الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 05:20 ص - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - فريد باعباد
فريد باعباد -
من يحمي القوات المسلحة من الحرب الإعلامية ؟
عندما تكون أي دولة في العالم تواجه حربا ضد دولة أخرى فلاشك أن هناك إجماعاً على أن الدولة في حالة حرب وبالتالي فهناك خطوط حمر تمس الأمن الوطني وأسرار العمل العسكري في الجبهة وتؤثر على معنوية أفراد القوات المسلحة لذلك فإنه لايمكن تجاوزها إلا من أعداء البلد وليس النظام وإن حصل ذلك فيعتبر هذا من قبيل الخيانة بل والخيانة العظمى في بعض الدول.
وعندما تكون الدولة تواجه عصابات قتل وتقطع وتمرد وتخريب فهناك أيضاً مبدأ متفق عليه لدى كل الشعوب هو أن الأمن والجيش يقوم بمهمة وطنيه للتصدي لأعداء الوطن والدولة وبالتالي لا يمكن السماح بنقل الأخبار الميدانية دون المرور على الرقابة العسكرية والتأكد من مدى صحة الأخبار التي تمس بمحتواها مفاصل القوات المسلحة والأمن وتؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على نفسيات أفراد القوات المسلحة حيث إن نشر أخبار عسكرية قد يؤثر على معنويات الجنود إن كان سلباً أو إيجاباً.
وهذه السياسة الإعلامية معروفة وليست من صنعنا ولا أظن أن القارئ يجهل أو ينسى في التاريخ القريب كيف كانت تتصرف القوات العسكرية الأمريكية مع الإعلاميين المرافقين لقواتها إبان غزو العراق والذي كان غزواً وليس دفاعاً عن أمريكا، حيث كانت التقارير الإعلامية للمحطات التلفزيونية والصحف الأمريكية تمر عبر الرقيب العسكري قبل وصولها إلى مراكز النشر والإعلام الأمريكي والغربي حفاظاً على معنويات الجيش الأمريكي رغم أنه كان يغزو بلداً خارج أمريكا وليس دفاعا عن أمريكا.
وكذلك يعرف الجميع كيف يتصرف الجيش الإسرائيلي مع وسائل الإعلام لنقل أي خبر عسكري منذ إنشاء دولة إسرائيل وإلى يومنا هذا، كل ذلك حفاظاً على معنويات جنودهم لئلا تتأثر وتؤدي الأخبار الإعلامية إلى نكسات وهزائم على الأرض.
كل ذلك تصرف سليم من الناحية النفسية للمعنوية العسكرية حيث لا مجال هنا لمصطلحات الحرية الصحفية والرأي والرأي الآخر مادامت تتضارب مع المصالح والخطط العسكرية واللوجستية أيضاً إلى أن أصبحنا نحن القراء والمتابعين للأحداث مؤمنين بصوابية هذا النهج عموماً ولم يعد يعترض على ذلك أحد لأنه أصبح من صميم العمل العسكري في هذه الفضاءات المفتوحة.
وفي اليمن قامت قوى الأمن اليمنية في أكثر من مكان بالتصدي للخارجين عن القانون والمخربين والقتلة وهنا قامت قيامة بعض الأحزاب المؤيدة للتوجه التدميري لهؤلاء المخربين بالاعتراض على الأخذ بهذه الحلول وكأنهم يودون أن تعم الفوضى كل مكان دون حسيب أو رقيب ومعاقبة المتسببين، كل ذلك سعياً منهم للوصول للسلطة والتسلط ولا أفهم من هذا التصرف إلا هذه النتيجة المؤلمة، وعجباً للحملة الشرسة من قبل بعض الإعلام الأهلي والحزبي والأخبار الملفقة والكاذبة والتي هدفها الإسهام في صناعة اليأس في قلوب أفراد القوات المسلحة وهم هنا يقفون بكل جرأة وبأكثر من وسيلة في صف المتمردين من الحوثيين هذه الأيام.
ودون ذكر بعض الأمثلة ( وهي كثيرة ) من الافتراءات التي يتم نشرها من تعرض بعض المسئولين العسكريين لحوادث اغتيال وما إلى ذلك فإن مثل هذه الأخبار الملفقة أياً كانت مصادرها تصب في خانة الإحباط وتحطيم المعنويات لدى الشعب وثقته في قواته المسلحة وكذلك تحطيم معنويات أفراد القوات المسلحة الذين أصبحوا يواجهون عدواً أمامهم يحمل سلاحاً قاتلاً وعدواً خلفهم يحمل سلاحاً محطماً للمعنويات ومثبطاً للهمم فكيف تريدون من أفراد القوات المسلحة أن يحرزوا لنا النصر دون أن نحميهم ممن هم خلفهم؟ والأدهى أننا نضمهم بين ظهرانينا ونجاملهم ونحابيهم وهم الذين يدعمون ويسوقون الأخبار المفبركة التي تهدف إلى التشويش على انتصارات أبطال القوات المسلحة والأمن لتغطية هزائم المتمردين وكأنهم محايدون بين الوطن وعصابات التمرد والتخريب دون أن نقول لهم قفوا يكفي إلى هنا، ودون أن نحاسبهم ونحمي قواتنا المسلحة من الأعداء الذين يقفون خلفها .
كيف تريدون من أبنائنا الأبطال أن يسطروا ملحمة النصر ويحمونا من أعداء الوطن ووحدته دون أن نحميهم من أمثال هؤلاء؟
لا يجوز أن يبقى أفراد قواتنا المسلحة مكشوفي الظهر يتلقون الطعنة تلو الأخرى من بعض الإعلاميين اليمنيين ممن امتهنوا صناعة الأكاذيب والتضليل لتحطيم المعنويات وبصرف النظر إن كانوا يدركون ذلك أم لا.
من الضروري بمكان تفعيل القوانين الإعلامية وبقوة دون رحمة في هذه الفترة الحرجة من تاريخ بلادنا فبلادنا يتربص بها العديد من الأعداء والكثير منهم بيننا وإن تركناهم يعبثون بنا وببلدنا فإن المستقبل سوف يكون ـ لا سمح الله ـ قاتماً، والعبرة لازالت قائمة فيما تنشره بعض الصحف التي تحاول إحداث شرخ بين أفراد المجتمع الواحد والخوف ألا تتنبه لذلك الجهات المعنية ـ رغم المناشدات الكثيرة ـ إلا بعد أن تقع الفأس على الرأس .
وحيث إن رجالنا الأبطال من أفراد القوات المسلحة يسطرون ملاحم النصر في صعدة فإنهم ينادون الدولة ممثلة بوزارة الإعلام لحمايتهم من الطابور الخامس وفق القانون فهل آن الأوان أن نحميهم من هجوم الحاقدين عليهم والموجودين بيننا آمل ذلك.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024