الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 02:52 ص - آخر تحديث: 01:15 ص (15: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - دكتور/ابو بكر القربي

دكتور/ابو بكر القربي -
المبادرة اليمنية .. لماذا؟
رغم ما يبديه بعض المحللين السياسيين والمفكرين من خوف على مستقبل العمل العربي المشترك في ظل المبادرات العربية العديدة لإصلاحه إلا أن القارئ المتمعن في تاريخ أمتنا العربية يدرك تماماً قدرتها على الخروج من أزماتها العديدة-على مدى العمر الجامعة العربية- أكثر توحداً وتماسكاً وقدرة على التحدي ومواجهة الأخطار التي تحيط بها.

وليس المجال هنا لسرد الأحداث التي تثبت ذلك وتكفى الإشارة أن إقرار مبدأ دورية اجتماعات القمة العربية بعد فترة من الانقسام بعد غزو العراق الكويت، كما أن المبادرات العديدة التي قدمتها عدد من الدول العربية لإصلاح الوضع العربي وتشكيل نظام عربي جديد إنما يعكس قناعات القيادات العربية بضرورة إعادة صياغة العلاقات العربية-العربية في إطار يمكنها من تجاوز الماضي وقصوره و الاستفادة من دروسه وآثاره السلبية و الإيجابية.

إن المبادرة اليمنية لإصلاح الوضع العربي انطلقت من قناعة واعية لمعالجة الاختلالات القائمة في العمل العربي المشترك خاصة وأن الظروف قد أصبحت مهيأة لمعالجة الاختلالات القائمة في العمل العربي المشترك في ضوء ما تواجهه الأمة من تحديات في الوقت الراهن.

كما أن قمتي بيروت وشرم الشيخ قد دعتا الدول العربية لتقديم رؤاها حول إصلاح الوضع العربي، إضافة إلى أن عدداً من الدول العربية قد بادرت بتقديم عدد من المشاريع لتحقيق هذا الهدف ..

وتأتي المبادرة اليمنية لا لتتقاطع مع المبادرات الأخرى – كما طرح بعض الكتاب- وإنما جاءت لتطور وتكمل الجهد الذي قدم في المشاريع العربية الأخرى، فاليمن معروفة بمواقفها القومية لا يمكن أن تعيق أو تقف في طريق أي تحرك تحقيق وحدة الصف العربي ويعزز من دور الجامعة العربية أو أي نظام عربي جديد تختاره القيادات العربية..

من هذا المنطلق حرصت اليمن في مشروعها لتفعيل العمل العربي المشترك وإنشاء اتحاد للدول العربية – أن تستفيد من كل الأوراق العربية المقدمة وأن تضيف إليها ما اعتقدته إسهاما يثريها ويطور آلياتها كما سعت إلى الاستفادة من تجارب الاتحادات الإقليمية الناجحة سواء الاتحاد الأوروبي أو الآسيوي أو الاتحاد الإفريقي.

إن المشروع اليمني الداعي إلى قيام اتحاد دول عربية لا يهدف إلى إلغاء دور الجامعة العربية وإنما جاء ليعزز دورها وينتقل بها إلى مؤسسة أكثر تطوراً وفاعلية يتجسد في اتحاد للدول العربية، كما حدث من قبل مع منظمة الوحدة الإفريقية التي أصبحت الاتحاد الإفريقي .. و السوق الأوروبية المشتركة التي تحولت فيما بعد إلى الاتحاد الأوروبي كما أن هذه المبادرة، التي قد يصفها البعض بالطموح و القفز فوق الواقع، إنما من وجهة النظر اليمنية الاختبار الحقيقي لمقدرة الدول العربية على الاتفاق على المعالجات الجذرية للاختلالات التي قادت في الماضي إلى العديد من الأزمات واحدة تلو الأخرى.

كما أن المبادرة تؤسس لاتحاد لا ينحصر في الدول وإنما يسمح للمشاركة الشعبية من خلال البرلمان العربي و التأكيد على الحريات و المشاركة الشعبية في الحكم دون المساس بسيادة دول الاتحاد وحرية كل منها في اختيار نظام حكمها.

إن اليمن وهي تعرض مبادرتها على القادة الحكومات العربية بمختلف اتجاهاتهم السياسية و الفكرية و الاجتماعية، تدرك أن من حق أبناء الأمة العربية أن يطلعوا عليها وأن يسهموا بإثرائها بالنقاش الجاد و المسؤول، لأنها لم تعد بعد اليوم ملكاً لليمن ولكنها ملك لكل أبناء الأمة العربية ..

وما يهمنا اليوم في وطننا العربي أن نثبت للعالم بان أبناء أمتنا العربية لقادرون على الخروج من أزماتهم أكثر إصرار وأقوى عزيمة على مواجهة التحديات وبناء مستقبل عربي ينطلق من مبادئ الديمقراطية و الحرية، و المشاركة الشعبية و التنمية الشاملة ويؤسس على قيم الدين الإسلامي الحنيف الذي يرفض التطرف و الغلو و يرفض الإرهاب بكافة أشكاله وصوره أياً كان مصدره.مؤكداً هنا أن القيادة اليمنية ستتحمل دورها في عملية الإصلاح بكل أمانه وحرص على وحدة الصف العربي وستعمل مع جميع أشقائها من الدول العربية على تحقيق إصلاح الوضع العربي بشفافية وقناعة ..

إن هدفنا واحد وأننا جميعاً نسعى لإيجاد كيان عربي إقليمي يحمي مستقبل الأمة ومصالحا ويزيل عنها مكامن الضعف والوهن ويعزز اقتدارها على مجابهة كافة التحديات وفي مقدمتها تحديات العولمة والأمن والإرهاب!

0وزير الخارجية اليمني








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024