الجامعة العربية تؤيد مفاوضات فلسطينيةإسرائيلية أعلنت لجنة متابعة مبادرة السلام العربية بعد اجتماعها يوم السبت بالقاهرة دعمها لإجراء مباحثات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين "في ضوء التعهدات الأمريكية الجديدة"، حسبما ورد في بيانها. وأبقت اللجنة التابعة لجامعة الدول العربية على مهلة التفاوض أربعة اشهر كما اتفق عليه في مارس/ آذار الماضي. وجاء في بيان صادر عن هذه اللجنة ونشرت وكالة الأنباء الفرنسية مقتطفات منه "في ضوء التعهدات الأميركية الجديدة وما جاء في الرسائل التي وجهها رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما الى الرئيس [الفلسطيني] محمود عباس، ورغم عدم الاقتناع بجدية الجانب الاسرائيلي بتحقيق السلام، تؤكد اللجنة على ما تم الاتفاق عليه في الثالث من مارس/ آذار 2010 بشأن المهلة الزمنية للمباحثات غير المباشرة". وكانت لجنة المتابعة العربية وافقت في اجتماعها المنعقد في الثالث من مارس/ اذار الماضي في القاهرة على إجراء مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين لمدة اربعة اشهر. واشترطت اللجنة العربية في بيانها ليوم السبت "الا تنتقل المباحثات غير المباشرة الى مفاوضات مباشرة انتقالا تلقائيا". وقال أحمد بن حلي الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في الجامعة العربية للبي بي سي: "إن الجانب العربي أعطى للولايات المتحدة فرصة أربعة أشهر حتى تقدم شيئا ملموسا وعمليا يمكن أن يقنع الفلسطينيين والعرب." وفي رد على سؤال عما إذا كان هذا الموقف الجديد للجامعة يتضارب مع موقفها الرافض لأي شكل من المفاوضات ما لم تتراجع إسرائيل عن مشروع التوسع الإستيطاني في القدس الشرقية، قال بن حلي: "ربما هناك بعض التطور في الموقف الإسرائيلي، قد يكون ابلغ به المبعوث الأمريكي [جورج ميتشيل]. والجامعة ستقيم هذا التطور." تأتى هذه التطورات بعد تصريح وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بأنها تتوقع بدء محادثات السلام غير المباشرة بين الجانبين هذا الأسبوع. وقالت كلينتون إن مبعوث السلام الخاص جورج ميتشل سيعود الى الشرق الأوسط بعد بضعة أيام. "نؤيد التفاوض" ويسعى الفلسطينيون حاليا إلى الحصول على مزيد من الإيضاحات، كما يأملون أن يحصلوا على دعم جامعة الدول العربية. فقد اعلن رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ان الجانب الفلسيطني يبذل قصارى جهوده للبدء بهذه المفاوضات واضاف ان القرار النهائي بالموافقة على هذه المفاوضات هو بيد وزراء الخارجية العرب وقيادة منظمة التحرير. وقال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية من جانبه: "نحن دائما نؤيد التفاوض، ولا نزال نأمل أن تمضي المفاوضات قدما." ونقل تقرير نشرته وول ستريت جورنال الأسبوع الماضي عن مسؤول أمريكي رفض الكشف عن هويته، أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قد عرض إجراءات من بينها تخفيف الحصار على قطاع غزة، وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين، وتجميد المشروع الاستيطاني في القدس الشرقية لمدة سنتين، كما قبل ببحث مسألة الحدود ووضع القدس. مفاوضات مباشرة وأضافت كلينتون قائلة إن بلادها تريد من الجانبين ان ينخرطا في محادثات مباشرة في نهاية المطاف لبحث القضايا الشائكة التي عليهما معالجتها. وقالت "نريد من الطرفين اجراء مفاوضات مباشرة تتناول القضايا الصعبة التي يتوجب عليهما بحثها". ومن المقرر ان يتوجه المبعوث الأمريكي الخاص جورج ميتشل إلى الشرق الأوسط خلال عطلة نهاية الاسبوع. ويجري ميتشل مفاوضات لمدة اسبوع مع الجانبين الفسطيني والاسرائيلي حسبما أعلن المسؤولون الامريكيون. وسيلعب ميتشل ومساعدوه دور الوسيط في المفاوضات وسينتقلون في جولات مكوكية بين رام الله والقدس للقاء الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لنقل وجهات نظر كل طرف للآخر. وقد أخفقت الجهود الرامية إلى استئناف المباحثات غير مباشرة الشهر الماضي عقب إعلان الحكومة الاسرائيلية عن خطة لبناء 1600 وحدة سكنية في القدس الشرقية. وكان فريق ميتشيل يحاول طيلة الأيام الماضية أن يحصل على ضمانات من الإسرائيليين من أجل إقناع الفلسطينيين بخوض هذه المفاوضات. وقد صرح المبعوث الأمريكي في وقت سابق من هذا الأسبوع بأنه قد أجرى مؤخرا محادثات "مشجِّعة وبنَّاءة" مع القادة والمسؤولين في المنطقة. بي بي سي |