الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 02:17 م - آخر تحديث: 02:03 م (03: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
-
الحوار مع من ؟!
حرص الدولة على الحوار الجدي المسؤول النابع من ادراك واعٍ وحريص على مصالح الوطن العليا وثوابته ودستوره ووحدة ابنائه وأمنه واستقراره وتنميته وتقدمه وازدهاره.. حواراً يستهدف تراصاً واصطفافاً وطنياً في وجه التحديات والأخطار التي يجابهها الوطن في هذه المرحلة من تاريخه المعاصر.. هذه هي المرتكزات التي ينبغي التلاقي عندها والجلوس على أساسها حول طاولة الحوار، وليس تلك الدعوات المشبوهة للحوار مع العناصر الارهابية التخريبية الدموية الحوثية التي عصاباتها تقتل وتسفك دماء الأبرياء من الاطفال والنساء والشيوخ وتشرد المواطنين الآمنين المطمئنين في محافظة صعدة وسفيان من قراهم ومنازلهم واحراق مزارعهم، وتقوم بقطع الطرقات وأعمال الاختطاف والنهب للممتلكات العامة والخاصة في محاولة يائسة لفرض مشروعها العنصري المذهبي الذي يعيدنا الى عهود التخلف والطغيان الإمامي الكهنوتي البائد، أو الحوار مع اولئك الذين يمارسون أنشطة تخريبية انفصالية مناطقية هدامة تحاول من خلالها تقسيم الوطن وتشظيته، مروجة لثقافة الكراهية والاحقاد لتحقيق مشروعها الاستعماري السلاطيني التشطيري البغيض والمقيت في بعض مديريات المحافظات الجنوبية.. أو الحوار مع العناصر الارهابية التكفيرية المهووسة بالقتل واشاعة الخراب والدمار من عناصر القاعدة.. مكونين مثلث الشر، وهؤلاء جميعهم تحولوا الى عصابات من المرتزقة والخونة تديرهم دوائر خارجية كأدوات لتنفيذ مخططاتها الاقليمية والدولية ولاتريد الخير لليمن.. والحوار مع أي من هؤلاء ليس سوى تفريط في الثوابت والانزلاق بالوطن نحو مصير أسود.

وإن من يطلب الحوار مع هؤلاء أو على أساس رؤاه وتصوراته التشاورية «الانقاذية» هو في الحقيقة ليس فقط لايريد الحوار وانما يعد باشتراطاته المسبقة وفرضه اجندة الحوار ونتائجه شريكاً لما يقوم به ويهدف اليه مثلث الشر التخريبي الانفصالي الارهابي.

لذا من يريد حقاً الحوار من أجل الوطن ينبغي عليه العمل على أن تتركز قضاياه باتجاه ايجاد افضل السبل والوسائل لمواجهة الأخطار والتحديات وفي صدارتها الأنشطة الانفصالية التخريبية الارهابية الهدامة للعصابات الحوثية والعناصر المناطقية الانفصالية وارهاب تنظيم القاعدة.. اضافة الى التحديات الاقتصادية التي لايمكن فصلها عن بقية هذه التحديات التي يجابهها الوطن حالياً.. ومن يهمه اليمن وأبنائه في الحاضر والمستقبل عليه ان يبرهن على ذلك بالملموس، وهذا مالم نجده للأسف في مشاريع احزاب معارضة اللقاء المشترك «الحوارية».. معتقدين أن مس تلك التحديات والمخاطر بأمن واستقرار الوطن ومصالحه العليا لن تصل تأثيراتها اليهم، نقول لهم انهم واهمون ويراهنون على الشيطان، والشياطين لايقودون الناس الا الى الجحيم، لذا عليهم مراجعة حساباتهم الخاطئة، ويعملوا على استعادة عقولهم الشاردة وراء اضغاث احلام تطلعاتهم السلطوية غير المشروعة، ويدركوا انهم يستمدون مشروعيتهم من مشروعية النظام القائم على الدستور والقانون، ويستوعبوا أن برامجهم واطروحاتهم لاينبغي ان تفرض كأجندة حوار مع الآخرين مهما اعتقدوا صوابيتها من وجهة نظرهم..

ففرضها لايكون إلاَّ بوصولهم الى السلطة عبر صناديق الاقتراع، ومن خلال انتخابات عملوا واجتهدوا من أجل فوزهم ونجاحهم فيها، وماعدا ذلك فهو هراء وعليهم تحكيم ضمائرهم وتحمل مسؤولياتهم الوطنية والعودة الى جادة الحق والصواب.. نقول لهم هذا من منطلق ان الوطن محتاج لتضافر جهود كل أبنائه، والخطوة الاولى الاتجاه الى الحوار الوطني الصحيح والبناء المسؤول يبدأ مما تم التوافق عليه وتم التوقيع عليه من قبلهم والمؤتمر الشعبي العام في فبراير مطلع هذا العام، والذي على أساسه مدد لمجلس النواب عامين لافساح الوقت أمام الاحزاب الموقعة على هذا الاتفاق لاجراء حوار حول اصلاحات سياسية ديمقراطية تتعلق بالعملية الانتخابية وإعادة النظر في اللجنة العليا للانتخابات وتطوير منظومة السلطة المحلية ومهامها واختصاصاتها لتصبح حكماً محلياً واسع الصلاحيات. والحوار على أساس اتفاق فبراير بكل تأكيد لايمكن تحققه مالم يكن المتحاورون يحسنون النوايا وينطلقون من قاعدة الالتزام بالثوابت الوطنية والدستور والقانون واحترام المؤسسات الديمقراطية المعبرة عن ارادة الشعب، ومن هذا كله يستمد الجميع حزباً حاكماً واحزاباً معارضة شرعيتهم، وبدون هذا فإن الحوار لن يكون سوى حوار طرشان، ويحق لنا ان نتساءل خارج هذه السياقات: تريدون الحوار على ماذا ومع من؟!

0افتتاحية 26 سبتمبر








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024