الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 10:37 ص - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
بقلم-عبدالواحد محمد عبدالله الهدادي -
"لاطال توت الشام ولاعنب اليمن"

أسمع راي الشارع في الاعلام المحلي واجد انهم محقون، واسمع راي المختصين في التلفزيون اليمني وأتفق معهم، فقد أدى الاختلاف على التعامل مع الإعلام الرسمي الى ان تطفو المشاعر الحقيقية على السطح، والموضوع" لاطال توت الشام ولا عنب اليمن".
الحكومة تريد إعلاما جذاباً وغير ممل، وقادة المؤسسات الاعلامية تصر على زيادة الميزانية، قبل التفكير بالتطوير، وتؤيدها الجماهير المشتغلة، في حين ان الشارع ينتظر في جميع الاحوال. وقد شنت الصحف المعارضة والرسمية هجوما على اداء الاعلام المرئي ، وقال رئيس الحكومة ان اعلامنا "ممل وغير جذاب". فالاعلام الرسمي تقليدي وجامد في تناوله الامور الحيوية، وهذا كلام حق تجده كل يوم . فالوضع يتطور بانتهاج طريق الديمقراطية، وتعدد الاراء، ودعم المرأة واتساع رقعة المجتمع المدني في تناول قضايا الشعب. غير ان ذلك لاينعكس في الاعلام الرسمي بكافة فروعه بروح حرة وتناول ذكي وتشويق. ببساطه: في حال أن رُفع الدعم الرسمي عن بعض الصحف الرسمية لتهاوت مثل اوراق الخريف.
التلفزيون اليمني بقناتيه يعمقان ذلك الطرح التقليدي العقيم في تناول الاخبار والتقارير وغياب التحليلات الواسعه. وان خطت الفضائية نحو تجميل صورة اليمن وطرحها بطريقة ابرزت مصورين محترفين، فإن مايعيب عليها انها لم تحسن ادخال عنصر التشويق والمعلوماتية والتناول المرن في برامجها المتعددة، ماجعلها اساس لديكور باهر يؤسس لبلادة معرفيه. غير انها سجلت تجارب وحيدة، فبرنامج "وجها لوجه" كان على قدر من المنافسه مع الفضائيات، لكن البرنامج لم يستمر بعد انتقال على صلاح "لزعامة" البرامج. هذا البرنامج أكد قدرة الاعلام الرسمي على التناول بحرية ، ولكن سرعان مايقمع هامش الحرية هذا.
ولئن امتدت الفضائية بارسالها الى اميركا واجزاء من اوروبا وافريقيا واسيا والشرق الاوسط كله فان القناة الثانية لاتزال تبث برامجها على مناطق محدودة داخل اليمن، أي لاتغطي أكثر من 30% من مساحة الجمهورية. وقد وجه الاخ رئيس الجمهورية بضرورة ايصال بث القناة الثانية الى كل محافظات الجمهورية، لكن وزارة الاعلام وجدت غير ذلك، اذ فصلت القناة الاولى عن الفضائية تعميما لنشرها على ربوع اليمن. اذاً: فهل تاجيل البت في امر الثانية يعني انطلاقها كفضائية؟! قد يكون ذلك بمثابة هدية تقدم للثانية في يوم احتفالها بالذكرى الاربعين لتاسيسها في 11 – سبتمبر- ايلول القادم.
الأكيد أن تأثير وسائل الاعلام المرئي اصبح اليوم اقوي بكثير من الاحزاب السياسية ومن صحف معارضة محدودة التوزيع والامثلة التي عاشتها بعض بلدان اوروبا الشرقية في الثمانينيات خير شاهد علي ذلك فقد اسقط التلفزيون نظما عتيدة وهو الذي جعل سكان برلين الشرقية يخرجون ليلا من بيوتهم لتحطيم الجدار.
أمامي عدد من المقالات في الصحف المحلية كلها تظهر هبوط المستوى في الاعلام الرسمي، وارتفاع اسهم صحف المعارضة والفضائيات العربية. غير أنه لا يمكن الحديث عن ازدهار الاعلام وحريته في ضوء غياب صحافة الرأي، وهنا تكمن مأساة الاعلام العربي، لا اليمني فحسب، فعناوين الدوريات تعد في هذا البلد، او ذاك بالعشرات، ولكن ذلكم لا يعني شيئا اذا غابت صحافة الرأي وهي الممثلة للرأي الحر في المجتمعات الديمقراطية، وليست صحافة الاثارة او الدوريات المتخصصة.
ومع ذلك يبقى اعلام المعارضة الاكثر قدرة على كسب القارئ، وتبقى الفضائيات العربية الاكثر براعة على جذب المشاهد اليمني لامكانياتها المادية الكبيرة. ومعلوم أن لكل سياسة اعلامية هدفها يحددها اصحاب القرار، ولكن المطلوب ليس الحياد، بل الموضوعية واحترام قيم الرسالة النبيلة التي تؤديها وسائل الاعلام، وتتمثل القيمة الاولي بالنسبة للوضع المحلي في خدمة التقدم ومقاومة جميع مظاهر التخلف والانغلاق والشد الي الوراء.

في المقابل تدق ثورة المعلومات الابواب بزخم بالغ، غير أن الاعلام الرسمي يقفلها فاتحاً النوافذ.
الصحفي نزار العبادي في مقال نشر بموقع المؤتمر نت يقول " أمام هذا الواقع المؤلم للإعلام الإلكتروني، فإن أي باحث من الخارج سيدخل محركات البحث لاستحصال معلوماته عن اليمن سيقع ضحية أمام مواقع حكومية تشكو فقرها المعرفي المدقع". فنظرة الى موقع جامعتي صنعاء وعدن في الانترنت، ستتوقع انك في خضم موسوعات علمية ومعارف شاملة بكل التخصصات، لكنك ستجد بعض الدراسات التي لايمكنك فتحها لانها لم تربط بشبكة الانترنت بل سجلت عناوينها. ولم تكن وزارة الاعلام على قدر افضل من الانفتاح المعرفي مقارنة بالمرافق الاخرى الحكومية، فبدل ان تغدق القارئ والمتصفح للموقع بمعلومات غزيرة في شتى المجالات ، تنشر عناوين للصحف المحلية بمقالاتها ال"مملة، والغير جذابة".
وكنت قضيت اربعة ايام في حضور المؤتمر الثالث لنقابة الصحفيين في صنعاء، وهي اربعة ايام تميزت بحملات متواصلة على السلطة، ورايت في مواقع الانترنت بروز المعارضة على نحو اقوى من مواقع الاعلام الرسمي، حتى انني عقدت مقارنة بالتجربة المصرية، التي تمكن الاعلام الرسمي فيها من الانطلاق في الانترنت سابقا المعارضة.
وعدت ووجدت ان المشاعر اقوى في كلمة رئيس الوزراء في اختتام المؤتمر حين قال عن الاعلام الرسمي بانه: "ممل وغير جذاب".
والحق انه كذلمك، لكن ماذا تفعل الحكومة لتفعيله؟ من المعني برسم استراتيجية شامله للاعلام؟ اليست الدولة؟!









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024