الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 08:51 م - آخر تحديث: 08:49 م (49: 05) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -  عبدالملك الفهيدي
عبدالملك الفهيدي -
بعد خروج المنتخب.. لنستفد من تجربة عمان..!!
ليس ثمة شك في أن اليمن حقق نجاحات كثيرة باستضافته خليجي عشرين سواء أكانت نجاحات سياسية أم إعلامية لعل أهمها أن البطولة استطاعت أن تغير الصورة الإعلامية الظالمة التي رسمتها وسائل الإعلام لليمن في الفترة الأخيرة ومحاولة تصويره وكأنه بلد يعيش حرب شوارع، وصولاً إلى التشكيك بقدرته كدولة وحكومة وجيش وأمن.. إلخ، من المزاعم التي تضمنتها الحملات الإعلامية السيئة لليمن, والتي شاركت في صنعها وسائل إعلام محلية وإقليمية ودولية.
ومع مرور الأيام الأولى للبطولة يمكن الجزم أن تلك النجاحات جميعها تحققت باستثناء النجاح الرياضي الذي كان سيضاف إلى جملة النجاحات إذا ما استطاع المنتخب الوطني لكرة القدم تقديم مستوى يليق باليمن كدولة مستضيفة، وبالجماهير اليمنية التي رسمت أروع صور الالتفاف حول المنتخب وحول بطولة خليجي 20 بشكل عام.
إن قضية توديع المنتخب المبكر للبطولة يجب أن يدرس بعناية وروية وهدوء، فلا نجعله سلبية تغطي النجاحات الأخرى التي تحققت لليمن من استضافة البطولة، وفي الوقت نفسه لا نجعل النجاحات الأخرى مبرراً للتغاضي عن فشل المنتخب الوطني وتوديعه المبكر لبطولة هو مستضيفها.
ولابد هنا من الإشارة إلى أن نترك قضية المنتخب الوطني إلى ما بعد انتهاء بطولة خليجي 20 على المستوى الإعلامي والرياضي حتى لا تؤثر إثارتها على الزخم الإعلامي للبطولة، وتتحول إلى مادة بديلة عن الاستمرار في تغطية فعاليات ومناشط البطولة حتى نهايتها.
لكن في المقابل فإن التعاطي مع قضية خروج المنتخب من خليجي 20 يجب ألا ينظر إليه من زاوية واحدة، كالدعوة إلى استقالة أو إقالة وزير الشباب والرياضة أو قيادة اتحاد كرة القدم.
مع أن مثل هذا الطلب يعد أمراً مشروعاً, ومن حق الجماهير أن تعلنه كما تشاء على الأقل بالنظر إليه كنوع من حرية الرأي والتعبير في بلد ديمقراطي.
وانطلاقاً من ذلك يجب التأكيد على أن فشل المنتخب في خليجي 20، هو جزء من أوضاع سيئة تعيشها الرياضة اليمنية بشكل عام وفي مقدمتها رياضة كرة القدم التي تعد اللعبة الشعبية الأولى عالمياً ومحلياً.
وليس مبالغة القول إن الرياضة اليمنية بوضعها الحالي لا يمكنها أن تحقق نجاحات إقليمية أو قارية, لأسباب كثيرة منها ما يتعلق بالإمكانات المادية أو بأوضاع الأندية أو ببطولة الدوري أو بأوضاع المنتخبات الوطنية “من البراعم وحتى المنتخب الأول” أو بغياب الثقافة الرياضية الكروية، أو بافتقار البلد لإعلام رياضي فاعل، وصولاً إلى سوء الإدارة والذي يزيد الطين بلة ويضاعف المشاكل بشكل أكبر.
ولو عدنا إلى تجربة منتخب الناشئين “منتخب الأمل” الذي وصل إلى نهائيات كأس العالم لأدركنا أن بالإمكان تجاوز الكثير من العثرات والتخطيط لبناء منتخبات وطنية خاصة في كرة القدم قادرة على المنافسة الخارجية بالشكل المطلوب طالما توفرت الإدارة الناجحة.
والغريب أن ذلك المنتخب بعد وصوله إلى نهائيات كأس العالم ضاع وكأنه فص ملح وذاب, ولم يتساءل أحد عن السبب, ولم يحاول أحد أن يدرس أسباب نجاح ذلك المنتخب, ثم أسباب ضياع كوادره فجأة!!.
وحتى نكون أكثر قرباً للمنطق يجب على الحكومة أن تعيد صياغة الرؤية والاستراتيجية الرياضية بشكل جديد يتناسب والطموح إلى مستقبل رياضي يمني جديد بالانطلاق من قدرتنا ونجاحنا في استضافة خليجي 20 وهو النجاح الذي شهد له الأعداء قبل الأصدقاء.
إن إعادة صياغة الرؤية الحكومية حول الرياضة اليمنية ستتطلب في البداية الاعتراف بأن سوء الإدارة، واستمرار إدارة رياضة كرة القدم من قبل الشيوخ والمشائخ، وتدخل التجارة والسياسة والنفوذ والصراعات الشخصية ومراكز القوى في إدارة أندية كرة القدم، واتحاد الكرة هو أول مشكلة يجب معالجتها إذا ما أردنا مستقبلاً رياضياً لليمن وبالذات في كرة القدم.
إن بناء منتخب وطني قوي لكرة القدم لا يمكن أن يتم إلا إذا تم بناء منتخبات البراعم والناشئين والشباب والمنتخبات الأولمبية وفقاً لرؤية جديدة تعتمد على الجمع بين الخبرة والشباب، وعبر إعادة النظر في هيكلة الدوري العام والمسابقات الخاصة بكرة القدم وإبعادها عن العشوائية والقرارات الارتجالية التي تجعل من الدوري اليمني أكثر دوري تخبطاً في العالم، يتوقف متى شاء وينطلق متى شاء له الاتحاد وقيادته، ذلك أنه لا يمكن لكرة القدم اليمنية أن تتطور أو تحقق نجاحات ما دامت إدارتها تتم من قبل المشائخ والشيوخ!!.
وإذا أردنا النجاح فعلاً، فعلينا الاستفادة من تجربة الأشقاء في سلطنة عمان الذين ظل منتخبهم لسنوات طويلة يتلقى الهزائم في بطولات الخليج حتى تمكنوا من إعادة بناء رياضة القدم وتحقيق البطولة والمنافسة الخارجية بشكل غير مسبوق.

الجمهورية نت








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024