الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 10:08 ص - آخر تحديث: 01:15 ص (15: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - د/ عبد العزيز المقالح

د/ عبد العزيز المقالح -
إما.. أو..
إما أن نعود جميعاً في هذا الوطن الكبير بأبنائه ووحدته إلى الصواب، ونشعر أننا على سفينة واحدة تبحر بنا نحو شاطئ الأمان، أو نواصل العناد والتمادي في توسيع رقعة الخلاف إلى درجة اللاعوده، وما ينتج عن المماحكات من استمرار الأزمات ومن خراب لا يُبقي ولا يذر، ولا تكون عواقبه الوخيمة وقفاً على طرف دون آخر، وإنما على الجميع. وإما أن يتبدل الشعار المرفوع من قبل جميع هذه الأطراف المعنية في الشأن الوطني، وهو شعار "عليّ وعلى أعدائي يارب" إلى شعار آخر أكثر وطنية وحرصاً على سلامة الجميع، أو فلنقرأ الفاتحة على وطن كان اسمه "اليمن"، ونعترف بأننا عجزنا عن استيعاب متطلبات المرحلة، وما تقتضيه من تعاون بين كل الفرقاء، وعن مواجهة الفوضى وشعارات العودة إلى أزمنة التمزق والانقسامات والحروب.
إما أن يصغي الجميع بقلوبهم وضمائرهم إلى صوت العقل والحكمة والعدل والسلام، ويتم طرح أسباب الاختلاف على الشعب، وفي طاولة الحوار الجاد وغير المشروط من أجل يمن حديث ومتقدم ومستقر، أو يواصل الفرقاء المعنيون شحن الأجواء والتمترس وراء الشعارات، وتوسيع دائرة الرفض والرفض المضاد، ونعلن للشعب الذي يجترّ مخاوفه وأحزانه في صمت، أننا نسوقه ونسوق أنفسنا معه إلى الهاوية، وهي هاوية مالها من قرار، ولا حصر لما سوف يترتب على الوقوع فيها من دمار هائل ومهول، ولن يدخلها الذين ظلموا وحدهم، وإنما سيكون وقودها الأبرياء والظالمين على حدٍ سواء، والوطن الذي لا عاصم له من التمزق والتردي، وذلك هو الجزاء العادل لمن يستمرئون تعميق الخلافات، ولا يعملون على تطويقها ومحاصرتها في أضيق الحدود، ووضع الحلول الإيجابية السريعة التي لا تقبل التسويف والإبطاء.
إما أن نثبت لأبناء هذا الوطن أننا منهم؛ يؤرقنا ما يؤرقهم ويحزننا ما يحزنهم، أو أن نستمر في مواصلة الفرجة على معاناة الشعب ومخاوفه المتزايدة من المجهول، وفي إشعال مزيد من الأرق والقلق للمواطن، الذي أعطانا في يوم من الأيام ثقته ومنحنا إخلاصه. وإما أن نتذكر الانتصارات الوطنية وشهداءها الذين يعدون بمئات الآلاف. ونتذكر معهم الثورة والجمهورية، والوحدة، وكيف خرج الشعب إلى الشوارع والطرقات والميادين ليعبِّر عن فرحته وابتهاجه بالنصر على التخلف والتجزئة، والاحتلال، وبقطع دابر المنازعات الشطرية التي كلفت الكثير من الدم والكثير من الأموال، التي كان الواجب يقضي بأن تذهب للتنمية الاقتصادية والزراعية والصناعية، وفي بناء الإنسان وإعداده للزمن الجديد، أو أن نتذكر المآسي والمذابح التي صنعها الإصرار على فرض وجهة النظر الواحدة والرأي الواحد، ونخرج إلى الميادين لنلطم الوجوه ونندب حالة الضياع.
إما أن تصفو النفوس، ويشعر الأخوة "الأعداء" أنهم كانوا أخوة، وأنهم سيظلون بحكم التاريخ والدين والجغرافيا واللغة أخوة بلا عداوة، أو فعلى البلد الواحد والتاريخ الواحد والشعب الواحد، والدين الواحد والجغرافيا الواحدة واللغة الواحدة عليها جميعاً السلام، ولترتفع الرايات الملطخة بالدم، إعلاناً بأن الشر العالق في بعض النفوس، هو الغالب والمنتصر، وأن الخير لم يعد له مكان في اليمن، هذا البلد الذي اشتقت الأقدار اسمه من اليُمن والسعادة، وواجب أبنائه أن يعتزوا بهذه التسمية، وأن يحافظوا عليها ويحاولوا أن يجعلوا منها حقيقة كما كانت في الماضي البعيد، وهذا في إمكانهم لو تخلصت النخبة السياسية المتصارعة من الأنانية المفرطة ، واكتسبت القدر الكافي من الولاء للوطن، الذي لا تعني محبته والإخلاص له البحث عن قبض الثمن العاجل أو الآجل.
أخيراً، إما أن يكون التسامح شعارنا ومبدأنا ومنطلقنا إلى تعامل بعضنا مع البعض الآخر والحوار المسؤول هدفنا، أو أن نترك الحقد يأخذ مجراه اللعين في النفوس، وتكون الكارثة التي تجعل الأشقاء يهربون من التعاون معنا قبل الأعداء، وهم يرددون الآية الكريمة "وإذا أراد الله بقوم سوءاً فلا مرد له" صدق الله العظيم.
راشد محمد ثابت وديوانان من الشعر:
يبدو أن الصديق الأستاذ راشد محمد ثابت قد عاد إلى أوراقه القديمة وفيها السياسي الوطني والإبداعي الأدبي وذلك لكي يقلب فيها ويختار ما يراه مناسباً للنشر بعد أن تخفف من أعباء المسئوليات التي خاض خلالها تجربة خصبة وغنية في مجال العمل الوطني والوزاري والدبلوماسي وأحدث إصداراته ديوانان من الشعر هما (بلقيس.. زنبقة الوعد) وهو بالفصحى، والآخر (حنين المفارق) وهو من الشعر الغنائي المكتوب بالعامية. وكلاهما من منشورات مركز عبادي للدراسات والنشر.
تأملات شعرية:
أيها القائمون على الأمر
والقاعدون عن الأمر
طال زمان الشقاق
وسالت دماء الأُخوّة
في غير ما هدفٍ أو مرامْ
هل سألتم ضمائركم
كيف يختلف الناس في حب أوطانهم
كيف أن الإساءة للوطن الأم
أو خدش وحدته وكرامته
من حرام الحرامْ؟؟









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024