السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 01:30 ص - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
بقلم / خير الله خير الله -
على وتيرة "القاعدة"...حتى الانتخابات الأميركية
بعد سنة على بدء حرب العراق، يتبيّن أن القرار الأميركي بالتخلص من نظام صدام حسين لم يساهم في جعل العالم أكثر أمناً وأماناً خلافاً لما يقوله الرئيس بوش الابن ويؤكده رئيس الوزراء البريطاني توني بلير.
كان في استطاعة الادارة الأميركية خوض الحرب بعيداً عن الحجج الواهية التي قدمتها والتي تتلخص بأن النظام العراقي يمتلك أسلحة للدمار الشامل وأنه يستطيع أن يهدد مدناً أوروبية أو جيرانه كما أنه على علاقة بتنظيم "القاعدة"...
إلى الآن، لا يزال البحث جارياً عن أسلحة الدمار الشامل في ظل شبه إجماع في أوساط المفتشين الدوليين على أن النظام تخلص فعلاً من هذه الأسلحة وأنه لم يكن قادراً على تهديد أحد. أما العلاقة مع تنظيم "القاعدة"، فقد ظهر جلياً في ضوء الأحداث التي مر بها العراق في الأشهر الـ12 الأخيرة أن "القاعدة" استطاعت إيجاد موطئ قدم حقيقي في البلد بعد سقوط النظام ومع مجيء الأميركيين. إن أول عملية تصفية للحسابات مع اسبانيا بسبب دورها في الحرب حصلت في بغداد حيث اغتيل في تشرين الأول ضابط استخبارات اسباني قبل أسابيع عدة من عملية 11 آذار الجاري التي استهدفت قطارات مدريد. وبعد ذلك، قتل مسلحون مجموعة من الجنود في 29 تشرين الثاني جنوب بغداد واضطر رئيس الوزراء خوسيه ماريا أثنار إلى الذهاب إلى العراق والعودة منها بجثث هؤلاء وكانوا كلهم من ضباط الاستخبارات الذين وقعوا في مكمن نصبه لهم مسلحون.
تحوّل العراق مرتعاً لـ"القاعدة"، بل قاعدة خلفية لها جرّاء الحرب الأميركية التي أدت إلى احتلال البلد. وإذا كان أثنار دفع بعد العملية الارهابية التي استهدفت قطارات مدريد ثمن عدم قوله الحقيقة لمواطنيه فخذلوه وخذلوا حزبه في انتخابات الأحد الماضي، فإن الشيء نفسه يمكن أن يحصل مع الرئيس بوش الابن الذي لم يعد قادراً على إقناع أي مسؤول في أوروبا بأن حرب العراق مكملة لـ"الحرب" التي بدأت في 11 أيلول 2001.
كان في استطاعة الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير ورئيس الوزراء الاسباني أثنار الاكتفاء بالقول أن ثمة واجباً أخلاقياً يفرض عليهم التخلص من نظام صدام حسين نظراً إلى أنه نظام وحشي يتحمّل مسؤولية مقتل مئات آلاف العراقيين إضافة إلى مسؤوليته عن الحرب مع إيران واجتياح بلد آخر هو الكويت. ان سجل النظام العراقي، الذي حوّل أحد أغنى بلدان المنطقة إلى بلد بائس يبحث أهله من العرب والأكراد والمنتمين إلى قوميات أخرى عن طريقة للهرب منه، كان يمكن أن يكون سبباً كافياً للحرب والتخلص من صدام حسين الذي لم يعد قادراً على شيء باستثناء إيذاء شعبه. كان الواجب الأخلاقي مبرراً كافياً لإطاحة النظام في وقت ما.
بعد سنة على بدء الحرب وقبل ثلاثة أسابيع من الذكرى الأولى لسقوط صدام ودخول القوات الأميركية بغداد في التاسع من نيسان الماضي، يتبيّن بكل وضوح أن الذين وضعوا أجندة الحرب لبوش الابن وتوني بلير وخوسيه ماريا أثنار وسيلفيو برلسكوني رئيس الوزراء الايطالي إنما كانوا يريدون أن تستمر "الحرب على الارهاب" إلى ما لا نهاية وأن يبقى أسامة بن لادن حراً طليقاً يتنزه بين باكستان وأفغانستان. وبكلام أوضح يتبيّن أن لا مصلحة للمحافظين الجدد في أميركا الذين وقفوا وراء الحرب في العراق في التخلص من "القاعدة" والدليل على ذلك أنه كلما ضربت "القاعدة" أو المرتبطون بها وأينما ضربت هي أو التنظيمات التي تؤمن بالعمليات الانتحارية، جاءت النتيجة لمصلحة اسرائيل وسياسة التوسع والاحتلال التي تمارسها!
لا يعني ذلك أن العرب لا يتحملون جزءاً من المسؤولية عن الحال التي وصلوا إليها، إلا أنه لا بد من الاعتراف في الوقت ذاته أنه في غياب استراتيجية واضحة لهم، تحوّلوا الضحية الأولى لـ"القاعدة" والضحية الأولى للذين استغلوا أحداث 11 أيلول لشن حرب على العراق واحتلاله. كذلك. تحوّلت الضحية الأولى للأخطاء الأميركية بما في ذلك الربط بين أسامة بن لادن وصدام حسين... إلى أن تبيّن أن صدام كان بدوره الضحية الأولى لأسامة بن لادن، إذ لولا 11 أيلول لما سقط صدام!
المؤسف وسط كل ما يجري أن ليس في واشنطن الرسمية من يريد الاعتراف بأن العودة عن الخطأ فضيلة وأن ثمة حاجة إلى استراتيجية جديدة في العراق إذا كان المطلوب متابعة الحرب على الارهاب والتفرّغ لـ"القاعدة". ولكن هل مَنْ يريد أن يسمع في هذا الموسم الانتخابي، أم أن بوش الابن لن يسعى إلى فهم الوضع على حقيقته إلا بعد فوات الأوان، أي بعد أن يكون خسر الانتخابات في تشرين الثاني المقبل. من الآن وإلى موعد الانتخابات سيستمر الشرق الأوسط في العيش على الوتيرة التي ستفرضها "القاعدة" المستفيدة من الاحتلال الأميركي للعراق ومن الحلف غير المقدّس القائم بين المتطرفين في كل مكان، في الولايات المتحدة واسرائيل والشرق الأوسط

صحيفة المستقبل اللبنانية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024