![]() |
مقاتلات بنات العراق في ديالى قد يبقين عازبات مدى الحياة تواجه المنتسبات إلى فصيل «بنات العراق» الذي شكل لمواجهة الانتحاريات في محافظة ديالى، عقبات تتعلق بنظرة المجتمع إليهن باعتبارهن تجاوزن الأعراف والتقاليد، وأكد بعضهن انهن قد يبقين عازبات مدى الحياة. وقالت المتطوعة فخرية محمد إن أهالي المدينة لا يتعاملون بجدية مع خطر الانتحاريات ودورنا في مواجهتهن، فهم لا يستطيعون تصور وجود نساء يعملن على حمايتهم. وأشارت الى ان بعضهم ينظر بازدراء إلى التعليمات الأمنية حين نطلب من زوجته أو شقيقته الدخول الى غرفة التفتيش أو فتح حقيبتها، في وقت نؤكد ان وجودنا هو لحماية نسائهم والمحافظة على كرامتهن خلال الإجراءات الأمنية. عمل النساء في الأجهزة الأمنية أو في فصيل «بنات العراق» ما زال حتى الساعة حديث الناس في الأسواق والمجالس العشائرية والدينية والتجمعات الأخرى، لا سيما بعد تشكيل جهاز استخباري لكشف خلايا الانتحاريات. وعلى رغم ان شيوخ ووجهاء العشائر ينأون عن هذه الخطوة، باعتبارها خروجاً على الأعراف والتقاليد، فان أحداً منهم لا يعترض علناً على ذلك خوفاً من اعتباره داعماً للإرهابيين. وأكد أحد شيوخ عشيرة العبيد، طالباً عدم ذكر اسمه نعتقد بأن متطوعات ديالى اسهمن في إرباك التنظيمات المسلحة التي اعتمدت أسلوب الهجمات بواسطة انتحاريات وتمكن من اعتقال عدد من النساء، إلا أن النظرة السائدة في مجتمعنا هي أن المرأة مكانها البيت وليس مواجهة التنظيمات المسلحة. لكن سميرة محمود، المسؤولة عن إعداد النساء في فصيل «بنات العراق» تعتقد ان دور النساء تجاوز هذه الحدود منذ زمن بعيد فقد اندلعت الثورات، بأسماء نساء العشائر في الهجمات التي كانوا يشنونها ضد الاحتلال الانكليزي. وتضيف اجمع بعض علماء الدين على أن المرأة مخيرة في الجهاد ولا يجوز إجبارها عليه وعملنا هو الجهاد في سبيل الوطن وحماية الأبرياء. وتشير شرطية، طلبت عدم ذكر اسمها، الى ان بداياتها كانت صعبة لعدم اعتياد الرجال في ديالى على رؤية النساء في هذا المجال. وطالبت قيادات الأجهزة الأمنية بالسعي الى توضيح فكرة وجود النساء في سلك الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى، عبر دورات تثقيفية خدمة للمصلحة العامة. وتضيف كانت بدايتي صعبة للغاية بسبب تردد وشكوك بعضهم في تنفيذ الإجراءات الأمنية الخاصة إلا أن مشاركتي في عمليات الدهم والتفتيش أكدت قدرة وكفاءة نساء ديالى في إنجاح الاستقرار الأمني. وتعتقد غالبية المتطوعات في فصيل «بنات العراق» أن انخراطهن في العمل الأمني أو الاستخباري قد يحرمهن من الزواج مدى الحياة. وتقول ندى (26 سنة) ان والدتها غير راضية عن عملها في فصيل بنات العراق بسبب عزوف الرجال عن الارتباط بها. وتضيف للأسف لا يدرك مجتمعنا المخاطر التي تتربص بنا أكثر من رجال الأمن أو عناصر الشرطة والجيش بعدما أصبحت بنات العراق هدفاً لتنظيم القاعدة وما يسمى بدولة العراق الإسلامية *الملف نت |