الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 06:17 م - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
محمد حسين النظاري -
عندما يستخدم الإرهاب أبنائنا
ليس للإرهاب دين ولا فكر ولا لون وأضيف أيضا ولا سن , على اعتبار ان تلك المجموعات التي باعت نفسها للشيطان جعلت من أولادنا وقودا لمخططاتهم الإجرامية يفعلون بهم ما يشاؤون من اجل ان يصلوا لأغراضهم الدنيئة والتي تهدف الى قتل كل ما هو جميل , الى وأد الحضارة ودفن القيم وغرس العنف والكراهية في أوساط المجتمعات الآمنة . إن ما طرأ في الآونة الأخيرة من استخدام القاعدة للأطفال في تنفيذ العمليات الانتحارية التي تطال الأبرياء , ينم عن هذه المنظمة قد ضربت بكل المثل ورمت بكافة القيم وتخلت عن جميع المبادئ النبيلة .

ان ما أقدم عليه الانتحاري عثمان علي نعمان الصلوي من تفجير نفسه بحزام ناسف مستهدفا سيارة السفير البريطاني بصنعاء تيم تورلوت أثناء مروره جوار حديقة برلين قرب محطة للوقود في طريقه الى مقر السفارة بحي نقم , والانتحاري الذي لقيَ مصرعه في الحادث بعد ان تناثرت جثته الى أشلاء يبلغ من العمر " 22 عاما " وهو طالب في الثانوية العامة " . والمتمعن في هوية المنفذ سيجده طالب ثانوية عامة صغير العمر في ربيعه الثاني والعشرين , وهنا تكمن الخطورة حيث ان هذه الفئة العمرية ما زالت في مقتبل عمرها لا خبرة لديها , سهل التأثير عليها وبرمجتها وتشكيل عجينتها بالصورة التي يريدها الإرهابيون وتوجيههم كأداة للتفجير والترويع والتقتيل .

ولعل المتتبع لما أسفر عنه الحادث الإرهابي سيجد ان الضحايا هم من أبناء هذا الوطن لا ذنب لهم سوى أنهم خرجوا في الصباح كل الى عمله قاصدين التعمير , فيجدون أمامهم من يكون لهم بالمرصاد ليصادر أمنهم و يبدّلَ أفراحهم الى أتراح , إذا أين هم الأعداء الذين يقصدهم الإرهابيون , أين هم المحتلون والغزاة الذين يخدعون بهم هؤلاء الصغار من أبناءنا وفلذات أكبادنا بأنهم موجودون على أرضنا , الأكيد انه لا يوجد مما يزرعه هؤلاء القتلة شيء على ارض الواقع , سوى المواطن المسكين الذي وجد نفسه كغيره ممن سبقوه مستهدفون بلا ذنب ولا جريرة غير أنهم أبناء هذا الوطن الذي يحلمون في ان يعيشوا فيه في امن وسلام تحت ظل وحدته المجيدة .

علينا ان نزرع في نفوس أطفالنا حب الوطن وان ننمي فيهم الوطنية وان نعزز فيهم روح الولاء ليمن الثاني والعشرين من مايو , علينا ان نُعرفَهم عدوَّهم الحقيقي الذي هو عدو للدين وللوطن وللإنسانية ,عدو يجعل من الدين ستار وهو لا يرعى ملةً ولا يدينُ بأيّ دينٍ , فأيُ دين يستبيح حرمة الأرواح ويزهق الأنفس الآمنة ويقتل الطفولة البريئة , يقلع كل جميل ليضع بدلا عنه قبحا أبديا , ودمارا شاملا , وخرابا لا إعمار فيه .

على الشرفاء من أبناء الوطن ان يدينوا مثل هؤلاء , وان يقفوا صفا واحدا الى جانب بلدنا وجنوده الأوفياء , وان يبلغوا عن كل من تسول له نفسه الإضرار بالوطن وأبناءه ومقدراته , وان يدركوا جيدا ان مثل هؤلاء هم من يحدون من تطور الوطن عبر تهديد الأمن والاستقرار والذي يؤدي الى نفور الاستثمارات الأجنبية , وهذا هو هدفهم وتلك هي غايتهم ان يحولوا النور الى ظلام والعامر الى خراب , ولكن هيهات ان يتم لهم ما أرادوا , فالنجاحات التي تحققها قوات الأمن البواسل والتي تصدت في الفترة الماضية عبر ضرباتها الاستباقية , تلك النجاحات هي وحدها الدرع المنيع لهذا الوطن وهي الكفيلة مع تكاتف الشرفاء بردع المعتدين أينما كانوا .
ان من لا يستنكر هذه الفعلة الشنعاء هو بلا شك يقف الى جوارهم ضد وطنه موقف الخائن لامته , ولهذا فاليمن بحاجة ماسة الى رص الصفوف وتكاتف الأيدي , وجعل عدو الوطن عدو للجميع , علينا ان نكبر فوق خلافاتنا , وان نجعل من عيد وحدتنا الوقاية من مكروه قد يصيب يمننا الحبيب .

سيضل الإرهاب ينموا ما ضلت الآراء مشتتةً والأيادي متفرقةً والرؤى والأفكار متباينة , حينها فقط سينخر سوس الإرهاب في جسدنا وستحطم رصاصته أحلامنا , ولكن ذلك لن يحدث فقيادتنا واعية كل الوعي لمخططات أعدائنا وشعبنا يقف خلف قيادته مساندا لها في كل المواقف بما يعلي شأن وطننا , والعالم من حولنا يؤازرنا لأنه أدرك ان الإرهاب الذي كنا ننادي بمحارته من قديم أصبح واقعا مؤلما على العالم بأسره.
* باحث دكتوراة بجامعة الجزائر
[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024