الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 08:49 م - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
د/ سعاد سالم السبع -
لو أن إخراج أوبريت خليجي عشرين
من الواجب أن نقدم الشكر الجزيل للفرقة الفنية في خليجي عشرين شكرا يليق بالجهود التي بذلها منظمو الاستعراض الفني في الحفل ، فتدريب 1500 شاب وشابة وطفل وطفلة، وتنسيق حركاتهم لاستعراضات الحفل عمل صعب مع هذا العدد الكبير، و يعد جهدا مضنيا لا شك، وقد كان العرض جيدا على الرغم من رداءة الصوت الذي حرم المشاهدين من سماع الأوبريت كما ينبغي، وربما ما خفف حنق المشاهد والمستمع تعليقات المذيعين المتمكنين عبر الفضائيات التي نقلت الحفل؛ فقد كانت ملاحظاتهم قوية وجميلة أبرزت جماليات الحفل وبررت لأوجه الضعف فيه، مما جعلنا جميعا نتفاعل مع الاحتفال ونحن في بيوتنا.

ومع أن العرض الفني كان مبهرا ومعبرا عن الفرح، ويشكر عليه فريق الإخراج والتنفيذ، إلا أنه عمل بشري لا يخلو من بعض الملاحظات عليه، ولا شك أن أي ملاحظات نطرحها هنا هي من أجل التطوير في المستقبل وليس من أجل النقد للنقد فقط..
كنا نتمنى لو أن المسئولين عن مثل هذه المهرجانات قد أتاحوا فرصة للمبدعين الجدد للمشاركة في تصميم اللوحات الفنية وتنفيذها، فلو حدث ذلك لخرج العرض بصورة جديدة ، ولحقق المفاجأة والدهشة التي كان يتوقعها المشاهدون، ومهدت لها وسائل الإعلام.

كنا نتوقع أن نجد دعوات عبر التلفاز والصحف والمواقع الإلكترونية للاستفادة من أفكار الناس حول نوعية اللوحات الاستعراضية التي تناسب الحدث قبل تصميم العمل وإخراجه، ولو أتيحت الفرصة لإسهام المواطنين بمقترحاتهم الإبداعية فلا شك لن يمر أسبوع واحد دون أن تهل على لجنة الإشراف مئات الأفكار الإبداعية التي ستثري العمل، وبلا مقابل، لأن الشعب اليمني كله كان متحمسا لأن يكون حفل الافتتاح لائقا بثراء اليمن فنيا وحضاريا.

كنا نتوقع أن نجد وجوها فنية إبداعية جديدة مشاركة في تجهيز الحفل، وأن تفاجئنا اللجنة المشرفة بمبدعين جدد، وأفكار جديدة تكمل مسيرة الفنانين الأوائل، فبلادنا ثرية بشبابها المبدع الذي يستحق البحث عنه ودعمه وإبرازه إعلاميا في كل المجالات الفنية، وإذا لم يتم تقديم المبدعين الجدد في مثل هذه المهرجانات فمتى سنقد مهم؟!! نحن بحاجة إلى فتح نوافذ جديدة للإبداع حتى يستمر الفن اليمني متألقا، وفي التجديد حياة كما أن الركود رديف للموت .

كنا نتمنى لو أن الـ1500 فرد تم استثمار أجسادهم في رسم لوحات الحفل بطريقة إبداعية حيوية وبسيطة وتحمل معاني كبيرة، كان يمكن أن يكون العرض أكثر روعة لو أنهم شكلوا بأجسادهم علم اليمن أولا، ثم أعلام دول الخليج كلها ثانيا، ثم يقومون بكتابة عبارة ترحيب واحدة بأجسادهم لكل دول الخليج، دولة تلو أخرى، وتبقى نفس العبارة، ويتم تغيير اسم الدولة فقط ، ثم يختتمون الاستعراض برسم وردة كبيرة ملونة بأجسادهم كتعبير عن الحب للجميع، لو حدث ذلك في العرض لكان لمثل هذه التعبيرات الجسدية معنى كبير في جميع النفوس...
أجساد 1500 عارض وعارضة كانت ستشكل لوحات فنية ليس لها نظير لو تم استثمارهم، و ربط استعراضاتهم بالمناسبة الرياضية.

ربما يرى المنظمون للحفل أن التصميم والإخراج شأن فني خاص، لذلك اكتفوا بأفكارهم، ولكن هذه القناعات لم تعد مناسبة في عصر تكنولوجيا المعلومات والتقنيات ووسائل الإبهار الفني؛ فقد ثبت علميا وواقعيا في عالمنا المعاصر أنه لم يعد مناسبا أن يتولى إعداد أي عمل جماهيري فرد واحد مهما كان إبداعه، بل صار من خصائص العمل الإبداعي أن يكون جماعيا، تتلاقح فيه القرائح والأفكار الإبداعية وتنتج عملا يحمل بصمات متنوعة، فيظهر التميز والعمق والجمال، لأنه كلما كان عدد المبدعين في إعداد العمل كبيرا ومتنوعا زادت النظرات الفاحصة إلى كل جوانب العمل قبل إخراجه بالصورة النهائية، حيث يتم النظر إليه من زوايا مختلفة، ويتم تنقيحه بناء على مناقشات جماعية ثرية لا تنقطع إلا عندما يكتمل العمل، ويرى المبدعون أنه سيرضي جميع الأذواق.

الجميع ينتظر وقفة جادة للتقييم بعد انتهاء الحدث، وبخاصة من قبل فخامة رئيس الجمهورية، و نأمل أن يحدث التغيير مستقبلا في جميع المجالات، وأن تتم الإفادة من الإخفاقات التي حدثت في تجربة خليجي عشرين بكل أبعادها، وأن يتم مراعاة تنوع الخبرات الإبداعية، والتخصصات العلمية، وخصوصية المناسبة عند تصميم و إخراج الأعمال الوطنية في المناسبات القادمة..








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024