سهيل اليماني ومرضى (الإيدز) السياسي !! صاحبنا سهيل اليماني حدثني أنه قرأ في إحدى المجلات الأمريكية ذات يوم أن امرأة اكتشفت أنها قد أصيبت بالايدز من جراء ممارساتها الفاجرة فآلت على نفسها أن تنتقم من كل أهل الفجور الذين يشاطرونها اللذة الحرام فأخفت مابها واستطاعت بفترة قياسية وبعزم لا يلين !! أن تنقل المرض الى سبعين منهم .. ثم تستريح . قلت له ومامناسبة هذا الحديث الفاجر في مثل هذا الوقت يا سهيل ؟ قال هناك رذائل سياسية يمارسها البعض تشبه هذا المسلك في عالم الرذيلة الأخلاقية. قلت كيف ؟ قال سأقول لك كيف .. ***** إن البعض يعجز عن أن يكتسب أية شرعية في الحكم والسياسة من خلال الانتخابات التي اتفق عليها الناس كطريق للحكم والتداول السلمي للسلطة في بلاد مستقلة من أي احتلال أو تأثير سياسي خارجي فيجد نفسه في موقف ضعيف أمام من لهم وزنهم في الشارع السياسي بسبب ثقلهم الشعبي وما يمثلونه من مقاعد نيابية .. فيلجأ إلى ممارسة تشبه ممارسة تلك المرأة الفاجرة .. ليكون هو و جميع الذين لهم شرعية وتمثيل نيابي سواء . قلت له ياسهيل حديثك أشبه بالرقى أو الطلاسم .. ؟ قال ثكلتك أمك.. الم تعلم أن لدينا قوى سياسية وأحزاب كثيرة في البلاد ؟ قلت بلى قال بعضهم لديه مئات من النواب وبعضهم لديه عشرات وبعضهم لديه أفراد وبعضه مثل الألف ( لاشيء له ) ولكنه قائم بشموخ .. ويحاور ويجادل ويملأ الفضائيات ضجيجا وعويلا وإنكارا هل تعلم هذا ؟ قلت ومن الذي لا يعلمه في بلادنا .. ؟ ولكنها أنصبة يقسمها الله من خلال الناس وجهدهم في التأثير على الناخبين وعطاءهم المادي والمعنوي وحذلقاتهم ولكل مجتهد نصيب . قال نعم ولكن ا لبعض حين يرى نفسه ضعيفا وناقصا وعاجزا عن مثلها وهو يملأ الفضاء بصوته وقد عجز عن الوصول كغيره إلى الناس بعصي موسى أو بذهب السامري يضيق ذرعه بالحال .. فكلما سأله سائل كم نسبة تمثيلك في مجلس نواب الشعب ..؟ يقول ماتريد مني أن أفعل وكلها مسألة شراء لأصوات وتزوير وخداع.. وحين يقال له ولماذا لا تفعل كغيرك وهم رفاقك وأنت وهم في نفس الطريق فيسقط في يده ويصمت عن الكلام . **** قلت كل هذا مفهوم ياسهيل .. فماقصة ( الايدز السياسي ..) ؟ قال هذا الطبل الفارغ ا لذي يصم صوته الآذان .. يسكت كلما قيل له أنت لا تمثل إلا نفسك وليس لك شرعية الكلام باسم أحد غيرك .. وهو فاقد لأي شرعية في الكلام عن غيره يريد أن يصاب الجميع بنفس الداء وقد وجد وسيلة لإفقاد الجميع شرعيتهم أولا بطلب تأجيل الانتخابات مرارا وأخيرا يوصلهم جميعا إلى إلغاء فكرة الانتخابات بالكلية . ومايريد من كل ذلك ياسهيل فيماتراه ؟ قال .. ثكلتك أمك.. ألم تفهم بعد ؟ أليس تأخير الانتخابات بعد كل التأجيلات السابقة سيفقد السلطة شرعيتها والنواب مشروعيتهم وستدخل البلاد في فراغ دستوري ويصبح كل إنسان لا يمثل إلا نفسه .. قلت بلى .. قال هؤلاء يريدون أن يفقد الجميع مشروعيتهم أو يصبحون مصابين جميعا بمرض نقص المناعة ( الايدز ) السياسي فتأتي القوى الكبرى خصوصا أمهم الحنون .. لتقسم الدولة والحكومة على أساس الولاء لها .. وتفعل بهم فعلها بالعراق بعد أن تبعد أهل النخوة والكرامة .. هل فهمت ..وإلا فستكون مثل سلطتنا الموقرة التي يجرجرها مرضى الايدز إلى أسرّة الفجور حتى تواقعهم فتكون الكارثة ويصبحون كلهم في الإيدز السياسي سواء |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 