الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 01:42 م - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - فريد باعباد
فريد باعباد -
قادة اللقاء المشترك هل هم سياسيون حقاً أم تجار سياسة !؟
الناس الذين يمارسون العمل التجاري في اليمن نوعان، نوع يعمل في التجارة المشروعة فتجدهم دائماً في حركة وتجديد وإضافة وصفقات تجارية وسفر وبضاعة جديدة ومنتج جديد وهكذا . ونوع يتاجر بالشعب ومستقبله وباسم السياسة ومستقبل البلد وهؤلاء كتجار السلاح لا أظن أن باب الجنة سيفتح لهم فبضاعتهم كلها قتل وتدمير..
وهؤلاء التجار «النوع الأول» نسمع منهم دائما ما يصرّحون به أن التجارة شطارة والحركة بركة.
حقيقي هؤلاء التجار هدفهم الربح وليس هدفهم الصدقة أو فعل الخير، فكل شيء لديهم له ثمنه كما نقول في حضرموت "ما مصلي إلا وطالب مغفرة".
هذا باختصار عمل التجار، وبصريحٍ العبارة هذا حق كفله لهم الشرع والقانون وهم صراحة بأعمالهم تلك ساهموا في التنمية في أي بلد كان وفتحوا بيوتاً كانوا هم السبب في استرزاق أهلها نتيجة لهذه التجارة سواء بشكل مباشر أم غير مباشر.
والتجار الذين أعنيهم هنا هم الذين يتاجرون بمنتجات ملموسة ومحسوسة يراها المجتمع ويستفيد منها وفي عصرنا هذا أصبحت حتى الدورات العلمية والإدارية أيضاً تجارة وهي بالطبع غير ملموسة ولا محسوسة لكنها فعالة في بناء المجتمع وتطوير وتنمية قدراته وإداراته المختلفة.
وإذا نظرنا في الشأن اليمني سنجد أمامنا قامات كبيرة من التجار اليمنيين ذوي الأيادي البيضاء في كل مكان من الجمهورية اليمنية ونعرف ويعرف الجميع شخصيات لها شأن عظيم في العمل التجاري والخيري كتبت اسمها من ذهب في قلوب الفقراء والمساكين، بل نشاهد صروحاً تجارية وصناعية عملاقه تابعة لهم في اليمن وخارج اليمن هؤلاء من نظافة سريرتهم وصواب تفكيرهم أبوا إلا أن يبتعدوا عن السياسة ويتفرغوا للعمل التجاري حيث لا يمكن الخلط بين الاثنين وإلا اعتمد واتكأ أحدهما على الآخر وهذا لا يجوز لأنه فساد بعينه بأمه وأبيه .
لكن هناك استثناءات في هذه الحالة مثلها مثل أية حالة في اليمن فالاستثناءات عديدة في بلادنا بل يكاد عدم وجود استثناء هو الاستثناء بذاته، هناك تجار في بلادنا اليمن أبوا إلا أن يجمعوا بين الاثنتين التجارة والسياسة ولا أدري كيف يمكن التوفيق بين الاثنتين في ظروف كظروف اليمن وفي مجتمع كمجتمع اليمن والمشكلة العويصة هنا أن لدينا من يريد أن يجمع بين أربع وكأني به يعتقد أنهن نساء، فهو يريد أن يكون تاجراً وأكبر تاجر في البلد ويريد أن يكون سياسياً وصاحب قرار سياسي ويريد أن يكون شيخاً قبيلياً ومدنياً متحضراً بـ"كرافتة".
لا يمكن الجمع بين كل ذلك ولو كان التاجر يملك مال قارون، قد يجامله بعض من يطبّلون له لكن ليس لشخصه وسياسته بل لماله إن كان يعلم.!!
التجار الذين نعرفهم ويعرفهم كل الشعب اليمني هم الذين يذكرونهم بالخير لأن الخير وصلهم وذكرهم بالخير هو رد الجميل لهؤلاء الطيبين.
اليمن والحمد لله مليئة بالخيرين من التجار وغيرهم وتظهر مآثرهم في شهر رمضان شهر العبادة وعمل الخير دون أن يلبسوا أعمالهم أية صور حزبية وسياسية وهؤلاء هم الذين يدعو لهم الفقراء والمساكين في أن يبارك في أموالهم لأنهم أعطوا السائل والمحروم، لكن في المقابل هناك قادة اللقاء المشترك الذين يظهرون علينا باستمرار بأفكار ومشاريع ومناظرات ولقاءات تلفزيونية هي أيضا تجارة لأنهم أرادوا من خلالها الربح وليس الفائدة والمصلحة للوطن، هؤلاء النفر تجار أيضاً لكن تجارتهم في نظري هي الشعب اليمني ومستقبله، الشعب اليمني هو بضاعتهم يبيعون ويشترون فيه.
هؤلاء التجار السياسيون أبوا إلا أن يظهروا في شهر رمضان المبارك بمشروع وحركة تجارية سياسية لا يستفيد منها إلا من يريد لليمن أن ينتحر، لم يشاؤوا أن ينتهي شهر رمضان ويحكموا العقل والمنطق وتنزل عليهم هداية الرحمن رغم ما يظهر على بعضهم من الوقار ألا أنه أسلوب مكار.
هؤلاء قادة المشترك ومن والاهم لا يمكن الاتكال عليهم والاعتماد على أي اتفاق معهم فمنذ إنشاء شركتهم المشتركة وهم في عداء للوطن فقد درجوا منذ فترة على أن يتملصوا من كل الاتفاقيات بينهم وبين الحزب الحاكم ونراهم يشاهدون جنودنا البواسل يتصدون لفتنة عرفها العالم كله، فتنة الهدف منها تقويض سلطة الدولة ومنع تطبيق قوانينها على كل الأرض اليمنية فإذا بهم يترددون في الوقوف مع الوطن بل ويطالبون بإيقاف الحرب وكأن الجيش الذي يواجه المتمردين قادم من دولة زائير أو جواتيمالا لاعلاقة لهم به.
ليس غريباً المواقف المتذبذبة لهؤلاء فقد وقفوا مع المخربين والقتلة ووقفوا مع من ينادي على خجل بالانفصال ووقفوا مع من ينادي علناً بالانفصال، كل تلك المواقف يظهرونها باسم الوطن وباسم إنقاذ الوطن، أي وطن هذا الذي يتحدثون عنه؟
إنهم ليسوا صادقين وكان عليهم إن كانوا صادقين ويمارسون السياسة بشكل صحيح مثل الآخرين أن يكونوا مع الدولة ضد كل خروج عليها وليس مع الخارجين والمجرمين والقتلة، فأي سياسة هذه التي يمارسونها؟! لو كانوا وقفوا مع الدولة ضد دعاة الانفصال والتشرذم لكانوا كسبوا قلوب الملايين من الشعب اليمني.. غريب أمر هؤلاء، الإنسان اليمني البسيط يعرف في السياسة أكثر مما يعرفون أو يدعون ويتبجحون من أن الحكم فردي وتغلب عليه الشخصنة وينسون أنفسهم أنهم هم من يمارسون الشخصنة الحقيقية أمام القانون، هم فعلاً تجار لكن من نوع آخر، هؤلاء النفر الذين ابتلانا ربنا بهم لا يمارسون السياسة كسياسيين ولكنهم يمارسون التجارة بلغة السياسة وهذه حقيقة.

*عن الجمهورية









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024