الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 11:46 ص - آخر تحديث: 04:26 م (26: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - علي حسن الشاطر
علي حسن الشاطر -
رحلة إلى تريم .. عبقرية المكان والإنسان 1-2
"هذه هي مدينة تريم" قالها قائد الطائرة التي كانت تقلنا في رحلة انطلقت من عدن مروراً بأجواء عدد من مدن وادي حضرموت ومنها أجواء مدينة (تريم) وصولاً إلى مدينة سيئون وكان ذلك تقريباً في العام 1982م قبل إعادة تحقيق وحدة الوطن اليمني بثماني سنوات، اسم (تريم) كان له وقع خاص في وجداني، ومر في أفق خيالي كبرق تلألأ في جنح الظلام، فهذه المدينة التي لم أعرفها، ولم أزرها من قبل كانت قد سكنت كياني، وشغفت بها حباً، وهمت فيها عشقاً، وهفت إليها أشواقي وأنا أقرأها في بعض الكتب والمراجع التاريخية وأشاهدها في بعض الصور والأفلام الوثائقية، فالدور التاريخي البارز الذي لعبه أبناؤها في نشر الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة وحسن المعاملة، في الكثير من أقطار العالم وما تمتلكه هذه المدينة لتحقيق وإنجاز هذه الرسالة الإنسانية، جعلت من زيارتها ورؤيتها والتنزه في ساحاتها وأزقتها أحد أحلامي وأمنياتي الجميلة، وهاهي الصدفة الخارجة عن كل الحسابات تسنح لي بتحقيق شيء من هذه الأمنية التي انتظرتها طويلاً، حين أطللت من نافذة الطائرة ببصري وفكري الباحث عن هذه المدينة ورؤيتها على حقيقتها في أرض الواقع وليس من خلال الكتب ومصادر الإعلام كما اعتدت دائماً..

هاهي (تريم) العريقة بدت من الأعلى رابضة بهدوء وكبرياء تتألق في قلب الوادي الفسيح كنجمٍ قطبيٍ في كبد السماء، مآذنها الكثيرة بأشكالها وأطوالها وألوانها المختلفة سامقة في عنان السماء، تبدو للناظرين وكأنها صواريخ عملاقة مندفعة في رحاب الكون بقوة وسرعة حاملة معها هذه المدينة نحو عالم المستقبل الذي لا ينتمي إلى واقع اليوم، فيما بدت قصورها وحصونها ومنازلها الطينية بألوانها الزاهية مسترخية وسط غابات النخيل هاربة من هجير الصيف، وقد تشابكت أساساتها مع جذور الأشجار وكأنها تحكي قصة عن أزلية التوحد والترابط العضوي والمصيري بين الأرض والإنسان في هذه المدينة، وعراقة سكانها الضاربة أوتادها في عمق التاريخ اليمني، حيث التقت وتلاحقت حضارة اليمن القديم بفرعيها السبئي والحميري بالمنابع الروحية الإلهية للحضارة الإسلامية وتخلقت مدينة (تريم) المعاصرة كثمرة من ثمرات هذا التلاقح الحضاري الإنساني الذي حتم مكانتها ودورها..

هذه المدينة وصفها المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم الأستاذ عبدالعزيز التويجري بأنها واحدة من قلاع الحضارة الإسلامية التي أشعت بثقافتها في محيطها علماً وفكراً ومعارف وآثاراً خالدة.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024