الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 10:31 م - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
افتتاحية الثورة -
زعيم لا يخلف الوعد
في مثل هذه الأيام من عام 2006م شهدت بلادنا الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت في مناخات حرة ونزيهة وشفافة وتنافسية أشاد بها كل المراقبين والمنظمات الدولية وكل من تابع مجرياتها وتفاعلاتها وقد عبَّرت تلك الانتخابات تعبيراً صادقاً عن وعي الشعب اليمني وحسه الحضاري الذي خرج عن بكرة أبيه لممارسة حقه الديمقراطي وتجديد ثقته لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح ليواصل مسيرة البناء والإنجاز والتحديث والنهوض والانطلاق باليمن صوب المستقبل الأفضل والأرغد.

وهاهي أربع سنوات مرت على تلك المحطة الديمقراطية وسط تحديات وعواصف عديدة ولكنها رغم كل ذلك فقد اقترنت بتحقيق الكثير من الإنجازات والتحولات العظيمة، حيث واجه اليمن خلال هذه السنوات الأربع صعوبات جمة بفعل استمرار فتنة التمرد بمحافظة صعدة، فضلاً عن الأنشطة التخريبية للعناصر الخارجة على النظام والقانون في بعض مناطق المحافظات الجنوبية والتي أطلت علينا بقرونها الشيطانية بالتلازم مع زبانية الإرهاب والتطرف من تنظيم القاعدة التي تكالبت على الوطن في تحالف إجرامي وان اختلفت أيديولوجياته وشخوصه فإن غايته واحدة هو إشاعة الفوضى وإقامة متاريس الحروب والصراعات الداخلية وإشعال الحرائق التي تأكل نيرانها الأخضر واليابس.

وقد تضاعفت أعباء هذه التحديات في ظل الاختناقات الاقتصادية التي تعرضت لها اليمن في هذه السنوات الأربع جراء تراجع الانتاج النفطي لبلادنا وتداعيات الأزمة المالية العالمية التي انعكست بظلالها القاتمة على الاقتصاد الوطني، ولو أن كل هذه المشكلات والمعضلات قد واجهت بلداً آخر محدود الموارد كاليمن لحل به الانهيار التام ولما قامت له قائمة.

وبينما كان البعض ينتظر أن يسقط اليمن في مهاوي الفشل، كانت عبقرية قيادته الحكيمة هي طوق النجاة الذي حافظ على سفينة الوطن وحماها من كل الأنواء والأعاصير والأمواج المتلاطمة لتواصل ابحارها بكل ثبات واقتدار وعزيمة وإصرار ونجاح، دون أن تهزها أحقاد الحاقدين ومكر الماكرين ومؤامرات المتآمرين، حيث جرى التعاطي مع كل تلك الملفات الشائكة بنفس طويل وهدوء وترو كبيرين أكان ذلك في ما يتصل بفتنة التمرد في صعدة أو أعمال التخريب للعناصر الخارجة على النظام والقانون في بعض مديريات المحافظات الجنوبية، وفي ذات الوقت فقد جرى التعامل مع عناصر تنظيم "القاعدة" الإرهابية بحزم وحسم أفضى الى تضييق الخناق على هذه العناصر وتوجيه ضربات استباقية موجعة لها، أجبرت البعض منها على تسليم نفسها والبعض الآخر على الاستسلام والإذعان لسلطة القانون.

وفي كل الأحوال، فإذا كان الرئيس علي عبدالله صالح قد استطاع خلال السنوات الماضية أن يحدث أعظم تغيير في وعي اليمنيين، فإنه وبإجماع كافة المتابعين والمراقبين والمهتمين بالشأن اليمني قد تمكن خلال الأربع السنوات الأخيرة من نزع مخالب التطرف والتشدد والتعصب والغلو الفكري من خلال تمسكه بنهج الحوار وقيم الديمقراطية ليصون بذلك دماء اليمنيين ووحدتهم الوطنية وحقهم في النماء والتطور والرخاء.

وتبرز ملامح هذه العبقرية القيادية أكثر إذا ما أطل المرء على رصيد الإنجازات والتحولات العملاقة التي تحققت خلال السنوات الأربع على الصُعد السياسية والديمقراطية والتنموية والاقتصادية، وصارت اليوم تطرز وجه الوطن على امتداد الساحة اليمنية، في شتى المناحي والمجالات، ولعل من أبرزها: انتخابات المحافظين التي أسهمت في توسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار بل وعززت من تجربة السلطة المحلية وقدرتها على إدارة الشؤون المحلية والنهوض بمسؤولياتها في تحمل مهمة تلبية احتياجات المواطنين في المحافظات والمديريات من المشاريع الخدمية والإنمائية.

وفي الجانب التنموي تكفي الإشارة إلى أن أكثر من 5000 مشروع تنموي وخدمي قد نُفذت خلال العام الماضي فقط، وفي الصدارة منها مشروع بلحاف لتصدير الغاز الطبيعي المسال الذي يُعد من أكبر المشاريع الاقتصادية في اليمن حيث وصلت تكلفته إلى ما يقارب خمسة مليارات دولار، تليه إنشاء عدد من مصانع الأسمنت الجديدة والعملاقة، ومشاريع المدن السكنية لذوي الدخل المحدود التي شيدت في إطار مشاريع الصالح السكنية في عدد من المحافظات، مروراً بشق وتعبيد مئات الكيلومترات من الطرق الحديثة، وتنفيذ العشرات من مشاريع الاتصالات وعدد كبير من مشاريع التعليم بمختلف مستوياته والمرافق الصحية ومحطات الكهرباء ومنها تشغيل أول محطة لإنتاج الطاقة بالغاز، وغيرها من مشاريع البنية التحتية التي ليس آخرها مشاريع خليجي 20 التي تجاوزت تكلفتها أكثر من 120 مليار ريال.

وبعيداً عن أية جردة حسابية، تتجلى أيضاً ملامح النقلة النوعية التي شهدتها المؤسسة العسكرية والأمنية في مواصلة عملية البناء والتأهيل وتزويدها بالإمكانيات الحديثة التي تمكنها من أداء مهامها في حفظ الأمن والاستقرار والسيادة الوطنية بكفاءة عالية، وتمتد أوجه التحديث والنهوض لتشمل أيضاً استكمال البناء المؤسسي للدولة والمنظومة التشريعية وخاصة ما يتصل منها بعملية الإصلاحات الشاملة ومكافحة الفساد الإداري والمالي بمختلف أشكاله.

وهذا المشهد المزدهر لاشك وأنه قد سمح لبلادنا أن تلعب دوراً مؤثراً وفاعلاً سواء على مستوى مسيرة العمل العربي المشترك والتي كان من ثمارها إقرار مبادرة اليمن لتطوير العمل العربي في قمة "سرت" بليبيا جنباً إلى جنب والعمل الحثيث على تعزيز الشراكة مع دول الجوار في مجلس التعاون الخليجي وكذا الدول الصديقة والمجتمع الدولي عموماً، وكان من نتائج هذا الدور النشط والفاعل لليمن، انعقاد ثلاثة مؤتمرات للمانحين وأصدقاء اليمن في لندن والرياض ودولة الإمارات العربية، بهدف مساندة ودعم اليمن اقتصادياً وتنموياً، ويأتي اجتماع دول "مجموعة أصدقاء اليمن" في نيويورك يوم الجمعة القادم متوجاً لهذه الشراكة حيث من المقرر أن يتبنى هذا الاجتماع إنشاء صندوق تمويل لدعم أولويات اليمن التنموية والاقتصادية.

وما سلف ليس كل ما يمكن أن يُقال ولكنه غيض من فيض نسوقه هنا للتأكيد على أن ما وعد به الرئيس علي عبدالله صالح في برنامجه الانتخابي لم يكن مجرد شعارات للاستهلاك الإعلامي أو لدغدغة عواطف الناس، بل كان التزاماً قطعه على نفسه هذا الزعيم الوطني الغيور وها هو يفي به دون أن يتخذ من تلك المشكلات والتحديات التي تعرض لها الوطن ذريعة لعدم الوفاء بما التزم به، فكان بحق عند مستوى ثقة أبناء شعبه الذين يبادلونه الوفاء بالوفاء والحب بالحب والصدق بالصدق، وأبلغ تعبير عن هذه العلاقة الحميمة يتجسد في التفاف الجماهير حول قيادته الحكيمة ونهجه القويم وعبقريته الفذة التي تتضاءل أمامها التحديات مهما كان حجمها بل انها التي تتحول بمثابة محفزات جديدة لاستنهاض قدرات هذا الشعب في اتجاه إنجاز أعظم التحولات الوطنية.

ونحمد الله أن قيض لليمن زعيماً بحجم الرئيس علي عبدالله صالح الذي لم يدخر جهداً من أجل أن يظل هذا الوطن ينعم بالخير والأمن والأمان والنماء والاستقرار، ووطن تحرسه هذه القيادة الفذة والمخلصة لا خوف عليه من زوابع من يحرثون في البحر أو ينعقون كالغربان.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024