السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 07:11 ص - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
عبدالعزيز الهياجم -
الأمانة والصدق
لماذا نفقد قيم الأمانة والصدق من أجل بيع سلعة أو سلع أو الترويج لبضاعة مغشوشة دون اكتراث بتبعاتها على المواطن وما يعود إليه من آليات وممتلكات يمكن أن تتلف بسبب هذا الغش وهذا التدليس الذي لا يعبر سوى عن ضمير ميت وعدم خوف من الله ولا من أي عقوبات دنيوية أو أخروية.

التحقيق الذي نشرته الثورة يوم الجمعة للزميل صقر الصنيدي حول ظاهرة زيوت السيارات المغشوشة يعبر عن مأساة كبرى وكارثة قيمية وأخلاقية لا يمكن وصفها سوى بالانحدار والسقوط من قبل عديمي الضمير الذين لا هم لهم سوى جني الأموال أيا كان مصدرها ولا يفرقون بين حلال أو حرام، ولو كان لديهم ذرة من ضمير أو أخلاقيات أو قيم دينية وإنسانية لما اندفعوا إلى تجارة قذرة وإجرامية تسمى بيع زيوت السيارات المغشوشة والتي تكلف الكثيرين سياراتهم التي تذهب ضحية استخدام هذه الزيوت حينما يسلمون سياراتهم إلى إياد غير أمينة لتعبث بها أيما عبث.

التحقيق أشار إلى أن نحو شحنة مكونة من خمسة آلاف علبة تمثل جريمة تم إيقافها في اللحظات الأخيرة منذ عدة أشهر في أمانة العاصمة وفي معمل واحد، وربما لو مرت تلك الجريمة لكانت قد أحالت نحو ألف سيارة إلى التقاعد .. والأدهى من ذلك أن المعلومات أشارت إلى أن المشكلة ليست جديدة وإنما تعود إلى نحو ثمانية أعوام . وطبعا عندما نتناول هذه الظاهرة أو نسلط الضوء عليها فلا يعني ذلك تعميما على كل أصحاب محلات تغيير الزيوت ولكن على البعض منهم وفي نفس الإطار هناك مشكلة عدم وجود الأمانة لدى البعض في ورشات إصلاح السيارات الذين يشكو البعض منهم ويعتقد أنهم يمارسون عمليات غش من نوع آخر، وانهم لا يكونون عند مستوى الثقة التي تمنح لهم . فعند عمل أي مفاقدة يطلب منك المهندس في الورشة أن تترك السيارة وتشتري القطع المطلوبة وتذهب لتأتي مثلا في المساء أو في اليوم الثاني وتأخذها جاهزة، ولكن للأسف الشديد أن البعض لا يكون أمينا وأحيانا لا يتم تركيب القطعة الجديدة التي اشتريتها واستبدال ذلك بتركيب قطعة مستعملة موجودة لدى أصحاب الورشة بحيث يستفيد هو من بيع القطعة الجديدة التي اشتريتها أنت ..
وفي أحيان أخرى تكتشف أن القطعة الأصلية " الوكالة " التي كانت مركبة فوق سيارتك لا زالت صالحة، وأن ما طلبه المهندس منك لشراء واحدة بدلا عنها ليس أكثر من حيلة للاستفادة من قطعتك الثمينة وغير الموجودة في السوق وبحيث تباع تلك القطعة الوكالة المستعملة في محلات " التشليح" وأنت تكتفي بقطعة غير أصلية تعمل معك شهر أو شهرين وتنتهي.

أنا أقول ذلك دون تعميم لأن هناك الكثيرين هم أعلى أمانة سواء كانوا من أصحاب المحلات والورشات أو العاملين فيها لكن هناك البعض هم بعيدون كل البعد عن قيم الأمانة والثقة . ومجددا نقول لهؤلاء إن كان السبب هو البحث عن مزيد من المال والربح فيمكن أن يأتي ذلك بصورة مشروعة بحيث يكون العمل أمينا وبإتقان وبضمير حتى ولو كان بسعر مرتفع . وطبعا الحديث عن الأمانة لا يقتصر على المحلات والورش الخاصة بالسيارات فحسب وإنما في كل الأمور الأخرى، سواء بالنسبة لمهندسي المسجلات أو الغسالات أو الثلاجات أو أي أجهزة الكترونية، مطلوب أن يكون هناك ضمائر حية تشعرنا بأن الدنيا لا زالت بخير وأن القيم الدينية والإنسانية لا زالت تعمل وهي غير معطلة .. قال الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم :" من غشنا فليس منا".
[email protected]









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024