الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 06:41 م - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
فيصل الشبيبي -
الفجورُ في الخصومة !!

« الفجورُ في الخصومة » صفةٌ مذمومةٌ تتنافى مع القيم الدينية والأخلاقية والمجتمعية ، كون أحد الخصمين أو كليهما يسعى للوقيعة بالطرف الأخر ، عن طريق أساليب تُناقضُ تماماً مبادئ التخاصم ، كالكيد والتشفّي والتحريض والصمت وغيرها ، لذلك قُوبلتْ بكلِ هذا المقتِ والرفض سواءً من قبل المُشرع أو المجتمع ..

والمتأمل لواقع المشهد السياسي يجدُ أن كثيراً من القوى قد بدأت في الانحدار نحو هذا المنعطف الخطير ، وكأنها فقدت جميعَ الوسائل التي أتاحها الدستور للتعبير عن مطالبها أو تحقيق أهدافها دون النظر إلى العواقب الوخيمة لمثل هذا السلوك الذي ينمُّ عن ضيقِ أفقٍ وقصورٍ في الرؤية ، وكل ذلك ناتجٌ عن قراءةٍ غيرِ واقعيةٍ للمستقبل وتداعيات الأحداث المُعتملة على الساحة. وإلاّ بماذا ستفسرُ تلك القوى صمتها حيال جرائم تقشعرُّ من هولها الأبدان وتُدمى من روعها القلوب بحق مواطنين أبرياء لا ناقة لهم فيها ولا جمل ؟ جرائم تُعمّقُ من مشاعر الكراهية وتغذّي من الأحقاد بين أبناء الأسرة الواحدة؟ وأين غابت أو غُيّبت بياناتُهم من تلك الجرائم التي يُدينها حتى المجرمون أنفسهم ؟

لطالما تساءلنا عن المستفيد من ارتفاع هذه الوتيرة من الأعمال الإجرامية والتخريبية ؟ وكذلك عن النتائج العكسية التى تُخلفها على الظروف المعيشية للمواطن ؟وماهي المكاسب التى سيجنيها ايُّ طرفٍ وقد أُوصدتْ جميعُ الابواب بوجه أي انفراج حقيقي يحفظ للجميع امنهم واستقرارهم ، ويسهمُ في انعاش المجتمع اقتصادياً وتنموياً ؟

فتوالي الاحداث بهذه الصورة الدراماتيكية يجعلنا وبكل صراحة نتساءلُ اكثر عن الافق المستقبلي ، وعن الصورة التى يُكابرُ البعض على إبقاءها ضبابية بل ويتمادون في دعمها والنكوص عن رساميها من محترفي الفتن ؟ بدلاً عن أن يسهموا في تجليتها ..

وإذا كانوا يسعون لكسب الشارع ـ وهذا من حقهم طبعاً ـ فذلك لن يتم إلاّ من خلال وسائل حضارية تعكسُ مدى النضج في الممارسة الديمقراطية وترسخ قيمها ، لا عن طريق إثخان الجراح وتعميق الشرخ بين الأخوة.

لقد بُحَّتْ أصواتُنا ونحن ندعو للحوار باعتباره لغة العصر الراقية والأنموذج الأمثل لحلحلة كافه القضايا الخلافية للوصول بالبلد الى بر الامان ,إلاّ ان تلك الدعوات سُرعان ما تتبخر في الهواء وتقابل بإذنٍ من طين وأخرى من عجين ، بالذات وأن هناك شياطين من الأنس لايروق لهم الا العيشُ في أوحال الفتن ، فتراهم يشككون في النوايا ويختلقون الأباطيل والأعذار لعرقلة أي تقدم ، بل ويطالبون بالمستحيل ..

وإذا ما افترضنا أنهم يحدثون أنفسهم أنهم سيلوون ذراع النظام بصمتهم ، فعليهم أن يتذكروا وبحسبةٍ بسيطةٍ بمقياس الربح والخسارة ، إن المواطن لن يقف إلاّ إلى جانب من يعملُ على ترسيخ الامن والاستقرار في البلد ويوفر له العيش الكريم ويحفظ حقوقه ويصون حرياته , لا إلى من يراهن على إفقاره وتخويفه وسد جميع الآفاق بوجهه , كون ذلك الرهان خاسراً بكل المقاييس والاعتبارات ، خاصة وان المشهد الراهن يتحدث عن نفسه مهما زايد البعض أوغالطوا أو كابروا.. فلماذا كل هذا الفجور في الخصومة ؟ وإلى متى سنظل نُبحرُ وسط الأمواج المتلاطمة ؟ بدلاً من تمهيد الطريق لأجيالنا وتعزيز الثقة وثقافة الأخاء والمحبة والتسامح والقبول بالآخر ، والتفرغ لبناء وطننا . والعاقبة لمن اتقى..

[email protected]










أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024