السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 03:06 م - آخر تحديث: 02:53 م (53: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
د . خالد حسن الحريري* -
كيف يفهم الجيل الجديد معاني ودلالات الوحدة؟
ونحن نحتفل بذكرى وحدتنا الغالية هذه الأيام سألت مجموعة من الأطفال الصغار والشباب في مستويات مختلفة من مراحل التعليم الأساسي والثانوي, عما يعرفونه عن الوحدة اليمنية وماذا تعني لهم؟ فكانت إجابات معظمهم وللأسف الشديد ضعيفة وغير مطمئنة جعلتني اسأل نفسي بحسرة إذا كان هذا هو حال أطفالنا وشبابنا من الجيل الحالي للوحدة ,من نعول عليهم مسؤولية المحافظة عليها وصيانة منجزاتها وحمايتها مستقبلا , لا يعرف معظمهم ما يجب أن يعرفوه عن الوحدة وماذا تعني بالنسبة لهم. فكيف نضمن عمق ولائهم وحبهم وحماسهم مستقبلا للوحدة واستعدادهم لمواجهة أي تحديات تعترض مسيرتها, بل كيف نضمن عدم تأثير أعداء الوحدة على عقول وأفكار هؤلاء الشباب وتوجيهها في مسارات ضد الوطن ووحدته وأمنه واستقراره؟! إذا لم نسارع ونعمل على تحصين هؤلاء الأطفال والشباب بلقاح الوحدة وحب الوطن والانتماء له من المراحل الأولى للتعليم.
يجب أن يعرف أطفالنا وشبابنا منذ وقت مبكر متى وكيف تحققت الوحدة, وكيف كانت حياة شعبنا قبل الوحدة وقبل الثورة, ولماذا تحققت الوحدة, وماذا تعني لهم الوحدة وواجبهم نحو الوحدة......الخ.
يجب ان تعرف أجيالنا المتعاقبة أن الوحدة اليمنية لم تكن بالأمر الهين ولم تكن حدثاً عرضياً فاقد الخلفية والدلالة، بل كانت حدثاً غير مجرى التاريخ الحديث،وألهم الحياة العربية والإسلامية أبجديةً جديدة , أبجدية الوحدة والقوة في زمن أرهقنا ذلا وضعفا .
لكن السؤال الذي يضع نفسه هنا هو على من تقع مسئولية تحصين وتوعية الجيل الحالي من أطفال وشباب الوحدة بأهمية الوحدة وواجبهم نحوها؟
وللإجابة على هذا السؤال يمكنني القول بأن هذه المسئولية لا تنحصر في جهة محددة بعينها لكنها مسئولية جماعية مشتركة تقوم بها عدة أطراف تشمل الأسرة والمدرسة والجامعة والمسجد والنادي ومؤسسات ووسائل الإعلام المختلفة. ويجب أن يدرك كل طرف مسئوليته وواجبه في غرس قيم ومعاني ودلالات الوحدة وحب الوطن في عقول صغارنا وشبابنا من أبناء هذا الوطن.
فالأب والأم في نطاق الأسرة يمكن أن يصيغا هذه المعاني والقيم لأطفالهما في شكل نصائح وحكايات وحكم. والمعلم والمعلمة في المدرسة يمكن أن يصيغا هذه المعاني والقيم لطلابهما في شكل موضوعات للتعبير أو أناشيد وأشعار وكلمات ونصائح تلقى في طابور الصباح أو قصص وموضوعات تنشر في مجلة المدرسة أو تجسد على خشبة المسرح المدرسي. ومؤسسات التعليم الأساسي والعالي يمكن أن تصيغ هذه المعاني والقيم لطلابها في شكل مفاهيم ومقررات دراسية أو موضوعات ومحاور للعديد من الأنشطة والفعاليات التي تقام في المدارس والجامعات كالمسابقات والاحتفالات والمهرجانات والعروض والمعارض الثقافية والندوات والمؤتمرات وغيرها من الأنشطة المدرسية والجامعية.
وإمام أو خطيب الجامع يمكن أن يجسد هذه المعاني والقيم في شكل خطب ومحاضرات ونصائح وتوجيهات يربطها بما جاء في ديننا الإسلامي الحنيف من معاني ودلالات تحض على الوحدة وتنبذ التفرق والشتات والتنازع في الأمة.
وأنديتنا الرياضية والثقافية يمكن أن تصيغ هذه المعاني والقيم في شكل موضوعات ومحاور لأنشطتها وفعالياتها الثقافية والرياضية المخصصة للأشبال والشباب. ومؤسساتنا الإعلامية يمكن أن تصيغ وتجسد هذه المعاني والقيم لأطفالنا وشبابنا في شكل موضوعات لبرامج ومسابقات ومسلسلات للأطفال ومحاور وموضوعات لمقالات وحوارات في المجلات المتخصصة بالأطفال والشباب.
وهكذا يمكننا أن نسهم جميعا في تحصين وتوعية أطفالنا وشبابنا بكل معاني وقيم ودلالات الوحدة الغالية على قلوبنا ليصبحوا مستقبلا قوة إضافية ومتنامية لترسيخ دعائم الوحدة والحفاظ على منجزاتها وحصنا منيعا لمواجهة أي تحديات تعترض مسيرتها المباركة لأنها أساس تقدمنا ونهضتنا وبقائنا بين الشعوب والأمم التي لا تعترف اليوم بالكيانات الضعيفة والمتفرقة والهشة في عصر التكتلات والتجمعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
=======
*أستاذ التسويق المساعد / جامعة تعز








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024