السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 05:10 ص - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
عبد الله الصعفاني -
المونديال.. الجنون الطبيعي
هذا الهوس الكروي الذي يمتد من ملاعب وشوارع جنوب افريقيا إلى مجمل البلدان على كوكب الأرض لا ينطوي على المفاجأة بكل ما فيه من التفاصيل المبهجة هنا والمذلة هناك حتى وبعضها يتجاوز النبل الرياضي إلى الموقف السياسي..
* وإذا كان العار الرياضي قد أحاط بإيطاليا وفرنسا بالخروج المهين من قاع البداية فإن سقوط الولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا أمام غانا والمانيا استدعي بالحسبة الشعبية في المنطقة العربية ذات المشاعر التي دفعت الرئيس الأمريكي جورج بوش ذات يوم للتساؤل العبيط لماذا يكرهوننا..؟.
* وعودة إلى هذا الهوس الكروي العالمي يكفي التأكيد على أن العالم بأسره ينسى مع كل مونديال همومه ومشاكله وكوارثه وحروبه من أجل الاستمتاع بوجبات من القوة والإثارة والإدهاش يصنعها نجوم اثنين وثلاثين بلداً.
* رؤساء وملوك دول كثيرة يتخلصون من مشاغلهم ليتابعوا هذه البطولة بعيداً عن أوجاع الحروب والسياسة والبطالة وبشغف ما بعده شغف.. ربما لأن المونديال يمثل قمة تجليات الإبداع الإنساني عبر رياضة تستدعي التكامل بين الجهد الفردي والجماعي وهو ما يجعلني أسأل ماذا يحدث لليمن لو لعب كل فرد كما لو أنه ضمن فريق تعاوني لكرة القدم.. هل أدركنا جميعاً أن ثمة أبعاداً عاطفية وفلسفية وسياسية في هذه اللعبة المثيرة أكثر في المونديال.
* ذات مونديال لاحظ المجتمعون برئاسة الرئيس الأرجنتيني كارلوس منعم أن الرئيس يترك الاجتماع من وقت إلى آخر.
بين أوقات شديدة التقارب.. لم يكن الرئيس يتردد على "الحمام" استجابة للطبيعة البشرية أو وجود عارض مرضي في بطنه وإنما كان يخرج ليتابع مباراة بين انجلترا وايرلندا عبر التليفزيون الواقع في الغرفة المجاورة لقاعة الاجتماع ولاحظوا هنا أن الارجنتين لم تكن تلعب حينها وإلا لما انعقد الاجتماع أصلاً.
* ودائماً فإن إثارة كرة القدم هي في مفاجآتها وليس فقط في حروبها وجمالياتها..
وهذه الرياضة وإن انطلقت من قواعد عادلة تحاول أن تحقق في الملعب ما لا يتحقق في بلدان العبث بالقانون وروحه ونبضه إلا أن جماليات أخرى تأتي من باب ما هو خاطئ..
* زادت الاحترافية في تقديم كرة القدم وارتفع منسوب الدهاء التكتيكي الحاذق عند كثير من البلدان حتى أن مونديال بلد "البلاك أندوايت" يشهد حركة مثيرة في موازين القوى على الخارطة العالمية برحيل قوى كروية عظمى وبقاء أخرى ناشئة أو محدودة الحضور.. ولهذا صرنا نعرف سر هذه الأموال الهائلة التي ترمى تحت أقدام اللاعبين القادرين على خلق الفرصة واستغلال الأخطاء واختراق الحصون الدفاعية وإبكاء شعوب وإضحاك أخرى.
* من جماليات كرة القدم أنها تقفز أحياناً على المألوف وترفض المنطقة حيث يمكن أن تطرد وأنت صاحب البيت كما حدث مع جنوب افريقيا ويمكن أن يلغى عليك هدف يشهد العالم بصحته باستثناء الحكم ومساعده وغير مهم أن تكون انجليزياً اخترعت الكرة ورفضت الشمس ذات يوم أن تغيب عن مستعمراتك.
والحكم دائماً هو السيد الذي لا يتراجع عن قراره حتى وإن أعادوه إلى بلاده لأن سلطته هي سلطة امبراطورية "الفيفا" حيث المال الغزير والبزنس الكبير المتمثل في أحد جوانب فساده بتعقيد حصول الفقراء على مشاهدة المونديال في منازلهم ببلاش، وهنا فلا مفر من مغادرة البيوت إلى الشوارع حيث لا اعتراض على قراقوش الفيفا "جوزيف بلاتر".
* ولا يحز في نفسي ونحن في اليمن نتابع حروب المونديال إلا كون كثيرنا يفضل المشاهدة وهو يمضغ القات.. كل هذا وما نزال نردد السؤال الساذج العبيط.. تريدوننا أن نقلع عن القات المسموم والدخان والشمة فما هي البدائل.. والنتيجة مشاهدة كأس العالم نفسه بخدود مفخخة بالعجينة الخضراء.
* ثمة كثير مما يستحق أن يقال في أكثر البطولات العالمية انتزاعاً للعيون والانفعالات وحمى النبض.. لكن حلول موعد مباراة تلاميذ مارادونا وزملاء "ميس" مع المكسيك يفرض أن أختم بالسؤال ما هي اللغة الأكثر عالمية..؟.
وببساطة أنها ليست اللغة الانجليزية وإنما كرة القدم حيث يجيد الجميع مشاهدتها والانفعال معها وقراءة تعبيراتها بدون دراسة وبدون معاهد أو وسائل إيضاح وتوضيح .











أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024