الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 02:35 ص - آخر تحديث: 02:05 ص (05: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
عباس غالب -
من فيض ابريل العطاء
ما ان نجحت الحكمة في إسكات الرصاص المتطاير على جبهتي حرف سفيان وصعدة، وهدأت الأحداث ـ قليلاً ـ في بعض مديريات الجنوب حتى أصاب بعض قيادات "المشترك" ارتفاع حاد ومفاجئ في ضغط الدم ودوار وبعض الغثيان، فإذا بهم عوضاً عن إعلان "إبريل" شهراً للحكمة اليمانية والتداعي إلى جبهات الحوار بدلاً عن متاريس الاقتتال، إذا بهم يعلنون "إبريل" شهراً للغضب!!..

في 27 ابريل عام 1993م خاض اليمنيون أول تجربة انتخابية متعددة الأحزاب.. وفي نفس التاريخ حتى عام 1997م قاطع "الاشتراكي" تلك الانتخابات، ثم تواصلت في شهر ابريل من كل دورة انتخابية النجاح في التأكيد على الخط التصاعدي لتجربة الانتخابات التي تركت انطباعاً طيباً في الدوائر الإقليمية والدولية لالتزام اليمن بمواعيد هذه الانتخابات.

ومما يؤسف له أن تطالب أحزاب المعارضة داخل البرلمان بتأجيل الانتخابات النيابية للدورة الماضية لمدة عامين، وتحت إلحاح وضغط من أصحاب المصالح بهذا التأجيل.

ثم تطور مطلب المعارضة التي تمثلها أحزاب "المشترك" بوثيقة جديدة سميت بـ«اتفاق نوفمبر» متعلقة بتعديلات دستورية تقضي فرض وجهة نظر سياسية تتمثل في تغيير نظام الحكم من رئاسي إلى برلماني؛ وغيرها من المطالب الأخرى التي تدخل في إطار تعطيل الحركة الديمقراطية المضطردة داخل المجتمع وسلطاته المتعددة.

ومع أن المؤتمر الشعبي العام وكذلك القيادة السياسية والحكومة يرحبون دوماً بالحوار على خلفية كافة الأطروحات؛ إلا أن أحزاب "المشترك" اشترطت مؤخراً الدخول في الحوار عقب إيقاف إطلاق النار في صعدة.

ومع أن هذا المطلب قد تحقق مؤخراً إلا أن "المشترك" رفض الجلوس إلى طاولة الحوار، وعمل على تصعيد الأوضاع واللجوء إلى العنف والتحريض والفوضى، والتزامه ببرنامج تخريبي أسماه "شهر الغضب" الذي يصادف شهر ابريل.

شخصياً لا أدري سبباً وجيهاً لهذا الاختيار عدا كونه يذكّرنا نحن ـ معشر اليمنيين ـ بوجه حضاري في تاريخنا المعاصر يجسد يوماً للديمقراطية، وبالتالي فإنه لا معنى لاختيار المشترك لدلالات عكس ما يحمله «ابريل» من عطاء بلا حدود.

وتأكيد لذلك فإن برنامج المشترك التخريبي يطالب بإنجاز مطار تعز الدولي في الوقت الذي يرسل عناصره لحث المواطنين في منطقة المطار على عدم استلام التعويضات.
وفي الوقت الذي استكملت جهات الاختصاص الدراسات الميدانية لتحلية المياه في تعز؛ نراهم يؤججون مشاعر المواطنين بتذكيرهم بأزمة المياه التي تم تجاوزها مؤخراً.

وبالإضافة إلى ذلك نجد "المشترك" يتحدث عن مشاكل الناس المعيشية والحياتية، وهو أول من شارك بعض وزرائه في الفساد؛ وذلك عندما تولوا المسئوليات التنفيذية خلال حكومة الائتلاف في انتخابات 1993م، فضلاً عن إدراكهم بتأثيرات المتغيرات العالمية للأزمة الاقتصادية وجهود الحكومة الحثيثة والفاعلة لوقف الانهيار الاقتصادي والمالي.

عندما تم إيقاف الحرب في صعدة؛ فمعنى ذلك وقف لهدر خطير في موازنة الدولة واستنزاف أخطر لمواردها.

وبدلاً من أن تتفهم أحزاب المشترك هذه المسئولية بدت وكأنها تبحث عن فجوات أخرى لاستمرار نزيف موارد البلد.. ولذلك تعمل على إيقاظ مشاعر الفرقة والاختلاف، وتبحث عن تبريرات للخارجين عن القانون، وتشجيع أعمال التخريب والتقطع في بعض المحافظات.

لا يمكن التعاطي مع معارضة تحاول النيل من استقرار النظام السياسي أو استقرار الأوضاع الأمنية والاقتصادية، بل إن القول الصحيح هو أن أية معارضة في العالم لابد لها أن تتفهم الظروف الموضوعية والتحديات القائمة التي تواجه التنمية؛ فتعمل على المساهمة في تهدئة العواصف والخواطر، وبث خطاب التقارب، والانكباب على وضع برامج بنّاءة ومفيدة تعين السلطة على تجاوز الأخطاء والسلبيات، وتمارس دورها المعارض البنّاء من خلال المؤسسات التي كفلها النظام السياسي؛ إلى ما هنالك من أدوار ومسئوليات خلاقة وبنّاءة وتتصف بالموضوعية والواقعية والحكمة.

إذن ماذا ستستفيد المعارضة إن هي نجحت في إشعال الحرائق؟!.
إنها تخسر نفسها قبل أن تخسر الوطن!!.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024