الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 05:52 ص - آخر تحديث: 01:15 ص (15: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
محمد صالح الجرادي -
من(القيروان) إلى (تريم )
وفقاً لتقديرات مثقفين ومهتمين في المغرب.. فإن مدينة "القيروان" التي أنجزت تمثيل الثقافة الإسلامية للعام الماضي 2009م.. نجحت في تحقيق الكثير من أهداف وغايات الاحتفاء بكونها عاصمة للثقافة الإسلامية .

وليس أقل ماذهبت إليه تقديرات المثقفين في المغرب هو إنجاز "القيروان" إضافات جديدة إلى احتياجاتها كمدنية أثرية وتاريخية تمثلت في بنى أساسية لاحتواء نشاطاتها واهتماماتها، إلى جانب أعمال التأهل والتجديد الذي أتاحت هذه المناسبة، إدخالها على معالم وشواهد المدنية، أو تفعيل الأدوار والمهام باتجاه مختلف المدن والمواقع التاريخية والأثرية في مناطق المغرب .

على أن اللافت في واقع احتفاء " القيروان " بالمناسبة هو جهد الاستعداد المبكر الذي أعفى "المدينة" من "حرج" ضيق الوقت، والتسليم بفكرة "الحلول المؤقتة" لمشكلات أساسية وجوهرية في ظروفها وطبيعتها كمدنية تاريخية وأثرية تتهيأ لاستقبال حدث مهم وكبير.

أسوق هذا الاستهلال عن "القيروان" لأصل إلى " تريم " حضرموت التي تسلمت قبل أيام مشعل الثقافة الإسلامية خلفاً للأولى، وتستعد بعد أيام قليلة قادمة لبدء" ماراثون" عامها الثقافي الإسلامي .

ولا أود بالإشارة إلى مظاهر الاستعجال أو " الكلفتة " التي تحدث عنها مسئولون قبل وسائل الإعلام، في خطوات الاستعداد والتهيئة لمدينة تريم للاحتفاء بالمناسبة، أن أقطع طريق التفاؤل في إمكانية إنجاز الشيء الكثير المرتقب من عامها الثقافي الإسلامي إذا ما توافرت الإدارة المعنية بتنفيذ برامج ونشاطات " تريم " على رؤية وآلية تستوعب إنصراف المرصود من المال، وكذلك المعتمد من الطاقات الإبداعية ثقافياً وفنياً، في صالح تحول نوعي وجذري في ظروف وطبيعة واقع " تريم " وحتى أخواتها من المدن التاريخية التي صارت تحت خطر التهديد بالإندثار أو " الشطب " من قوائم تراث العالم .

والثابت، أن مدنية " تريم " في الميزان التاريخي والثقافي ليس في اليمن فحسب، وإنما في المشهد العربي والإسلامي ليست في حاجة إلى تأكيد وإثبات أدوارها ومكانتها وإسهاماتها -لكنها مع شيء من الحاجة إلى التذكير بذلك في إطار المناسبة- هي بحاجة أكيدة إلى جهود متعاظمة تشترك فيها مختلف الفعاليات الرسمية وغير الرسمية للوصول إلى احتفاء استثنائي ولافت يمحو شيئاً من نمطية الصورة الراهنة المقترنة باليمن في فضاءات الآخر، ويعيد الاعتبار الفعلي لمنجز الإنسان والمكان في التاريخ والحضارات الإنسانية .

لعلنا نتذكر كيف فاتنا أن تستكمل صنعاء عام الثقافة العربية في 2004م .. دون الاستجابة لممكنات التأسيس لواقع ثقافي وطني بتوفير حواضن مؤسسية تستوعب أفكارنا ونشاطاتنا .

لكننا ونحن ندرك عظيم الفعل الذي أحدثته الاحتفائية في الأفق المحلي والعربي وقتذاك، لا نستطيع إخفاء شعورنا بالأسف أن تمضي المناسبة، ويكتب لمشروع " المدينة الثقافية " الفشل والموت!!

وإذا ما علمنا أن المرصود لإنجاز احتفالية "تريم " عاصمة الثقافة الإسلامية خلال العام الجاري يفوق بكثير ما تم رصده لصنعاء في 2004م، فإن الشعور بالأسف – وهو ما لا نتمناه في النهاية لن يكون موضوعياً، حين تخطئ " تريم " تصريف أكثر من مليار ريال، في نشاطات " عابرة " أو بالأصح فعاليات تنتهي صلاحيتها بمجرد الانصراف من مقاعد الحضور وتكفيف " اليافطات " و "العناوين" .

إننا نرى من الأهمية أن تستعيد تريم دورها الثقافي من خلال التأسيس لبنى تحتية ثقافية تمنحها احتواء نشاطات هذا الدور، بالإضافة إلى التوصل إلى حلول ومعالجات شاملة لظروفها ومشكلاتها الخدمية، والتأهيلية كمدنية تاريخية وثقافية .

كما نرى من الأهمية الأخذ في الاعتبار الظروف الراهنة – والمؤسفة – لمثيلاتها من المدن التاريخية، بحيث يمكن التأسيس لمشروعات ذات صلة باهتمامات وقضايا هذه المدن، تسهم في إنتاج واقع مختلف وجديد لمدن التاريخ في اليمن، تعفيها من ملاحظات وتهديدات المنظمات الدولية في أقل الحدود .
[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024