الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 03:36 م - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
-
للصبر حدود
تعاملت الدولة طيلة الفترة الماضية بصبر وحكمة وتروّ، مع تلك العصابة المسلحة الخارجة على النظام والقانون، التي أطلت بقرونها الشيطانية، في بعض مديريات المحافظات الجنوبية، تحت ما يسمى بـ"الحراك" وهو المسمى الذي أرادت من خلاله التغطية على مسلكها الإرهابي وعلاقة الارتباط القائمة بينها وبين تنظيم "القاعدة".
حيث حرصت الدولة من خلال ما تحلت به من صبر وأناة على أن يظل باب التوبة مفتوحاً أمام تلك العصابة لعلها تعود إلى رشدها وتقلع عن ضلالها وأفعالها الإجرامية وما تثيره من فتن بين أبناء الوطن الواحد، وتعود إلى جادة الحق والصواب.
إلاّ أن هذه العصابة قابلت ذلك الحرص بالمزيد من الغي والإيغال في الذنب والفظائع وأعمال القتل والتدمير والسلب والنهب وقطع الطرق الآمنة والاعتداء على المواطنين في محلاتهم ومساكنهم وقراهم ومناطقهم، ليصل بها الغرور إلى الظهور علناً في وسائل الإعلام جنباً إلى جنب مع عناصر "القاعدة" لتكشف عن وجهها القبيح وأهدافها الخبيثة بأنها ليست سوى جناح من أجنحة تنظيم القاعدة، وخرجت من تحت عباءته ونشأت على فكره المتطرف، وتغذت من نهجه الإرهابي الكريه وتشربت من ثقافته العدوانية، وصارت جزءاً منه وهو جزء منها.
غير أن ما فات على هذه العصابة الإجرامية، أن صبر الدولة لا يعني التخلي عن مسؤولياتها في حماية مواطنيها وأمنهم واستقرارهم، وأن للصبر حدوداً وأن أي تساهل بعد كل ذلك، يصبح ضاراً بمكانة اليمن، وهيبة الدولة ومصالح الوطن، والسكينة العامة للمجتمع.
وتأسيساً على هذه الحقيقة فلا خيار أمام أجهزة الدولة سوى التصدي لتلك العصابة، التي صارت تمثل الحاضن الأول لتنظيم القاعدة، ووقف بلطجتها عن طريق تطبيق القوانين والأنظمة بصرامة، باعتبار أن لا أحد فوق الدستور أو القانون، خاصة وأن سجل هذه العصابة الإرهابية حافل بالبشاعات والفظاعات بما يجعل الدولة ملزمة باخضاع هذه العناصر لسلطة القانون لتنال العقاب العادل على ما اقترفته أياديها الآثمة والملطخة بدماء الأبرياء، الذين استُهدف البعض منهم بحسب هويته والمنطقة التي ولد فيها، في نسخة مكررة للأساليب التي مورست في أحداث 13 يناير 1986م المشؤومة والتي جرت فيها التصفيات على أساس الهوية المناطقية، وذهب ضحيتها أكثر من عشرة آلاف مواطن إلى جانب المئات من المفقودين الذين لا زال مصيرهم مجهولاً حتى اليوم.
وتخطئ هذه العصابة خطأ جسيماً إذا ما اعتقدت أن عين الدولة ضريرة، ويتضاعف حجم هذا الخطأ إذا ما راهنت على أن تحالفها مع تنظيم القاعدة، سيمنحها المزيد من الوقت لمواصلة عبثها وجرائمها والتغرير ببعض الشباب من صغار السن الذين يجهلون تاريخها الأسود والذين تزج بهم وقوداً لمحرقة العنف والتطرف والدفع بهم إلى كهوف وسراديب تنظيم القاعدة الإرهابي ليصبحوا قنابل موقوتة لقتل الأبرياء على قارعة الطرق وهو ما يستدعي من أولياء أمور أولئك الشباب الذين يتم تضليلهم، وغسل أدمغتهم، بمفاهيم مغلوطة، التنبه لمخاطر انقياد أبنائهم وراء تلك العصابة الإجرامية التي تستخدمهم لمراميها القذرة وتنفيذ أجندة خارجية استلمت ثمنها من المال المدنس مقدماً. حيث لابد وأن يعي أولئك الشباب أن عناصر هذه العصابة الإرهابية التي تتحكم في رقابهم لا يهمها سوى مصالحها وقد جعلت من أولئك الشباب المغرر بهم مجرد دمى تتلاعب بحياتهم غير مبالية إن ماتوا أو انغمسوا في مستنقع الإرهاب أو ألقوا بأنفسهم إلى التهلكة لأن ما يهمها هو إشباع نزواتها من الدماء وتكويم الأرصدة المالية من وراء أفعالها فيما أولئك البسطاء من الشباب هم من يدفعون الثمن، وهم من يسقطون في مهاوي الضياع والدمار.
ويا أيها الآباء اعلموا أن أبناءكم أمانة في أعناقكم فلا تتركوهم دون راع، تتقاذفهم عصابة الإجرام والإرهاب وتتاجر بهم وبحياتهم كما هو شأن من سقطوا في خديعة عناصر التخريب والتمرد بمحافظة صعدة الذين قادتهم إلى مستنقعات آسنة بعد أن سممت عقولهم بأفكارها الخبيثة والشيطانية فيما هي تختبئ في الجحور والكهوف في انتظار اللحظة التي تسمح لها بالفرار إلى الخارج.
ويا أيها الآباء إعلموا أن الله سيسألكم، إذا ما فرطتم في أبنائكم، وجعلتموهم صيداً سهلاً لأعداء الله والوطن وحلفاء الشيطان والإرهاب، الذين أدمنوا على الخيانة والعمالة وحياة الذل والمهانة، واعلموا أن من يخون وطنه لا خير فيه لنفسه ومجتمعه ولأسرته ونهايته لن تكون بأحسن من المصير المخزي الذي آل إليه كل المرتزقة والخونة على مدى التاريخ ممن أعمى الله أبصارهم، وبصائرهم وخسروا الدنيا والآخرة.
كلمة الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024