الأحد, 05-مايو-2024 الساعة: 03:15 ص - آخر تحديث: 01:33 ص (33: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - د/ سعاد سالم السبع
د/ سعاد سالم السبع -
شباب في الزاوية
تألقت قناة سبأ اليمنية ببرنامج (شباب في الزاوية) الذي يذاع يوم الخميس الرابعة عصرا، فقد شاهدت منه بعض الحلقات التي ركزت على ضلال الأفكار الحوثية، وهذا البرنامج جاء في وقته، ومهم جدا لأنه يقوم على محاورة بعض الشباب المغرر بهم، من قبل علماء يمتلكون الحجج العقلية والبراهين الدينية للإقناع بالفكر الديني الصحيح، ونتمنى أن يستمر البرنامج في خصوصيته هذه، ولا يشتت فكرته بتوسيع دائرة اهتماماته، كما نتمنى أن يتم تهيئة الإمكانات المناسبة لإعداده وإخراجه بحيث يواكب خطورة موضوعه، ويجعل المشاهدين يخرجون بانطباعات جيدة عن الكفاءات العلمية والوطنية التي تتولى قيادة هذه القناة الفتية، ولو أن قناة سبأ وجهت كل جهودها لهذا البرنامج فقط ، لكان ذلك كافيا لأن تكون القناة الرائدة في رسالة الإعلام الوطني الهادف.
وسيكون أجمل لو أن مقدمة البرنامج المذيعة اللطيفة الجذابة سارة البعداني تتيح فرصة أكبر للضيوف المتخصصين لممارسة فن الحوار مع المغرر بهم حتى تكتمل الأفكار، فهذا البرنامج برنامج موجه وهادف وخطير قد يثبت أفكارا غير الأفكار التي يسعى إليها القائمون عليه إذا لم يخرج المشاهد والشباب المغرر بهم بفكرة مكتملة وصحيحة عن الدين الصحيح والأفكار الدخيلة عليه..
إنّ هذا البرنامج بما يبثه من صور حية ووثائق وأفلام وثائقية، يكشف الحقيقة للناس ويجعل المتمردين والمتعاطفين معهم يعيدون النظر في قناعاتهم السابقة عن الحوثيين وزيفهم، ولو أن البرنامج يعمل على توسيع دائرة اللقاءات ليشمل قصص النازحين من الحرب لكان أكثر نجاحا...
إن برنامج( شباب في الزاوية) يمكن أن يكون من أهم المنابر الوطنية والدينية التي توضح للمشاهدين مدى ضلال الأفكار التي يعتنقها الحوثيون، حيث إن الحوارات بين ضيوف البرنامج، وبين المغرر بهم قد بينت بصورة لا مجال للشك فيها -ومن خلال حلقة واحدة -أن أفكار الحوثية شاذة وغريبة، فلا هي مستندة إلى الفكر الزيدي ولا هي منطلقة من كتاب الله الكريم، كما بينت أن المغرر بهم قد تم إيهامهم بأفكار غير التي يعتنقها الحوثيون، والدليل على ذلك استنكار أحد المغرر بهم لما تم عرضه من طقوس شيعية متطرفة يقودها قادة الحوثية، حيث لم يجد ما يقوله أحد المغرر بهم إلا أن يعيد مثل هذه التصرفات لشخصيات أصحابها وليست للفكر الحوثي..
إنّ الحوثيين قد زيفوا وعي أنصارهم، وهؤلاء الذين تتم مقابلتهم عبر البرنامج يعدون أكبر دليل على هذا الزيف؛فهم لا يعرفون ماذا يريدون؟ ولا لماذا يحاربون؟ ولا كيف انتسبوا للحوثي؟
شباب معظمهم من الصغار، غارقون في الجهل والتجهيل لدرجة أن منهم من يظن أن التمائم التي يوزعها الحوثي عليهم تقيهم من الرصاص إذا وضعوها قريبا من صدورهم عند الدخول في المعركة..
نريد أن يسلط الحوار الضوء أيضا على شخصيات المغرر بهم؛ ظروفهم الأسرية ، علاقاتهم الاجتماعية، ثقافتهم، مستويات تعليمهم، نريد أن نعرف النصوص التي يحفظونها والأفكار التي يعتنقونها، والوسائل التي أباح لهم رؤوس الفتنة استعمالها لفرض أفكار الحوثيين، نريد أن يعرف المشاهدون لماذا هؤلاء المغرر بهم قد قدسوا الحوثي لدرجة أنهم جعلوه في منزلة سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم- ؟ نريد أن يسأل العلماء هؤلاء المغرر بهم إذا كان محمدا قد بعثه الله بالقرآن الكريم، فما قرآن الحوثي الذي يدندنون به في حوزاتهم؟ نريد أن يسمع الناس أجزاء من قرآنهم ، نريد أن يعرف الناس كم من القتلى اليهود والأمريكان الذين دمرهم الحوثي بجهاده وشعاراته؟ نريد أن يعرف الجميع لماذا لم يرفع الحوثي شعارا يمجد آل البيت بدلا من أن يرفع شعار الإيرانيين إذا كان يحب آل البيت..
نريد أن يكشف المغرر بهم عن الجدول الدراسي الذي كان يقدم لهم من قبل الحوثيين، وعن طبيعة التقويم الذي يتبعه الحوثيون للتأكد من استلاب إرادة الشباب بعد تلقينهم أفكارهم، نريد أن يعرف المشاهدون كيف تم التأثير في هؤلاء المغرر بهم ؟ وأين يتم تدريسهم؟ نريد أن يحكوا للناس عن أول لقاء لهم بالحوثيين، وأول موقف وأول عطاء مادي استلموه، وكم المبالغ التي تعطى للشاب الجديد والمتمرس والمناصر؟ ومن يدربهم؟ ومن يناصرهم من غير الحوثيين؟ وما الأسلحة التي يتدربون عليها؟ هل هم في معسكرات مفتوحة أم مغلقة؟ ما نوع الأطعمة التي تقدم لهم؟ ما الأدوية التي يتناولونها في المعارك؟ ما شروط التدريب الذي يتلقونه؟ كم مرة التقوا بالحوثي رأس الفتنة ؟ ماذا كان يقول لهم؟
الناس متلهفون لمعرفة المزيد عن هذه الفتنة حتى يحذروا على أبنائهم وبناتهم..
إن تلك المحاورات التي تتم في البرنامج لم تكشف بعد الأبعاد الاجتماعية والنفسية لعملية استقطاب الشباب من وجهة نظر المغرر بهم، ولم تقدم للمشاهد الأهداف الحقيقية التي أقنعت الشباب المغرر بهم للانغماس في فكر الحوثي لدرجة الذوبان،وذلك يتطلب دعم البرنامج بالإمكانات المادية التي تتيح للقائمين عليه ، توسيع دائرة المختصين، وتمديد فترة إذاعته..
اليمن في الوقت الراهن بحاجة إلى حملة واسعة تقوم بها وسائل الإعلام من خلال استضافة علماء متخصصين من المجالات المختلفة لمحاورة المغرر بهم محاورة علمية متعمقة تصحح المفاهيم لدى المغرر بهم، وتكشف الحقائق لمن يتعاطف مع الحوثيين ممن لم يعرفوا بعد ماذا تعني الحركة الحوثية؟!!
..
[email protected] كلية التربية - جامعة صنعاء









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024