيقة والمؤلمة لمقتل والده وأخويه على يد أحد المشبعين بثقافة القتل على قاعدة الانتماء المناطقي !!.

ولا شك بأن الزميل «الصراري» قرأ هذه التفاصيل، خاصة المعلومات التي فضحت القاتل وهو يخطط وينفذ حكم الإعدام على أفراد أسرة القباطي لمجرد أنهم قدِموا من منطقة أخرى!!.

ثقافة الكراهية التي يكرّسها خطاب إعلامي يقوده الصراري وآخرون، هي التي أنتجت قتلة أمثال علي سيف، وهو يرفض التعايش مع مواطنين من مناطق مختلفة، وهو نفس الخطاب الذي جعل من أمثال القاتل علي سيف يطلب من المغدور بهم مغادرة المنطقة قبل 7 يوليو، ولما عادوا إلى حيث مقر عملهم قام القاتل المفخخ بثقافة «الصراري» بتنفيذ الجريمة بدم بارد!!.

لقد أخذ القاتل يُجري تحقيقاً مع المغدور بهم قبل تصفيتهم وكأنه لايزال في عهد الحديد والنار إبان النظام الشمولي في الجنوب؛ عندما كان يقتاد فيه الناس إلى الزنازين وتلفيق التهم لهم وإقامة ولائم التعذيب والنفي والسحل ومفردات البطش قبل سلب حياتهم التي حرمها الله!!.
تُرى ماذا سيقول «الصراري» عندما يقرأ تفاصيل الجريمة النكراء التي ارتكبها واحد من قيادات «الحراك» الذي حاول الصراري تبرير ثقافة هذا السلوك الانفصالي وخطره على تأجيج مشاعر الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد؟!.

المطلوب قليل من الاتزان فيما يكتبه البعض خاصة عندما تتداخل الأكاذيب مع الحقائق، حيث يصبح أمثال «الصراري» مروجي فتنة ومتخصصين في تحريف الوقائع ونافخي كير الكراهية؛ فيما ينتظر منهم القارئ صدقاً في الطرح، وموضوعية في التناول مهما كانت خصوماتهم مع السلطة أو غيرها!.

هذه الجريمة البشعة التي استنكرها الجميع ـ باستثناء القاتل والنخبة أمثال الصراري طبعاً ـ تستدعي الربط بين المحرّض ومنفذ الجريمة، فجميعهم ـ في نظري ـ مسؤولون عن هذا المنحدر الخطير من السلوك المذموم الذي يتعارض مع أبسط حقوق الإنسان وسلامة أمن الوطن واستقراره الداخلي!!.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024