الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 08:39 ص - آخر تحديث: 01:15 ص (15: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
-
(مشترك) الفيد
المؤكد والثابت أن القائمين على أحزاب اللقاء المشترك لم يستوعبوا حتى الآن أنهم وأحزابهم ليسوا أكبر من الوطن وليسوا فوق الدستور والقانون وقواعد العمل السياسي والحزبي السلمية، كما أنهم لم يدركوا حتى اللحظة أن التماهي مع أعمال العنف ومرتكبيها والتحريض عليها والدفاع عن الخارجين على الدستور والنظام والقانون وتوفير الغطاء لهم من أي نوع كان وتشجيعهم على زعزعة أمن الوطن واستقراره والاعتداء على المواطنين ونهب ممتلكاتهم والتقطع لهم في الطرقات الآمنة، من الجرائم التي تضع هذه الأحزاب والقائمين عليها تحت طائلة المساءلة القانونية لكونهم صاروا شركاء في الجرم والإثم والأفعال المقيتة التي ارتكبها أولئك الخارجون على النظام والقانون والتي من بينها إزهاق أرواح العديد من المواطنين الأبرياء الذين كانوا ضحايا التحريض الأهوج والتعبئة الخاطئة التي ظلت تتغذى من الخطاب الحزبي المتطرف والمتشنج وغير المسؤول، ليدفع هؤلاء المواطنون الأبرياء حياتهم ثمناً لحماقة وطيش أحزاب اللقاء المشترك التي جعلت من نفسها غطاءً لتلك العصابات الخارجة على النظام والقانون سواء التي في صعدة أو الانفصاليين في بعض مديريات المحافظات الجنوبية أو الإرهابيين في تنظيم القاعدة والملطخة أيديهم بدماء الأبرياء، والذين لولا ذلك الغطاء لما تجرأوا على التمادي في غيّهم وممارساتهم الإجرامية البشعة ضد الوطن وأبنائه !.

والمؤسف أن تنزلق أحزاب سياسية إلى هذا المنحدر وأن تصبح شريكاً فاعلاً في استهداف الوطن ووحدته وزعزعة أمنه واستقراره والإضرار بمصالح المواطنين وتعريض حياتهم للخطر، وأن تغدو لاعباً رئيسياً في التشجيع على العنف والتحريض على إثارة الفوضى والفتن وزرع الشقاق والأحقاد والبغضاء والكراهية بين أبناء الوطن الواحد، وأن تتحول هذه الأحزاب إلى معاول للهدم والتخريب بدلاً من أن تكون أدوات للبناء والنهوض بالوطن وتطوره وتقدمه كما هو المفترض والسائد لدى كافة أحزاب المعارضة في العالم!!.
والمؤسف أكثر أن نكتشف أخيراً أن أحزاب اللقاء المشترك ثبت تورطها بشكل مباشر في كل ما حدث وجرى خلال الفترة الماضية من أعمال قتل ونهب وسلب وتدمير وخراب في عدد من مديريات بعض المحافظات الجنوبية والشرقية!!.

ولعل ما أفصحت عنه تحقيقات السلطة المحلية في محافظات لحج وأبين والضالع مع بعض المتورطين في جرائم القتل والنهب وقطع الطرقات، قد أكد بوضوح شديد لا يقبل اللبس أو التشكيك مثل ذلك التورط، بل والأكثر من ذلك أن أحزاب اللقاء المشترك كانت ولا تزال هي المحرك الرئيسي لتلك العصابات التخريبية، حيث عملت منذ اللحظة الأولى لظهور هذه العصابات على تبرير جرائمها وإعطائها طابع العمل السلمي والدافع المطلبي الحقوقي خلافاً للحقيقة التي سرعان ما تكشفت خيوطها وتجلت شواهدها في ضلوع قيادات معروفة تنتمي إلى "المشترك" في إدارة نشاط تلك العناصر التخريبية والانفصالية إلى درجة أنها صارت تتعامل معها على أنها الجناح العسكري لهذه الأحزاب!!.

وبسقوط أوراق التوت التي كانت تتستر بها أحزاب "المشترك" وتغطي بها عورات تورطها في هذه الجريمة البشعة بحق الوطن وأبنائه، ليس غريبا أن نجد القائمين على هذه الأحزاب وبمجرد أن اتخذت الحكومة الإجراءات الكفيلة بضبط الأمن والاستقرار والسكينة العامة والحفاظ على أرواح المواطنين وحماية ممتلكاتهم من عبث عصابات التخريب، أخذوا يذرفون الدموع الكاذبه على تلك العصابات، ولا ندري أين توارت واختفت هذه المشاعر الإنسانية أمام الأرواح البريئة التي أزُهقت والدماء التي سفكت من عشرات المواطنين الذين تم تصفيتهم بالهوية من قبل العناصر التخريبية والإجرامية التي يتباكون عليها اليوم في بياناتهم التي يطالبون فيها بعدم إلقاء القبض عليهم وإخضاعهم للعدالة والنظام والقانون زاعمين أن ذلك "قمع للحرية"!!.

وما من شك أن أحزاب "المشترك" بمثل تلك البيانات والمواقف و"الاعتصادات" التي دعت إليها اليوم، إنما تبرهن بالدليل القاطع وبشكل مكشوف على أن القائمين عليها متورطون حتى أخمص أقدامهم في هذه اللعبة القذرة التي تستهدف أمن الوطن واستقراره ومصالحه ومنجزاته والسكينة العامة للمجتمع.

ولن تستطيع هذه الأحزاب بعد اليوم أن تبرئ ساحتها أمام هذا الشعب الذي انتهكت مبادئه وثوابته وقيمه وقلبت ظهر "المجن" له واستهدفته في أمنه واستقراره في محاولة بائسة منها لتعميم الفوضى والانفلات وتكريس شريعة الغاب.. وكيف لهذه الأحزاب والقائمين عليها أن تقنع أياًّ من المواطنين ببياناتها المخادعة والمضللة أنها حريصة على هذا الوطن ودماء أبنائه، وأنها مع وحدته واستقراره، وأنها تدافع عن النظام والقانون وهي من تعلن صراحة وبالعلن وقوفها إلى جانب قطاع الطرق والقتلة والمخربين والإرهابيين وتطالب دون خجل بعدم زجرهم أو ردعهم والتصدي لأعمالهم الشريرة؟!!.
ولماذا صمتت هذه الأحزاب صمت النيام أثناء إحراق محلات المواطنين التجارية في الحوطة وسفك دماء عدد من الأبرياء في الحبيلين؟! .. ولماذا لم تدنْ هذه الأحزاب جريمة اغتيال العشرات من المواطنين ابتداء من "القدسي" وانتهاء بـ"الحالمي" الذين تمت تصفيتهم بدم بارد؟!!..

وكيف لهذه الأحزاب والقائمين عليها الذين جمعتهم غرائز الانتقام والحقد المشترك على هذا الوطن رغم تناقضاتهم وتنافرهم إقناعنا بأنهم حريصون على المحافظات الجنوبية والشرقية وهم من أساءوا إليها ونهبوا خيراتها قبل الوحدة وبعدها؟!!.. أليست شركة "المنقذ" إحدى وسائل النهب، ونهب ممتلكات "التربية والتعليم" وممتلكات المؤسسات والمصانع الحكومية في عمليات مشهورة يعرفها القاصي والداني، ألم تكن من أفعالهم!!

وبعد كل ذلك هل يستطيع القائمون على هذه الأحزاب إنكار حقيقة أن الكثير منهم أو من حلفائهم هم من قاموا بأكبر عملية بسط ونهب للأراضي؟!! وأن من تلبس منهم الغيرة على الوحدة في صيف عام 1994م ومثلوا دور المدافعين عنها، إنما كان دافعهم لذلك هو "الفيد" والغنائم، وأنهم مستعدون لتقمص نفس الدور إذا ما واتتهم الفرصة لإشعال أكثر من حرب فقط لمجرد إشباع نهمهم للنهب والفيد والثراء غير المشروع كما حدث أثناء فتنة الانفصال فقد كان هدفهم الإثراء على حساب دماء أبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين الشرفاء؟!!.

وبالنتجية نجد أنفسنا، ليس أمام أحزاب سياسية تحترم الأسس التي نشأت من أجلها، وإنما أمام مجموعة من تجار الأزمات والحروب والفتن، الذين لا يحلو لهم العيش إلاّ في ظل الخراب والدمار. ويستحيل على من استوطنت في نفوسهم كل هذه المساوئ أن يؤمنوا بالديمقراطية أو يتمسكوا بشروطها، فالوطن بالنسبة لهم ليس أكثر من سلعة، يتاجرون بها ويزايدون عليها.. وقد آن الأوان لكي يُكشف هؤلاء وتتم تعريتهم أمام الملأ ويعرف الشعب حقيقتهم ونواياهم وألاعيبهم.. فأفعالهم تدل عليهم وتشهد على أنهم ليسوا سوى أعداء للحياة والسلام والأمن والاستقرار والتقدم، وانهم فاشستيون فكراً وسلوكاً، ومغامرون لا يهمهم الوطن في شيء.
*كلمة الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024