الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 12:48 م - آخر تحديث: 02:05 ص (05: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
صادق ناشر -
عندما يحب الأجنبي اليمن أكثر من أبنائه
مؤلمة هي تلك المشاعر التي تجتاح اليمني عندما يرى أن الأجنبي حريص -أو على الأقل يدعي الحرص- على أمنه واستقراره أكثر من اليمنيين أنفسهم. قد يرى البعض في هذا التقييم مبالغة، إلا أن ما نراه على الواقع من تباعد بين أطراف الحياة السياسية وحرص الأجانب على استقرار أوضاعنا سيجعله يصل إلى هذا التقييم.

والسؤال هو: لماذا يحرص الأجنبي على استقرارنا أكثر منا؟، فمنذ متى ونحن نتحاور فيما بيننا ولا تخرج من حواراتنا سوى الشتائم والاتهامات لبعضنا البعض بالعمالة والارتزاق، وكل طرف يدعي أنه يحب اليمن أكثر من غيره، مع أن هذا الحب قد يقود البلاد إلى كارثة، حيث يصدق المثل القائل "ومن الحب ما قتل"، ما لم يكن هذا الحب مرتبطاً ببراهين عملية تثبت أن هذا الحب ليس مدمراً بقدر ما هو نافذة جديدة لمستقبل أفضل.

اليوم قد تدخل أطراف أخرى للتوفيق بين أبناء الأسرة الواحدة، وقد يشد أبناء هذه الأسرة الرحيل إلى بيروت أو حتى إلى جزيرة "واق الواق" للحوار فيما بينهم، وقد يقدمون تنازلات تخدم الأجنبي أكثر مما تخدم اليمن نفسه، المهم هو أن لا يشعر أي طرف أنه قدم للطرف الآخر تنازلاً ما على الأرض اليمنية، بل إن التنازل تم على أرض محايدة.

للأسف تعتقد بعض القوى السياسية أن التنازل لبعضنا البعض يمس بكرامتنا، ويرى أن الاتفاق فيما بيننا بدون عنصر خارجي مضر لمواقف هذا الحزب أو ذاك، لكن علينا التعلم من دروس الماضي، فلم يكن اللجوء إلى الخارج حائلاً بين تقاتل الإخوة، كما حدث في العام 1994، فقد ذهبنا إلى العاصمة الأردنية عمان، ووقعنا اتفاقية من أفضل ما يكون، ثم زار كل طرف بعض اللاعبين الإقليميين فعدنا ونحن جاهزون للقتال أكثر من الحوار وتطبيق الاتفاقية.

اليوم يتكرر المشهد نفسه، مع اختلاف في التفاصيل، فبعض القوى السياسية يرفض الحوار في الداخل ويقبل به في الخارج، وربما كان اعتقاداً من هذه القوى أن ذلك قد يوفر لها مظلة من المساعدات والدعم السياسي، لكن الذي يجب أن تعلمه هذه القوى أن اللجوء إلى حوارات الخارج قد تكون أضراره أسوأ بكثير مما لو كانت هذه الحوارات في الداخل، ولن تؤسس لثقة بين أطراف الحياة السياسية، وإن كانت هناك آمال بأن تنزع فتيل المواجهات القائمة بينها في هذه اللحظة.

لا يجب التشكيك بنوايا بعض الأصدقاء في الخارج من دافع الحرص على مستقبل البلاد وعدم انفراط عقدها، لكن علينا أن نبحث في ساحاتنا عما يقربنا لا عما يباعدنا، لا يجب أن نتعارك فيما بيننا لدرجة تجعل الأجنبي يحب اليمن أكثر من أبنائه أنفسهم.
*عن السياسية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024