الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 12:23 م - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
فيصل الشبيبي -
عمرُ الأنانية ما بَنَتْ وطناً !!
عندما يضع السياسيون الوطنَ نصبَ أعينهم ويكون بناؤه هو الهمّ الأول الذي يحملونه والمقصد الرئيس من وراء خوضهم غمار اللعبة السياسية ، فإن جميع الخلافات في الرؤى حول الآليات التي تُدارُ بها مؤسساتُ الدولة تكون الاستثناءَ الذي لا يؤثرُ على المكونات البنيوية للبلد ، وهنا لا خوف من أن ينزلق أيُّ جزء من الوطن إلى أتون أي صراع. أما عندما تهيمن الأنانية على السياسيين كما أفرز ذلك المشهدُ السياسي في بلادنا خلال السنوات الأخيرة فإن الأمور تصبح أكثرَ تعقيداً ، والمسافاتُ أكثر بُعداً ، لأنهم يعتمدون في نهجهم على آليات مختلفة عن تلك المؤطرة ضمن الإطار الجمعي ويمرون عبر مسالك تقود نحو التشرذم والتمزق ونشر الفوضى .
فلو لم تكن أحزاب اللقاء المشترك أنانيةً ما اختارت أسلوب لي الذراع وانحازت إلى صف رافعي السلاح بوجه الدولة ، ولسمَّتِ الأشياءَ بمسمياتها ، وعارضت ما يستحق المعارضة ، وساندت ما يستحق الإسناد ..
ولو لم يكن من يسمّون أنفسهم بالحراكيين أنانيين لما أشاعوا ثقافة الكراهية ونصبوا مفارز الموت والعداء وأخافوا السبيل ورفعوا أعلام التشطير تحت مسمى « الحراك السلمي » ولما فكّروا بأنفسهم ومصالحهم الشخصية على حساب السلم الاجتماعي والأمن والاستقرار ، وما غلّبوا ثقافة الموت على الحوار والتسامح .
فأين السلم ممن يقترف تلك الجرائم والأعمال الوحشية ؟ وهل لمن يطالب حقوقاً أن يدعو إلى الفرقة ويُحرّضُ على العنف ويقتل على الهوية ؟
ولو لم يكن بعضُ المسؤولين أنانيين ، ما حنثوا باليمين الدستورية والقانونية التي أقسموها ، وجعلوا من مناصبهم غنيمة للتلاعب بأموال الناس وحقوقهم ، وفكروا فقط بأنفسهم وأولادهم ونسوا أو تناسوا أن المسؤولية مغرمٌ وليست مغنماً ..
السياسيون الحقيقيون ــ سواءً كانوا في السلطة أو المعارضة ــ هم أولئك الذين لا همَّ لهم سوى بناء الوطن والحفاظ على نسيجه الاجتماعي متماسكاً ، هم من يتوحدون بوجه أي خطر خارجي يتهدد وطنهم ويعملون على إفشاله ولا يسمحون بالتدخل في شؤونه .
السياسيون الحقيقيون هم من يُسخِّرون جُلَّ جهودهم لخدمة شعبهم ويعملون ليلاً ونهاراً على توفير العيش الكريم لأبنائه والنهوض به، لا من يضيفون إلى همومه هموماً تثقل كاهله وتؤرّق منامه وتكدّرُ حياته ، هم من يحاصرون كل الدعوات الخارجة عن الدستور والقانون لما لها من انعكاسات سلبية على المستقبل ، فعمر الأنانيين ما بنوا وطناً ولا صنعوا تاريخاً ، لأنهم لا يرون إلاّ أنفسهم ومصالحهم، ومن كان كذلك فلن يجني غير الفشل ، ولنعلم جميعاً أن التاريخ لن يرحم أو يجامل أحداً ، وسيحدد من سيدخله من أوسع أبوابه وكذلك من سيرميهم في مزبلته ، فعمرُ الأنانية ما بَنَتْ وطناً لو كانوا يعقلون.

[email protected]











أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024