الخميس, 18-أبريل-2024 الساعة: 11:24 ص - آخر تحديث: 07:17 ص (17: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - أحمد غيلان
أحمد غيلان -
حصاد الشر
العمليات الانتحارية الفاشلة التي حاولت عناصر التخريب والإرهاب الحوثية تنفيذها صباح يوم العيد بمدينة صعدة في ظل تعليق العمليات العسكرية بقرار حكومي ليست عملاً جديداً أو غير متوقع من تلك العصابات التي لا يوجد في صفحات تاريخها الإجرامي ولا في قاموس لغة العنف التي تنتهجها شيء أسمة الوفاء بالعهد أو العقد، كما لم تسجل مسيرة انحرافها قولاً أو فعلاً يوحي برغبتها في السلام والاستقرار والحوار والمنطق ولغة العقل..

ولكثرة ما تلجأ هذه العصابات إلى أساليب المكر والخداع والتضليل والاستغفال للبسطاء الذين تغرر بهم لتستخدمهم في محرقة العنف والإجرام، غدت أساليب المكر والخداع والاستغفال هي الطابع السائد في كل ما يصدر عن دجالي الحوثة الذين كثيراً ما حصدوا نتائج زيفهم خزياً..


وهاهم يحاولون استغلال لحظات الهدوء التي أعقبت قرار القيادة السياسية بتعليق العمليات العسكرية خلال أيام عيد الفطر المبارك، ولكنه الاستغلال الانتهازي الحقير الذي سولته لهم نفوسهم المريضة حينما اختاروا الساعة الأولى من يوم عيد الفطر المبارك لتكون موعداً لعمليات انتحارية غادرة، حاولوا تنفيذها أثناء التوقيت المحدد لأداء صلاة عيد الفطر المبارك.. وهو توقيت يكشف سوداوية ما في نفوس هؤلاء المجرمين الذين لم تعد تردعهم حرمة ولا قيمة دينية أو إنسانية.
كانوا يخططون لمباغتة رجال الأمن وقوات الجيش في لحظة يفترض أن يكون فيها الجميع متوجهين بأنظارهم ووجوههم وقلوبهم إلى الله، لأداء فريضة صلاة العيد التي تتطلب الخشوع لله والانصراف عن كل ما من شأنه أن يشوب وقفة عبد بين يدي ربه، لكن الذين يقفون دوماً بين يدي الشيطان كانوا يريدون تلك اللحظة ليتقربوا بدماء الأبرياء لسادتهم وكهنة زيفهم...

ولأنهم يعلمون أن المواقع والمعسكرات والمنشآت التي يتواجد فيها وحولها رجال الأمن والجيش أهداف بعيدة المنال، فقد وضعوا لجرائمهم أهدافاً أخرى سهلة على الجبناء والمجرمين والمنحرفين.. فكانت مساكن المدنيين ومداخل الأسواق والأحياء والمساجد هي الأهداف الحقيقية لجرائمهم التي أرادوا بها ممارسة مزيد من القتل والترويع للأبرياء..

لقد ظنوا – وظنهم كله إثم- أن أبطال الجيش والأمن الذين علقوا عملياتهم البطولية لن يجدوا الوقت ليأبهوا بحياة المدنيين المستهدفين في هجمات يوم العيد.. التي كانت ساحاتها الطرقات الآمنة إلى الأسواق والمساجد.. لكن أبطال الجيش والأمن والشرفاء من أبناء صعدة – رغم التزامهم بقرار إيقاف القتال – كانوا على مستوى عالٍ من الحيطة واليقظة والجاهزية العالية للتعامل مع سلوك أخرق طالما تعودوا على مثله.. وما أن انطلقت رصاصات الغدر وتحركت عناصر المنحرفين لتنفيذ جرائمها في الساحات الآمنة ضد المواطنين، إلا وكان الرجال الأبطال لها بالمرصاد.. فردعوا الشر وصدوا الغدر ولقنوا المنحرفين درساً قاسياً يستطيعون- لو أن عقولهم تعمل بشكل سوي – أن يدركوا أنهم تمادوا في غيهم وزيفهم لدرجة جعلتهم يستغفلون أنفسهم كما يستغفلون غيرهم؟!

نعم لقد كانت نتائج الهجمات الإرهابية الانتحارية الهمجية صباح يوم العيد مصداقاً لحقيقة أن المكر السيئ يحيق بأهله.. ولكنها أيضاً تؤكد أن أولئك المنحرفين -وإن حاولوا استحداث أساليب ووسائل إجرامية جديدة يطورون بها أفعالهم الإجرامية وخطابهم الزائف- فإنهم كذلك يؤكدون أن الغي وصل بهم أقسى مدى حتى أنهم غدوا يكذبون الكذبة ويصدقونها.. والطبيعي جداً أن يحصدوا ثمارها..








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024