الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 11:26 ص - آخر تحديث: 02:05 ص (05: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
سام عبدالله الغُـباري -
آيات شيطانية !!
لم أكن أريد لآيات إيران الوقوف بعاطفة المذهبي الأعمى ، بجوار من وقف في الطريق العام يقتل الناس ، ويقيم المتارس ، و يُـخندق الأطفال لقتال آبائهم بداعي الجهاد (!!)
و لم أكن أتمنى أن تنزلق قناة دولية إخبارية مثل "العالم" إلى وحل الضغينة لتمارس فجاجة العدو ، و تدافع عمن أسمتهم (أُخوة المذهب) القابعين في جبال صعدة اليمنية يقاتلون أبنائهم ، ووطنهم ، و يحلمون بإعادة هيكل الإمامة المزعوم (!!) .

• لقد ثارت ثائرة هذه الآيات حين وجدت "موسوي وكروبي" يشوهان وجه "الثورة المخملية" ، و يقودان حملة لإقلاق سلطة " الخامنئي" الضعيفة فيها من الدماء ما أغرق ساحة إيران العزيزة ، و دعا إلى التفكير في قدسية الرجل الملتحي الذي ينوب الفقية حتى عودته الغامضة من دياجر المجهول.

و لم تعترف بشرعية المعارضة السلمية التي قادها هذان الثائران السابقان ، فقتلت ، و اعتقلت ، و اغتصبت ، و وقفت في وجه العالم تقول له : أصمت !!

و بعيداً عن شرعية المعارضة الإيرانية ، نجد هذه الدولة الإستراتيجية تبتعد عن فوضاها المريعة ، لتصدرها نحو اليمن حيث تدمر سواعد الرجال الحقيقيين من أبناء مؤسسة الوطن الكبرى كهوف الظلام التي حفرها خفافيش الحوثي الظلاميين لأنفسهم ليحاولوا عبثا النيل من شرف أمتهم ، و يتمادوا في عام الهدوء النسبي السابق في تجنيد قدراتهم الممولة من الخارج ، بأعمال مأساوية قذرة يفاجئنا إعلام وكالة "سبأ" بسرد تفاصيلها ، ما جعلنا نسخط على دور الدولة المفقود حينذاك ، و حين كان يجب أن يكون بجانب المواطن الصعداوي يحميه ، و يؤمن سلامته من غدر و بطش عصابة التمرد المؤلم .

• إيران الآن تقف فوق ضحايا بالآلاف ممن آمنوا بحقهم الشرعي في مناهضة حكم أحمدي نجاد المشكوك بأمره ، و تخاصم بريطانيا ، و الدول الكبرى ، تتهمها بإذكاء الأزمة الداخلية ، حتى تصل إلى تخوين قادة المعارضة ، و إلزام الحرس الثوري استعراض عضلاته بالرصاص الحي (!!) .

فيما تًـنكر على اليمن حقها المناسب في استئصال شافة المخربين و السفاحين ، و تقود ماكينة الإعلام الموجّه لأذيتنا ، و تهويل المظالم الحقيقية بصعدة التي تحتاج إلى النظام العادل ، و الأمن المستقر لإعادة مباهج حياتها ، و بناء ما دمرته آلة الحرب هناك .

• إن إيران تنظر بعين عوراء إلى مذهبي متعصب ، لم يؤمن يوماً بالحوار ، بل قاد بنظرياته "الإثنى عشرية " عملاً مسلحاً ضد النظام و الوطن ، و من يحمل مثلما حمله لا يجب أن يكون حسمه سوى بالقوة العسكرية تزلزل أقدامه و تجتث أوهامه من جذورها الشيطانية الفاسدة.

لست أتمنى على آيات إيران التي أراها أنموذجاً إسلامياً صنعت لبلادها مجداً لافتاً ، سوى أن يكون لها ضمن نشاطها الخفي حق البحث عن دول تواليها سياسياً ، تعمل وفق مدارها الخاص ، برؤيتها ، و أجندتها ، لكن لا يجب أن تتوسع مذهبياً و تخلط أوراق السياسة بالدين ، لأنها تجرح أكثر مما تداوي ، و تولد الحقد ، و تزرع الأعداء الذين لن يتورعوا يوماً عن الانتقام .

• و مثلما هي إيران الآن تصرخ عبر قناتي "العالم و الكوثر" على حُـلمها الموؤد بإذن الله جل و علا ، ثم ببطولات الجيش اليمني الخارقة ، فإن على حكومة "الدكتور علي مجور" الحديث بشفافية مطلقة عن تكوينات الدعم اللوجستي الإيراني لعصابة التمرد الخبيث بصعدة ، حتى تنتشر الحقيقة الصادقة في كل مكان ، و يسمعها كل الناس (!!).

لقد ظهرت قرون الشيطان من خلف عمائم الآيات الإيرانية ، و صار علينا أن نستبدل (روح الله) بـ(روح الشيطان) ، و أن نعمل على القرارات الصعبة في حقيقة ما يمكن أن يطرحه الدبلوماسيين حول جدية العلاقات بين البلدين ، و هو ما يجب أن تتنبه له دول الخليج العربية ، فالخطر العابث بأمن اليمن يولد مساحة قلقة للتأثير على أمن المنطقة ككل ، و في حال نجاح سياسة تصدير القلق الإيرانية – لا سمح الله – كما حدث مؤخراً مع المتسللين الحوثيين فإن هذا النجاح سيقضي على مفاعيل التطور العام في جزيرة العرب ، ويوسع خارطة اللهب المتصاعد ، و هو أمر لا ينبغي أن يمر دون رغبة هذه الدول الخليجية في معالجة الوضع القائم ، و قطع اليد الإيرانية التي تتجاوز الحدود و تعبث بالأوراق المذهبية التي قد تستخدمها في أكثر من منطقة خليجية أو عربية .

• لقد أساءت إيران بعمق لحقيقة دورها الإقليمي ، و للتعاطف العربي مع برنامجها النووي أمام العالم الغربي الذي يسعى لتدميره ، أو السيطرة عليه ، و هاهي تفقد عُـمقها العربي المناصر واحداً تلو الآخر ، من بدايات بغداد ، إلى لبنان ، و مصر ، و الإمارات ، و الآن اليمن و المملكة السعودية الشقيقة .

و سعت إلى تقديم نموذج آخر مشوه عن صورة "حزب الله" الذي حقق انتصارات مُـبهجة على جيش العدو الصهيوني ، لأن قاطع الطريق ، وسفاح القرى لا يمكن أن يُـخاطب الناس بحقيقة الجهاد هنا في اليمن ، فما لم تكن إسرائيل بالجوار فإن الحوثي يتحول إلى مجرد سفاح لئيم !! ، و الجهاد الأكبر هو التنمية والعمل و الحب و بذل الخير للناس الذين يحتاجونه ، و أما "حزب الله" فهو تكوين جاء لنصرة أبناءه ، و تحرير أرضه من اغتصاب الصهاينة ، و شتان بين حزب يجعلنا نُـقدر لإيران دعمها اللوجستي له مع اختلافنا المذهبي - حتى و إن كان هذا الدعم في حقيقته ساعياً لمد نفوذ اليد الإيرانية ، أكثر منه حماسة لتحرير الأراضي المحتلة - ، و بين دعمها الأعمى لتمرد قذر بغطاء مذهبي خطير يشق عصا الوحدة ، و يُـعمق الفتنة بين أبناء الوطن الواحد .

• و رغم كل هذا التمدد السافر من آيات إيران لحبائل عمائمها السوداء ، فإنني أبحث عن سبب غياب الدور العربي لهذا الأمر ، بما فيه وجود أصوات منددة فقط بدون إعلان فاعل يوازي الرفض العملي لمثل هذه التدخلات المشينة في علاقات الدول ببعضها .

كما أشيد بانضباط الدعم الخليجي في اجتماع وزراءه الأخير لأمن و استقرار اليمن ، و أتمنى كما غيري توسيع هذا الدعم ليتجاوز الحديث إلى الفعل و العمل ، و تحسين جودة التنمية اليمنية عبر كثير من الطرائق التي تحول دون تكرار استخدام الفقر في بلادنا مطية للتمرد ، أو مطمعاً للدول التوسعية لتنفيذ مخططاتها الشائنة ، التي لا تستهدف هذه البلاد تحديداً بل تتعداها إلى ما وراء الحدود ، و ما هو أبعد من أكمة "الحوثي" اللعين .

•إن سياسة الآيات الإيرانية ، ليست " فن الممكن" كما تعرفها مبادئ العلوم السياسية ، بل "فن الشيطان" حين يوغل في تدمير نفسه ، و استحقاق لعنه ، و التعوذ منه عند كل صلاة .
و الله يتولى الصالحين

[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024