مقتل وإصابة 33 شخصا بتفجير شرق أفغانستان أعلنت مصادر حكومية أفغانية امس الخميس أن تسعة أشخاص قد لقوا مصرعهم بينما أصيب 24 آخرون بجروح في ولاية بكتيا شرق أفغانستان عندما فجر انتحاري نفسه بعد ساعات من نجاة حاكم إحدى الولايات من انفجار في منطقة مجاورة تعد معقلا لطالبان. وقال روح الله سامون المتحدث باسم حاكم ولاية بكتيا لوكالة الصحافة الفرنسية إن انتحاريا راجلا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه أمام فرع لمصرف كابل في وسط مدينة غارديز عاصمة ولاية بكتيا. وأضاف أنه تم إحصاء تسعة قتلى حتى الآن بخلاف 24 مصابا مشيرا إلى أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع. وقال إن الهجوم استهدف رئيس شركة أمنية كان يتنقل مع قافلته من العربات عندما هاجمهم انتحاري يرتدي سترة ناسفة مشيرا إلى أن حصيلة القتلى ضمت رئيس الشركة الأمنية واثنين من حراسه وجزار وفتاتين ومدنيين آخرين. وأكد سامون أن ثمانية أشخاص قتلوا على الفور كما أصيب 24 مدنيا آخرين في الهجوم الذي أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنه. وتنفذ حركة طالبان عادة تفجيرات انتحارية ضد أهداف متنوعة في البلاد وذلك في إطار تمردها المتزايد الذي يهدف إلى الإطاحة بحكومة كابل المتحالفة مع الغرب. وينتشر نحو 113 ألفا من جنود حلف شمال الأطلسي والقوات الأميركية في أفغانستان لمساعدة حكومتها على قتال المسلحين الذين يتركزون في جنوب وشرق البلاد، ولكنهم بدأوا مؤخرا في الانتشار إلى الشمال والغرب أيضا. ومن المقرر أن يصل 40 ألف جندي إضافي إلى البلاد هذا العام، وقد تعهدت حركة طالبان بالرد على هذه الزيادة بزيادة أعداد مقاتليها. وكانت حركة طالبان قد أعلنت مسؤوليتها أيضا عن هجوم في وقت سابق من اليوم باستخدام قنبلة زرعت في سلة قمامة استهدفت حاكم إقليم خوست بالوكالة طاهر خان صباري وأدت إلى إصابته وستة مسؤولين آخرين بجروح. يذكر أن سبعة من عناصر وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA في خوست قد لقوا مصرعهم إثر تفجير انتحاري استهدف قاعدة للوكالة في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقال تنظيم القاعدة إنه "انتقام" لمقتل عدد من كبار مسلحيها في هجمات بطائرات أميركية بدون طيار في باكستان. تظاهرة طلابية ومن ناحية أخرى، خرج طلاب أفغان إلى الشوارع في ولاية نانغاهار الشرقية للاحتجاج على مقتل مدنيين بعد انفجار في الولاية أمس الأربعاء أدى إلى مقتل أربعة أطفال وإصابة عشرات المدنيين وتسعة جنود أجانب. وقال شهود عيان في نانغاهار إن مئات الطلاب من جامعة نانغاهار نظموا تظاهرة استمرت ساعة هتفوا خلالها "الموت لأوباما" و"الموت لأميركا" و"لا للغزو المسيحي لأفغانستان". وقال حاكم الولاية احمد ضيا عبدالضي إن الانفجار نتج عن قنبلة زرعها مسلحو طالبان على الطريق. وذكرت القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان (ايساف) أنها علمت بأمر الاحتجاجات، إلا أنها أكدت أنها ليست مسؤولة عن التفجير. وقال الجنرال مايكل ريغنر المسؤول في القوة "إننا ما زلنا نعتقد أن هذه الإصابات لم تكن نتيجة لعمليات ايساف". |