الأربعاء, 15-يناير-2025 الساعة: 05:42 م - آخر تحديث: 04:21 م (21: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
مبادرة “منتجي وطني” والدور الاعلامي المنشود
شوقي شاهر
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
الذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
فيصل الشبيبي -
لماذا يستبدلون المحبَّة بالكراهية ؟؟
« المحبّة » جزءٌ لا يتجزأ من الإيمان ، بل شرطٌ لاكتماله كما أخبرنا بذلك نبينا الكريم عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام عندما قال ( لا يؤمن أحدُكم حتى يُحب لأخيه ما يُحبُّ لنفسه ) وهو الذي جاء ليتمم مكارم الأخلاق .

فإذا تحابَّ الناسُ صدقوا ، وإذا صدقوا تعززت الثقة فيما بينهم وبذلك يضحى تعامُلهم قويماً لا تشوبه أيُّ شائبة ما ينعكس على حياتهم وحياة من يتأثر بهم بل وجميع من حولهم .

أما « الكراهية » فعلى النقيض من ذلك تماماً فكما ذمَّها دينُنا وحضَّ على اجتنابها فقد نبذتها الدياناتُ والشرائعُ الأخرى ولم تتبناها سوى الصهيونية العالمية حيث اتخذت منها سلاحاً لتكتلها بعد أن كان أعضاؤها مشتتين في أصقاع الأرض .

ومما يؤسفُ له أن بيننا أناساً يُعمّقون مثل هذه المفاهيم الداعية إلى الكراهية بشتى السبل ، ابتداءً بالنكتة ، مروراً بالتحريض العلني ، وانتهاءً برفع أسلحتهم بوجه أهلهم وهم يجهلون أو يتجاهلون الانعكاسات الكارثية لتلك الأعمال ،، والطامّة الكبرى أن من يتبنّى ذلك هم أناس يُقدّمون أنفسهم على أساس أنهم علماء وقادة ومنظرون ، على الرغم من أن ما يتبنونه يتنافى مع الدين القيم والأخلاق والعادات والتقاليد .

مفرداتٌ ومصطلحاتٌ مُقززة أفرزتها السنوات الأخيرة – نربأ بأنفسنا عن ذكرها – جميعها تبعثُ على الاشمئزاز يحاول البعض الاتكاء عليها لتنفيذ مشاريعهم ، كونها تكرّسُ الأحقاد والضغائن بين أبناء الأسرة الواحدة وتسعى إلى تفريق شملهم وتسهيل اختراقهم .

كل تلك المعطيات تدفع للتساؤل : هل كلف أحدنا نفسه وسألها عن مدى حبها للآخرين ؟ وهل تتمنى لهم ما تُحبُّ لها هي ؟ وما هي النتائج التي ستترتب على تلك المحبة ومدى انعكاساتها على المجتمع واستقراره وازدهاره في حال تعمّقت عند الجميع ؟

الإجابة بالتأكيد هي أن المحبة تُذهبُ الحسد وتعززُ المصداقية بين الناس وتقوي الروابط وتصفي النفوس وتكسر الأغلال و و.... إلخ من الروابط التي تكون المحبة أساسها ونواتها في تثبيت السكينة العامة وإقامة العلاقات بجميع تشعباتها .

فلولا الحسدُ ما قتل قابيلُ وهابيلَ ، ولولاه ما حاول إخْوةُ يوسف إلقاءَه في غيابة الجب بسبب قربه من أبيه، ولولا الكراهية ما نكَّل الصهاينة بأهلنا في فلسطين بهذه الصورة الإجرامية على مدى أكثر من ستين عاماً ،والأمثلة على ذلك كثيرة، وإلا ما الفائدة من هذه العبر والعظات إذا لم نتمثلها ونسقطها على واقعنا ..

فلنتق الله في مستقبل أجيالنا ، ولنجعل من المحبة أقوى أسلحتنا في تقوية الأواصر ، ورفض كل ما يدعو إلى الفرقة والتنافر.

[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025