السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 02:29 م - آخر تحديث: 02:08 م (08: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
فيصل الشبيبي -
« اليمــــن » قاسمُنا المُشترك
مِن نِعَمِ الله علينا في هذا البلدِ العزيز أنه لا وجود لاثنيات أو طوائف أو عرقيات مُتباينة في الرؤى والأفكار والمعتقدات إلى ذلك الحد الذي يُهدِّدُ أمن ووحدة واستقرار البلد ، فدينُنا واحدٌ ، وأصلُنا واحدٌ ولُغتُنا واحدة ، وكل تلك قواسمُ مُشتركةٌ تساعد على تماسك النسيج الاجتماعي ،، ومع ذلك فإن هناك قاسماً مُشتركاً آخر يضمُنا في خيمةٍ واحدةٍ هو اليمن ، مهدُ الحضارة ومنبعُ التاريخ وأصلُ العروبة..

هذا القاسمُ المُشترك ، يجدُ المراقبُ للمشهد السياسي أنّه غائبٌ أو مُغيبٌ عن أذهان الكثير من السياسيين وقادةِ الرأي ، وكأنهم يعيشون في أبراج عاجية وهم يخوضون في مُعترك اللعبة السياسية بعيداً عن أولوياته والأخطار التي تتهدده ، وذلك في نظرهم ليس سوى من باب الممارسة الديمقراطية والمكايدات التي تلعب المصالح دوراً رئيسياً فيها ..
وحتى لا نذهب بعيداً فخلالَ الأشهر القليلة الماضية حاول البعضُ وبشتى الوسائل رسمَ صورةٍ قاتمةٍ للمشهد ـ ولا يزالون ـ لإقناع الأشقاء في دول الخليج والعراق بعدم المشاركة في بطولة خليجي 20 وسحب البطولة من اليمن ، وذلك من خلال التهويل والمبالغة لما يجري من عمليات إرهابية وتخريبية سواء من قبل تنظيم القاعدة أو ما يسمى بالحراك المناطقي ، وفي آخر الأيام لم يستطيعوا إخفاء دوافعهم من وراء ذلك ، فصرحوا علانية إما بارتباطها بمصالح شخصية أو دوافع مناطقية بغيضة ، والحليم تكفيه الإشارة..
لسنا ممن يدفنون رؤوسَهم في الرمال ونقول : بأن كلَّ شيءٍ على ما يُرام وأنه لا يوجد لدينا إرهابيون ومجرمون ، لكن ثقتنا الكبيرة في أهلنا الأعزاء أبناء محافظات عدن وأبين ولحج وجميع المحافظات ، وكذلك في أبطال القوات المسلحة والأمن تجعلنا نراهنُ على نجاح البطولة وغيرها من البطولات والمؤتمرات والندوات ، فشعبُنا معروفٌ عنه الوفاءُ والكرمُ والشهامةُ والنخوةُ ، ولن يسمح لأي قاتل أو مجرم أو مستهتر أن يُخزيه في ضيفه ويعكر صفو فرحته ، إرضاءً لثُلّة من عُشاق الفتن والفوضى، فاليمن أكبرُ منّا جميعاً سلطة ومعارضة وأحزاباً ومنظمات ، وأكبرُ من مصالحنا ودرجاتنا الوظيفية وترقياتنا ..
الضيفُ ، ضيفُ الجميع مهما كانت خلافاتُنا وتبايناتُنا ، ونجاحُ البطولة نجاحُنا جميعاً وفشلُها ــ لا قدَّر الله ــ فشلٌ على الجميع ، الأمرُ الذي لا يرضاه إلاّ من في قلوبهم مرض..
وهنا ومن باب الإنصاف لابد أن نُشيدَ بالبيان الصادر عن التجمع اليمني للإصلاح فرع عدن الذي دعا جميع المواطنين والشرائح الاجتماعية للعمل على إنجاح بطولة خليجي 20 وهي مبادرةٌ وطنيةٌ تستحقُّ الشكرَ والتقديرَ كونها غلّبت البُعدَ الوطني على ما سواه من أبعادٍ حزبية وشخصية ضيقة..
أخيراً .. يبقى القول : إن المبالغة والإفراط في استخدام أوراقٍ كهذه أدواتٍ للضغط لا يخدمُ البلد في هذه المرحلة بالذات ، كما إن مثل هذه الأساليب توسِّعُ من دائرة الخلافات وتزيدُ من الاحتقانات التي سيكون لها تداعياتٌ سلبيةٌ خطيرة على الوطن برمته..
والخلاصة : إذا انطلق السياسيون من مبدأ أن اليمـــن هي القاسمُ المُشترك الذي يتنافسون على بناءه ، فإن التباينات في الرؤى ستظل الاستثناء الذي لا يفسد للود قضية ،، أما إذا كانت نظرتهم إليها على أساس أنها كعكة يتصارعون على من يحوز النصيب الأوفر منها فعلى الدنيا السلام، والعاقبة لمن اتقى..
[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024