الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 01:44 م - آخر تحديث: 11:21 ص (21: 08) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
د/ سعاد سالم السبع -
العيد عيد العافية!!!
طلب العافية هو أهم ما ينبغي أن نحرص عليه في هذه الدنيا في كل الأوقات؛ وهذا ما وصانا به نبينا محمد –صلى الله عليه وسلم- فعن العباس بن عبد المطلب قال : قلت يا رسول الله علمني شيئا أسأله الله , قال : ( سل الله العافية) فمكثت أياما ثم جئت فقلت : يا رسول الله علمني شيئا أسأله الله , فقال لي : ( يا عباس , يا عم رسول الله , سل الله العافية في الدنيا والآخرة ) وكما قال أبو بكر –رضي الله عنه: " لأن أعافى فأشكر أحب إلي من أن أبتلى فأصبر" لكن الكثير منا لم يفهم بعد أهمية العافية، فيسأل الله الرزق بإلحاح، ولا يتذكر العافية إلا عند حلول المرض.
ولذلك فـ ( العيد عيد العافية):عبارة نطلقها حينما لا نجد المال، حتى صارت شعار الفقراء الذين لا يجدون ما يصرفونه في العيد، وكثير منا أصبح يتندر بالعبارة ليلوم غيره على تقصيره في مستلزمات العيد، فالزوجة تلوم زوجها إذا لم يفي بمتطلبات العيد بقولها : ( دائما العيد عندك عيد العافية) ، والصديق يلوم صديقه إذا لم يصله في العيد: بقوله: (أو العيد عندك عيد العافية!!) ، حتى صارت العبارة علامة غير مستحبة خاصة عند المقصرين في مسئولياتهم في العيد، وأصبح لا يرددها الناس إلا للعتاب المبطن أو للتخلص من الحرج الاجتماعي .
لكن يبدو أن الأوضاع التي نعيشها هذه الأيام في ظل ( تشعيبات ) السياسيين، و(هرطقات) عشاق الخروقات الأمنية، و(حملات) القوى الخارجية ضد اليمن تجعلنا نشعر بضرورة إحياء ثقافة (العيد عيد العافية) في عيد الأضحى المبارك ، وأن نعيد للعبارة معناها الحقيقي الغائب عند كثير منا، وليس هناك وقت أكثر مناسبة من الوقت الحالي للشعور بأهمية ترديد العبارة، فالجميع مستعدون لاستخدام العبارة شعارا وحيدا لتبادل التهاني في هذا العيد.

العافية هي السلامة من كل شر, والدعاء بالعافية عُدَّةً لِدَفْعِ كُلِّ ضُرٍّ وَجَلْبِ كُلِّ خَيْرٍ وكلنا محتاجون للدعاء بأن يكون العيد عيد العافية على اليمن واليمنيين وعلى الأمة العربية والإسلامية جمعاء، وبخاصة أن الحاجة إلى العافية قد صارت في مقدمة اهتماماتنا في هذه الأيام، ولم يعد فينا من يفكر في ثياب العيد أو خروف العيد، أو عسب العيد ، حتى الأطفال الصغار لم يعودوا يلحون على آبائهم بمتطلبات العيد هذه الأيام، فقد وجدوا في أخبار خليجي عشرين تسلية وينتظرونه أكثر من انتظارهم للعيد، و ساهم هذا الحدث في زيادة إحساس الجميع بأهمية أن يكون العيد عيد العافية هذا العام وكل عام.
محتاجون لأن يكون العيد عيد العافية حتى ينعم ضيوف اليمن في خليجي عشرين بالهدوء والسعادة، ويكون وجودهم نافذة مضيئة على جوانب السياحة في اليمن، لعل هذه الاستضافة تعيد لليمن مكانته السياحية في العالم، فيعود الأمل لعشرات الأسر اليمنية التي فقدت مصادر رزقها بفعل تأثير الحروب والإرهاب .
محتاجون لأن يكون العيد عيد العافية وأن ترفع الأمراض التي غزت كل بيت بفعل البرد والتلوث, وأن يتعافى السياسيون من حزبيتهم ويجنبوا الوطن صراعاتهم، وأن يتعافى الفاسدون من إرهاق الوطن بصفقاتهم الفاسدة على الأقل في هذه الفترة حتى يتعافى اليمن من الحملات الظالمة عليه بسبب الإرهاب.
محتاجون لأن يكون العيد عيد العافية فتتعافى صحفنا ومواقعنا الإلكترونية من بث سموم ثقافة العنف والحقد والكراهية بين أبناء الوطن الواحد، وتكرس الأقلام والصور والألوان لبث ثقافة العافية ومناظر العافية على الأقل في فترة العيد.
محتاجون لأن يكون العيد عيد العافية فيتعافى خطباء مساجدنا من الاهتمام بالخلافات المذهبية ويركزوا على ما يقرب بين الناس، ويجمعهم على الخير وليس على نبذ المخالفين ومعاداتهم.
محتاجون لأن يكون العيد عيد العافية فتتعافى شوارعنا من الألعاب النارية ومن اختراق نظم المرور بحيث يشعر كل مواطن بأن عافيته مرتبطة بعافية الشارع وليس بوجود رجال المرور.
محتاجون لأن يكون العيد عيد العافية؛ فتتعافى العلاقات الأسرية داخل كل بيت, ويجتمع أفراد الأسرة الصغيرة أيام العيد ويطلبون العافية في تواصلهم وتحاورهم وتقاربهم , وأن يقدر الجميع أهمية العافية في بناء الأسرة المتماسكة.
(العيد عيد العافية ) ثلاث كلمات خفيفة على اللسان لكنها تحمل معان كبيرة لنا جميعا هذه الأيام، فيا حبذا لو يستفيد منها كل مسلم أرهق المسلمين بوصايته عليهم, فيكفي الناس شره, ويعلم أن الدين الإسلامي هو دين العفو والعافية ، وأن يتذكروا قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - ( سلوا الله العفو والعافية فإن أحدا لم يعط بعد اليقين خيرا من العافية)








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024