الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 02:03 م - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
-
الإخاء اليمني- السعودي
ما من شك أن العلاقات "اليمنية- السعودية" تستند إلى مصفوفة من الأسس الاستراتيجية والتاريخية والمصيرية التي تجعل هذه العلاقات متميزة ومتفردة ونموذجاً يحتذى به في العلاقات بين الأشقاء.. وكما أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام في المملكة العربية السعودية الشقيقة يوم أمس الأول أثناء استقباله مجموعة من المشايخ والشخصيات الاجتماعية اليمنية، فإن العلاقات بين الشعبين الجارين تنمو باضطراد مستمر بفضل ما تحظى به من الرعاية والاهتمام من قبل قيادتي البلدين بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحرصهما الدائم على تعزيز وتطوير أوجه التعاون المشترك بما يعود بالنفع والمصلحة على الشعبين الشقيقين الجارين.

وبالفعل فقد برهنت الأيام على أن ما يجمع بين اليمن والسعودية ليس فقط روابط الجوار والإخاء والدين واللغة وأمومة الجغرافيا بل أن هناك من الأواصر والقواسم والوشائج الوثيقة والراسخة ما يجعل منهما نسيجاً بشرياً واحداً في الأصل والدم والتاريخ والتراث، وهو ما برزت آثاره العميقة في كل المحطات والمنعطفات والتحديات التي مر بها البلدان قديماً وحديثاً، حيث ظل أمن اليمن جزءاً لا يتجزأ من أمن المملكة والعكس أيضاً.

وقد تجلت ملامح هذا التشابك والترابط في المواجهة الأخيرة مع عناصر التمرد والتخريب الحوثية التي أرادت من خلال عدوانها السافر وانتهاكها للأراضي السعودية خلط الأوراق ومحاولة العبث بأمن الأشقاء الأمر الذي قوبل بموقف صارم ورفض قاطع من قبل اليمن قيادة وحكومة وشعباً، كما هو شأن الموقف السعودي الذي ظل داعماً ومؤازراً لليمن ووحدته وأمنه واستقراره ومسيرته التنموية ونهضته وتطوره، وهو الموقف الأخوي الأصيل الذي سيظل اليمنيون ينظرون إليه بكل اعتزاز وتقدير لكونه سيبقى شاهداً حياً على ما يربط الشعبين اليمني والسعودي من وشائج الإخاء وروابط القربى والمصير الواحد.

ونحسب أن هذا التعانق الفريد قد أسهم بشكل كبير في التقدم بمسيرة العلاقات الخاصة والمتميزة نحو آفاق رحبة من التعاون والتكامل والشراكة بين البلدين في كافة المجالات وعلى مختلف الصُعد. ومن الطبيعي في ظل هذا الزخم أن تكتسب هذه العلاقات وبخاصة منذ التوقيع على معاهدة جدة لترسيم الحدود بين البلدين في العام 2000م، أبعاداً جديدة ودفعات كبرى للتعاون والاندماج أوجدت فرصاً كبيرة من أجل مواصلة هذا النمو المضطرد في ما يصب باتجاه تحقيق المصالح المشتركة وزيادة المنافع المتبادلة، حيث تحولت النقاط الحدودية من نقاط تماس إلى جسور للالتقاء والتواصل وتبادل الزيارات وانسياب حركة السلع والمنتجات والتفاعل بين أبناء الشعبين في أبهى صوره وتجلياته.

وفي ظل كل هذه النجاحات، فقد أفضت حميمية العلاقات الأخوية ببين القيادتين الكبيرتين للشعبين الشقيقين للارتقاء بأطر التواصل والتشاور على مختلف المستويات لما من شأنه تنسيق المواقف حول كافة القضايا التي تهم البلدين الشقيقين والمنطقة والأمة العربية والإسلامية.

ولن ينسى الشعب اليمني أبداً المواقف الأخوية لأشقائه في المملكة العربية السعودية الداعمة لجهوده في مواجهة التحديات وسيظل يبادلهم الوفاء بالوفاء والحب بالحب.
ومثل هذه المواقف ليست غريبة على الأشقاء في المملكة وقيادتهم السياسية التي أكدت بحكمتها ورؤيتها الثاقبة والصائبة على أن الأخ لأخيه في السراء والضراء، وأن اليمن والسعودية هما في قارب واحد وقدرهما أن يسيرا معاً يداً بيد متكاتفين ومتلاحمين في اتجاه ما يحقق تطلعات أبناء الشعبين الشقيقين في التطور والنماء والرخاء، والعيش في أمن وسلام لهما ولكل شعوب ودول المنطقة.
*كلمة الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024