الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 12:59 م - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -

-
تحالف المتطرفين!!
لا شيء يجمع بين القوى السياسية والحزبية وتلك العناصر التي أشعلت الفتنة في محافظة صعدة والتي تحالفت معها مؤخرا، سوى نزعة التطرف والحقد الأعمى على المشروع الوطني والحضاري الذي ينعم في ظله هذا الوطن، وكذا النهج التدميري الخاطئ الذي يعتنقه كلا الفريقين اللذين برهنا أنهما ورغم التناقضات الفكرية والآيديولوجية يلتقيان في عدائهما السافر لقيم الديمقراطية ومبدأ التداول السلمي للسلطة وحق الشعب في اختيار حكامه بحرية عبر صناديق الاقتراع.
وتتجلى ملامح هذه العدائية في انشداد طرفي هذا التحالف المشبوه إلى الماضي وثقافته التسلطية والشمولية والمشروع المتطرف الذي يدافع كل منهما عنه سواء باتجاه التخلف أو الإرهاب أو الفوضى، فأحزاب "اللقاء المشترك" تحلم بالعودة إلى أزمنة الانقلابات وإلى ما قبل عصر الديمقراطية والتعددية السياسية مدفوعة بالرغبة في القفز إلى السلطة والانقضاض عليها عن طريق الانقلاب على النهج الديمقراطي وإرادة الشعب وذلك بإشاعة الفوضى وإثارة الأزمات المفتعلة وتعكير الصفو الاجتماعي والتحريض على أعمال الشغب والعنف والتخريب والفتن بعد أن فشلت في الوصول إلى غاياتها عبر الطرق والوسائل المشروعة والديمقراطية.
وفي المقابل تبني عناصر الفتنة في صعدة حساباتها على وهم الادعاء بـ"الحق الإلهي في الحكم" مسكونة بفكرها السلالي والعنصري المتخلف الذي ثار عليه الشعب اليمني وأسقطته ثورته المباركة قبل 48 عاماً وإلى الأبد.

ومع أن مثل هذا التحالف المشبوه الذي جمع بين المتعوس وخائب الرجاء محكوم عليه سلفاً بالفشل الذريع والسقوط المريع لتصادمه كلياً مع إرادة الشعب اليمني ومسيرة نضاله الطويلة من أجل الحرية والتقدم والوحدة والديمقراطية وحقه في حكم نفسه بنفسه، فإن ما يثير الدهشة والاستغراب أن نجد قوى سياسية وحزبية ظلت تزايد بالكثير من الشعارات الرنانة حول الديمقراطية والحرية وحق الشعب في امتلاك قراره واختيار حكامه، وإذا بممارساتها الطائشة وغير المسئولة على أرض الواقع تكشف أنها كانت تستخدم تلك الشعارات لمجرد ذر الرماد على العيون، فيما هي في الحقيقة أبعد ما تكون عن الإيمان بالديمقراطية والامتثال لاستحقاقاتها بدليل تحالفها اليوم مع عناصر تكفر بمبادئ الثورة اليمنية وقيم الوحدة وبالديمقراطية والتعددية السياسية، بل وحتى بمشروعية تلك الأحزاب التي تحالفت معها على الشر!!.

وأمام مثل هذه التحالفات المشبوهة يستحضر اليمنيون ما قدموه خلال مسيرة نضالهم من التضحيات الجسام وقوافل الشهداء من أجل صون مكاسب الثورة اليمنية (26سبتمبر/14 اكتوبر) والوحدة الوطنية من كل الأخطار والمؤامرات والدسائس التي ظلت تتربص بها، بعد أن تكشفت لهم الكثير من الحقائق حول تلك القوى السياسية والحزبية التي كانوا يعولون عليها أن تشكل صمام أمان لحماية المشروع الوطني الوحدوي النهضوي الذي اكتسب خلال العقدين الماضيين المزيد من الحيوية والديمومة واستطاع أن يخطو خطوات متقدمة على الصُعد التنموية والاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية.

حيث لم يكن هذا الشعب يتوقع أن يأتي اليوم الذي يجد فيه تلك القوى السياسية والحزبية وهي التي تستمد مشروعيتها من ذلك المشروع الديمقراطي تنقلب على عقبيها وتتحول إلى خنجر مسموم في خاصرة هذا الوطن ومشروعه النهضوي، وذلك بتحالفها العجيب والمريب مع عناصر الفتنة في محافظة صعدة التي تمردت على الدستور والنظام والقانون، وحاولت أن تجعل من نفسها دولة داخل الدولة بغية فرض فكرها الإمامي الكهنوتي على هذا الشعب بالقوة.. وكذا تحالف تلك القوى السياسية والحزبية مع العناصر الانفصالية العميلة التي ما انفكت تتربص بوحدة الوطن وتأمل إعادة تمزيقه وفرض التجزئة عليه من جديد!!.

ومن حق هذا الشعب الذي قدم كل تلك التضحيات الغالية والسخية من خيرة أبنائه ورجاله من أجل تهيئة المناخات الملائمة أمام هذه القوى لممارسة نشاطها السياسي والحزبي والتنافس الشريف على كسب ثقة المواطنين للوصول إلى السلطة بالوسائل المشروعة وعبر صناديق الاقتراع، أن يسأل هذه القوى الحزبية: هل ما زالت تؤمن بالأهداف التي وجدت من أجلها؟.. وهل هي واعية بما تفعله وفداحة المسلك الذي تسلكه؟!.

وما الذي تراهن عليه هذه القوى السياسية والحزبية وهي التي تتحمل اليوم المسؤولية الأخلاقية والجنائية عمَّا تعرض له الوطن والمواطنون من جرائم وأضرار من قبل عناصر الفتنة والتخريب والانفصال التي تتحالف معها والملطخة أياديها بدماء الآلاف من الشهداء والجرحى والمعوقين من أبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين الأبرياء، فضلاً عمَّا لحق بالاقتصاد الوطني من تدمير وخسائر فادحة وما يعانيه الآلاف من النازحين من آلام ناهيك عن أضرار السلب والنهب والاعتداءات البشعة التي اقترفتها العناصر الانفصالية والتخريبية بحق مواطنين أبرياء استهدفوا على أساس مناطقي وجهوي عنصري قذر؟!!.

وهل تلك القوى السياسية والحزبية بحاجة لمن يذكرها أنها تلعب بالنار، وأن انسياقها في هذا المسلك المنحرف، ستكون عواقبه وخيمة عليها، وأن مثل هذا الاندفاع غير المحسوب سيكون وبالاً عليها قبل غيرها، وأنها لن تجني من وراء تلك التحالفات المشبوهة سوى الأشواك والخيبة والسقوط المدوي، وأن تحالف الأقزام لا يمكن أن يطال قامة الوطن الشامخة وهامات أبنائه السامقة في عنان السماء؟!.. وذلك هو ما يجب أن يفهمه من لا يريد أن يفهم
*كلمة الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024