الثلاثاء, 30-أبريل-2024 الساعة: 02:26 م - آخر تحديث: 02:30 ص (30: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - جانب من ساحة اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي وتظهر فيها عدد من سيارات قيادات المشترك وفي الاطار الرئيس الدوري لمجلس المشترك د عبدالوهاب محمود

جميل الجعـدبي -
تضامناً مع سيارة رئيس المشترك ..!
لم يتبق في أزمة سيارة رئيس أحزاب المشترك (تحالف معارض في اليمن) التي تدخل اليوم الاثنين يومها التاسع وتتصاعد بوتيرة عالية ، وعلى أكثر من اتجاه ،غير أن تطالب أحزاب اللقاء المشترك بتدخل وفد من الجامعة العربية أو الاتحاد الأوروبي، والأفضل مجلس الأمن لتقصي حقائق وأسباب وحيثيات هذه الأزمة التي كما يقال في المثل الشعبي( نبعت من بين العصيد) في وقت كانت الأوساط السياسية والإعلامية والمراقبين والمهتمين بالشأن السياسي والتنمية الديمقراطية في اليمن – كانوا – يتوقعون حدوث إنفراج سياسي بعد جولة حوارية عبر الرسائل المتبادلة بين المؤتمر والمشترك، اثمرت عن تطابق شبه تام في رؤى الطرفين لإلتئام طاولة الحوار، والشروع في تنفيذ( اتفاق فبراير2009م) فإذا بهما يختلفان على توصيف حادثة إطلاق النار على سيارة الدكتور/ عبدالوهاب محمود – رئيس المجلس الأعلى لأحزاب المشترك – عصر الأحد الـ25 من أبريل الماضي، وما إذا كانت الحادثة ( سياسية، إرهابية، مرورية، مشتركة...) وغيرها من المصطلحات والرسائل المُشفرة والتي اطلقاها الطرفان مصحوبة بزخات من بيانات التهديد والوعيد، وبـ(المآلات الكارثية التي قد يصل إليها البلد – لا قدر الله ) حسب بيانات أحزاب المشترك..!!

وبكل تأكيد فإن الحادثة مُدانة أياً كان توصيفها، ولا أظن أحداً ينكر المسيرة النضالية الوطنية للأمين القطري لحزب البعث والرئيس الدوري لأحزاب المشترك الدكتور/ عبد الوهاب محمود، غير أن المتأمل في تسلسل الأحداث منذ مطلع أبريل الماضي يلحظ وجود رغبة جامحة لدى الطرفين في التصعيد، وتوافقاً عجيباً على اقتسام أيام التصعيد ، بدءاً باعتصامات المشترك مطلع ما أسمته بـ(شهر الغضب) وما صاحبها من إتهامات وشتائم ضمنية ومصطلحات نارية لتأتي ردة الفعل من الطرف الثاني في النصف الأخير من "شهر الغضب " ذاته بمهرجانات مبكرة احتفاء بالعيد الوطني الـ(20) للجمهورية الموافق 22 مايو، تخللها هي الأخرى خطابات تصعيدية و هجومية مركزة وشاركت فيها قيادات مؤتمرية لأول مرة بهذه الحدة يليها مباشرة ضخ كمية من بيانات فروع المشترك وتصريحات قياداته ( شاكية باكية ) من حملة التحريض وإثارة العدوانية التي تشنها السلطة ورموزها للنيل من ( الشرفاء والمناضلين والقامات الوطنية، ومن أجل تعكير الوضع السياسي وإدخاله في منعطف حرج، وأزمة وطنية سياسية كتلك التي سبقت تداعيات حرب (94) في الاغتيالات السياسية). ويرى قيادات المشترك في (الحملات الإعلامية جزء من مخطط يمهد لارتكاب جرائم عنف قادمة). حسب تصريحات قيادات المشترك التي تدخلت هنا كما لو أنها فاصل إعلاني تمهيداً للمشهد القادم والمتعلق بسيارة الرفيق محمود (25 أبريل )والذي جاء متوافقا زمنيا مع مناسبة (27 أبريل) وهي الأيام التي بلغ فيها التصعيد ذروته..!! بحشد كم هائل من مصطلحات الرعب ( إطلاق رصاص.. ملثمين، دراجات نارية، مطاردة، اغتيال، تدهور أمني ... الخ) .وهذه الخلطة الإرهابية من المصطلحات كانت كافية للشيخ صادق الأحمر ومن بعده قيادات المشترك للاستنتاج بأن الحادثة ( سياسية – إرهابية ) لتخدمهم الصدفة – أقول الصدفة – صبيحة اليوم التالي الاثنين 26 أبريل بإعلان توأمة هذه الحادثة مع العمل الإرهابي الذي استهدف سفير بريطانيا..!!

كان لافتاً إخلاء الخمسة الأيام الأولى من الأحد وحتى الخميس الماضي لأنباء استهداف سيارة الرفيق محمود ، وإقامة عدد من الفعاليات الاحتجاجية امتدت لفروع المشترك في المحافظات، مقابل صمت المصدر الأمني رغم حدة الاتهامات التي وجهت للداخلية وأجهزة الأمن، والتي جاء منها في بيان لمشترك الضالع صباح اليوم التالي للحادثة" أن وزارة الداخلية أظهرت تباطؤا مريباً فور إبلاغها بالحادث" .. لكن تصريح المصدر الأمني بأسبوعية( 26 سبتمبر )صباح الخميس اشار إلى زيارة رئيس وحدة مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية ومسئول الأدلة الجنائية منزل الدكتور عبد الوهاب محمود وذلك عقب الحادثة مباشرة، وجاء في تصريح المصدر الأمني"وأطمأنوا عليه وشكرهم على الجهود التي بذلوها لكشف ملابسات الحادث "..!!

كذلك تعددت رواية الحادثة من حيث عدد الملثمين المسلحين على متن الدراجة النارية مابين شخص واحد الى ثلاثة ، رواية تقول إن سيارة رئيس المشترك كانت واقفة جوار منزله أثناء إطلاق الرصاص عليها، وأخرى تقول انها كانت ماره بشارع مجاهد، واختلفت الروايات كذلك حول من كانوا على متن السيارة وزمن وقوع الحادثة..! ثم جاء المصدر الأمني الخميس 29 أبريل وزاد القضية تعقيداً بتصنيف الحادثة ( مرورية بحته) تطورت إلى إطلاق نار ..!! يعقبه مباشرة نفس اليوم مصدر حزبي مسئول – تابع للمشترك – يتهم وزارة الداخلية بتحويل " إطلاق النار والاستهدافات والاختطافات إلى حوادث مرورية" معتبراً ذلك (دلالة قاطعة على تورط السلطة وأجهزتها الأمنية في هذا العمل الإرهابي الجبان) .

وهكذا يتسابق الطرفان على التصعيد ، ويتفاقم الخلاف بين المؤتمر والمشترك باتقان ، وتباعا تتوالد الأزمات ، ويتشعب الخلاف الى قضايا شخصية عرضية ، بعيدة عن هموم الشعب، وقضايا الناس، وحقوقهم الدستورية، ومن يتجرعون دائماً نتائج الخلافات، كما هو حال الضحية في أزمة اليوم .. والتي اخترقت الرصاصة جسدها وتعرضت لقصف إرهابي وهجوم مروري في خلاف لايعنيها .. ولا احد يُكلف نفسه عناء السؤال عنها..!!
[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024