الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 05:22 ص - آخر تحديث: 01:15 ص (15: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
علي حسن الشاطر -
خليجي 20 بنكهة يمنية
بعد عدة أشهر من العمل المضني والمتواصل الذي تضافرت فيه الجهود والإمكانات والطاقات الرسمية والشعبية شمل قطاعات تنموية متعددة مرتبطة بشكل مباشر وغير مباشر باستضافة (خليجي 20) استكملت اليمن استعداداتها الرسمية والشعبية لاستضافة فعاليات هذا الحدث الرياضي والتاريخي المهم، وتم إنجاز وتشييد بنية تحتية وخدمية رياضية وفق أحدث المعايير الدولية اللازمة لنجاح هذه البطولة الإقليمية في نسختها ال"20"، وتم إعداد وتهيئة مدينة (عدن) كحاضنة رئيسة لهذه البطولة بشكل يليق بهذا الحدث الكروي وبضيوفها الكرام ويشرف اليمن واليمنيين في استضافة فعاليات رياضية بهذا المستوى من الأهمية.
استضافة اليمن ولأول مرة في تاريخها الرياضي لبطولة بهذا الحجم وبهذا المستوى المتطور من الإمكانات والمتطلبات المختلفة جعلها دون شك الأغلى في قلوب كل اليمنيين، وأعطاهم في الوقت ذاته حوافز معنوية وتشجيعية لمضاعفة الجهد، ووضعهم تحت طائلة المسؤولية الوطنية للمحافظة على استمرار النجاحات والتطورات المتواصلة لهذه البطولة الكروية، ورفدها بالمزيد من عوامل وعناصر القوة والنجاح والتطور، ليضاف إلى رصيدها الذي حققته خلال مسيرتها الطويلة، وجعل محطتها العشرين أكثر تميزاً وتليق بثقة الشعوب والدول الخليجية ورهانها على نجاح اليمن في استضافة هذه البطولة، وهذه الثقة الرسمية والشعبية قوبلت بحرص يمني كبير على تعزيز هذه الثقة والتحلي بقدر رفيع من المسؤولية الرسمية والشعبية في العمل على إنجاح هذه البطولة من مختلف الجوانب؛ بحيث تكون متميزة، وفي أسوأ الحالات مماثلة ولا تقل شأنا عن سابقاتها من الدورات التي استضافتها الدول الشقيقة، وأن يتمثلوا القيم العربية واليمنية الأصيلة في استضافتهم لأشقائهم الخليجيين والعراقيين، وأن يجعلوا من هذه الدورة الرياضية الخليجية إحدى صور الوطن والمجتمع اليمني المعبرة عن إرثه الحضاري وقيمه ومثله ومبادئه الأخلاقية العليا، باعتبار ذلك واجبا وطنيا يتم الاضطلاع به على أكمل وجه وفي سياق رؤية واستراتيجية وطنية مستقبلية لتطوير الرياضة اليمنية والارتقاء بمستواها النوعي والكمي، وتوسيع قاعدتها الشعبية وتقديمها بصورة مشرفة على المستوى الإقليمي والقاري.

وما من شك أن (خليجي 20) مثل تحدياً كبيراً للدولة والمجتمع اليمني، لا سيما وأن الحاجة استدعت العمل بوتيرة عالية.. والاستعدادات والتجهيزات اللائقة التي ترتقي إلى مستوى أهمية البطولة، وما شهدته من تطورات متسارعة في مختلف المجالات البنيوية والفنية والخدمية والتنظيمية، والأهم من ذلك أن اتساع القاعدة الجماهيرية لهذه المسابقة، وما تحظى به من اهتمام سياسي وإعلامي وجماهيري غير مسبوق داخلياً وخارجياً، جعلا من هذه المسابقة الكروية الخليجية ميداناً واسعاً وخصباً لإقامة العلاقات بين المشاركين من اللاعبين والفنيين والإداريين بعضهم البعض من جهة، وبين الدول والمجتمعات من جهة أخرى، وهو ما أضفى على هذه المسابقة أبعاداً اجتماعية وسياسية متنامية باستمرار وعلى الأخص بعد النجاحات التي حققتها الدورات ال19 السابقة في حشد أكبر عدد ممكن من الجماهير الخليجية والعربية المهتمة بهذه المسابقة التي أضحت اليوم تمثل أحد العناوين الرئيسة الدالة على مستوى الرقي الثقافي والحضاري، وبناء وتنمية الإنسان في البلدان المشاركة، والمعبرة من جهة أخرى عن الوجه السياسي للبلد المنظم لهذه البطولة، وإظهار الصورة الحقيقية عن مدى قوة وفاعلية الدولة واهتمامها بالرياضة وقطاع الشباب وإبراز تفاعلها وتكامل جهودها مع جهود المجتمع في نجاح هذه المسابقات وتنظيمها باقتدار وكفاءة عالية..
ومثل هذه النجاحات إنما تمثل محصلة لما بلغته الدولة والمجتمع المستضيف من رقي ثقافي وتطور في مختلف المجالات التي لها تأثير مباشر على السلوك الحضاري للمجتمع، وتفاعله وتأثيره التبادلي مع الرياضة.

لقد نجحت اليمن بكل المقاييس وإلى حد فاق تصور البعض في تجاوز هذا التحدي، وتمكنت من استحداث وتطوير بنية تحتية حديثة ومتطورة وملبية لكل المعايير والمقاييس والمواصفات المطلوبة لنجاح مثل هذه المسابقات الدولية وتمت خلال وقت قياسي عملية إعادة تأهيل وتجهيز الملاعب القديمة وفرشها بالعشب الصناعي وإنارتها وبناء مواقف السيارات وغرف خاصة باللاعبين وتزويدها بكل المتطلبات اللازمة التي اشترطتها الاتحادات الرياضية لدول الخليج العربي، كما تم بناء ملاعب دولية جديدة وإنشاء فنادق جديدة وتأهيل القديمة وتحديثها وتطوير تجهيزاتها وخدماتها وتزويدها بكل شروط الأمن والسلامة للفرق المشاركة والضيوف وإعداد المجتمع وتثقيفه بكيفية خدمة الضيوف في كل مكان وزمان يتواجدون فيه داخل البلد وإظهار الوجه الحضاري والثقافي للبلد وغيرها من الاستعدادات التي تزامنت مع انجاز العديد من المشاريع التنموية والخدمية والتجميلية التي شهدتها محافظتا (عدن وأبين)، والتي لا تقتصر أهميتها على إظهار الصورة الجمالية الرائعة لهاتين المحافظتين وإلباسهما حلة قشيبة جميلة تليق بمستوى ضيوفهما ومكانتهم المحمودة والمتميزة في وجدان وأفئدة الشعب اليمني، وما عرف عنه من تقاليد وأعراف وشهامة تاريخية نبيلة في إكرام الضيف ورعايته، وهذه المشاريع مرتبطة بحياة المواطن بأبعاد تنموية وخدمية كبيرة، وارتباطها ب (خليجي عشرين) له دلالات عظيمة تسهم في تعزيز شعبية ومكانة هذه المسابقة الرياضية في الوعي والوسط الاجتماعي اليمني وما تحدثه من تجذر في القيم والسلوكيات الرياضية الإنسانية النبيلة داخل المجتمع.

نجاح الاستعدادات اليمنية لاستضافة (خليجي عشرين) على مختلف الأصعدة، إنما يعكس المكانة التي تحتلها كرة القدم في أوساط اليمنيين واهتمامهم بها رجالاً ونساء، فقراء وأغنياء، كباراً وصغاراً، وحرصهم الشديد على نجاح بلدهم في استضافة هذه البطولة، وتحويلها إلى مناسبة للتعريف باليمن على المستوى الإقليمي والدولي، ونشر القيم الثقافية والأخلاقية والرياضية اليمنية في أوساط المشاركين والزوار.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024