الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 09:33 ص - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
يحيى السدمي -
وداعا علاو !
كل عام وكل شهر وكل يوم وكل ساعة وكل دقيقة وثانية يغيب الموت قريبا أو صديقا أو زميلا عزيزا أو غير عزيز أو غير قريب فتلك مشيئة الله في خلقه , بعضهم يذهب جسدا ويبقى روحا وذكرى ومواقف , وبعضهم يذهب كله ولايبقى منه شيء , والزميل الصديق العزيز الراحل علاو من الذين يذهبون جسدا ويبقون روحا وذكريات وحكايات وقصص لاتنسى , فأصدقاؤه وزملاؤه لم يكونوا أعضاء نقابة الصحفيين أومن يسمون أنفسهم بالوسط الإعلامي فقط , بل لقد كان أصدقاؤه وأحباؤه المجتمع اليمني كله وأسرته لم تكن أسرته داخل بيته أومن ينتمي إليهم في قريته أو قبيلته أو عزلته أو مديريته بل كانت أسرته الشعب اليمني كله.

كثيرون يرحلون عنا ولهم ذكريات طيبة وآخرون غير ذلك , لكن علاو ترك أكثر من ذكرى طيبة وكان رجل مواقف شجاعة ونادرة , ولم يكن الكبار من حزنوا على رحيله بل الكبار والشبان والصغار على السواء , ولعل أكثر ما سيبقى من هذا الرجل الذي كان جادا في عمله وفي تعامله وفي أقواله وأفعاله وله بشاشة تميزه في إطلالته سواء عبر التلفزيون أو من خارج التلفزيون , هو أنه ـ رحمة الله عليه ـ قد فعل ما لم تفعله قناة تلفزيونية بكل برامجها وجميع طاقمها , وفعل ما عجز عنه رجال السياحة والثقافة خلال عقود , فقد عرف اليمنيين أولا ببلادهم اليمن وأنا واحد من أولئك الذين كانوا يتابعون برنامجه " فرسان الميدان " بشغف واستمرار في كل شهر رمضان من كل عام, وهو يتنقل من منطقة إلى أخرى ومن محافظة إلى محافظة إلى حد أنني زرت معظم مناطق بلادنا من خلال " فرسان الميدان " وعرفت أسماء مناطق فيها أيضا لم أكن أعرفها من قبل , ليكون علاو فارس فرسان الميدان الذين يقابلهم ويسألهم , وليس ذلك فحسب بل إن من تابع برنامجه المتميز يكون قد اكتشف في نهاية الأمر أنه اكتسب حصيلة كبيرة من المعلومات خلال سنوات بث برنامجه الجماهيري الذي أعتقد أنه سيعاد مرات ومرات في كل رمضان على قنواتنا التلفزيونية , ما يغنيه عن قراءة كتب كاملة عن تاريخ اليمن وجغرافيتها وعن قراءة كتب دينية وثقافية أكثر أو يستحثك لقرءاتها والتوسع فيما تقرأ , لأن برنامج علاو كان زاخرا بالمعلومة وبالدرس القيم ولم تكن الجائزة المادية التي تقدم فيه سوى وسيلة تشجيعية لهدف أبعد وأسمى وهو تقديم رسالة إعلامية مدروسة ذات مضمون ومحتوى خاطب أغلب اليمنيين بلغتهم البسيطة وأثر فيهم إلى حد ظهر ذلك التأثير وفعاليته في خروج الآلاف من المواطنين العاديين يوم امس قبل الصحفيين والإعلاميين لتوديع علاو إلى مثواه الأخير بمقبرة الشيخ الأحمر بصنعاء.

ونحن الصحفيين يكفينا أن يكون ولو واحد منا كالراحل علاو , محبوبا من الجميع بهذا الشكل ويحزن عليه الجميع على هذا النحو ويؤثر فيهم فقده إلى تلك الدرجة , لأننا نشعر وكأننا في خصومة مع الجميع حتى مع أنفسنا , فلقد غير هذا الرجل تلك الصورة التي ارتسمت في أذهان الكثيرين عن معظم الصحفيين والإعلاميين في بلادنا , في إمكانية أن يكون للصحفي مكان في القلوب قبل أن يكون له مكان على الشاشة أو على ورق الصحف والمجلات , ولأنه أكد بالتجربة أن المكان في القلب لايتأتى إلا من خلال ما فعله علاو خلال حياته عندما جعل من صدق الكلمة ونقل الرسالة الإعلامية بأمانة وبأسلوب متميز وعفوي وبسيط دون تكلف طريقا إلى نبض المشاهد وعقله وأحاسييه وصولا إلى اكتساب إعجابه ومن ثم احترامه وحبه وتقديره , وإن كان كل ذلك قد انتهى ـ وتلك مشيئة الله ـ إلى الحزن عليه والأسى والأسف لرحيله , تاركا خلفه فرسانه في الميدان بعد أن ترجل هو من فرسه.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024