|
السفيرالعياشي: استعادة مكانة اليمن على الخارطة السياحية والاستثمار عقب نجاح خليجي 20 قال السفير/ على محمد العياشي- القنصل العام للجمهورية اليمنية بمدينة جدة- ان نجاح بلادنا في استضافة بطولة كاس الخليج العربي في دورتها العشرين أسهم في تقديم اليمن بالصورة الوضاء والمشرقة و تعزيز مستوى استقدام الاستثمارات العربية والخليجية بالدرجة الأساسية.مشيرا في حوار لـ(26سبتمبر) ويعيد (المؤتمرنت ) نشره الى نتائج ايجابية مستقبلية سوف تحصدها بلادنا عامة على صعيد التنمية واستعادة مكانة اليمن على الخارطة السياحية والاستثمار وتطرق السفير العياشي الى مستوى العلاقات اليمنية السعودية ، كما تحدث عن ابرز العوائق التي واجهها حجاج اليمن هذا الموسم والحلول المقترحة لها وذلك في سياق الحوار التالي: حوار/جميـل الجعـدبي *مستوى العلاقات اليمنية السعودية حاليا ؟! -العلاقات اليمنية السعودية في أفضل مراحلها وتمر بعصرها الذهبي كما أشار إلى ذلك الرئيس علي عبد الله صالح وذلك بفضل الرعاية الدائمة للنهوض بهذه العلاقات من قبل فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح وشقيقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والعلاقات اليمنية السعودية علاقات متينة تتعزز باستمرار سواء في المجالات التنموية والاقتصادية أو السياسية، وتعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر الدول الداعمة للتنمية في اليمن كما أن المملكة تلعب دور هام على صعيد إندماج اليمن في مجلس التعاون الخليجي وذلك عبر الدور المتميز الذي تقوم به في إطار الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي ودورها على صعيد الأنشطة المتعلقة بمجموعة أصدقاء اليمن وهو الدور المساند للجهود التي تبذلها دول المجموعة وفرق العمل التابعة لها سواء على صعيد الاقتصاد والحكم الرشيد أو العدالة وسيادة القانون . *دور المملكة في استضافة اجتماعات أصدقاء اليمن في ضوء الاجتماع المرتقب في الربع الأول العام القادم ؟! -كانت المملكة العربية السعودية هي الرائدة للدعوة واستضافة مثل هذه الاجتماعات والتي سيعقد آخرها في الرياض في الربع الاول من العام القادم ، والحقيقة أن المملكة العربية السعودية ومن خلال الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي واجتماعات مجموعة أصدقاء اليمن قد لعبت دوراً رائعاً في مسألة الدفع بالتزامات الدول المانحة بمؤتمر لندن للمانحين المنعقد في 2006م للوفاء بتعهداتها المعلنة في مؤتمر المانحين، ومثلت المملكة نموذجاً يحتذى به في هذا المجال حيث نستطيع القول بأنها قد أوفت بتعهداتها والتزاماتها المعلنة حتى الآن . *نجاح استضافة اليمن لبطولة خليجي 20 بعد مخاض عسير وتحديات شتى كانت تهدد إلى ما قبل انطلاق البطولة بتأجيلها أو سحبها فكيف بدى لكم هذا النجاح ؟! -الحقيقة أن نجاح بلادنا في استضافة خليجي 20 ولأول مرة هو بمثابة الحلم الذي تحقق في ظل مخاض عسير يتمثل بجملة من التحديات والمراهنات والتي سبقت انعقاد هذه الفعالية. *ما هي أبعاد استضافة بلادنا لبطولة خليجي 20؟! -النظرة الواقعية لاستضافة اليمن لخليجي 20 وعلى الرغم من أن الفعالية هي ذات طابع رياضي واجتماعي بحت إلا أنها تحمل مدلولات سياسية غاية في الأهمية، حيث استطاعت اليمن من خلال نجاحها في استضافة هذه البطولة التأكيد على إمكانيات وقدرات اليمن لتنظيم مثل هذه الفعاليات، كما أنها تصدت لكافة الأقاويل والتخرصات وما حرصت بعض وسائل الإعلام الصفراء على تناوله عن اليمن وتقديمها بصورة مشوهة مغلوطة . *كيف لمستم انطباع الوسط الدبلوماسي والسياسي عن البطولة ؟! -الحقيقة أن اليمن استطاعت بجدارة وبشهادات أفصح عنها كافة المتابعين لهذه البطولة و أشارت إليها العديد من الأوساط والنخب السياسية والثقافية وهذا الأمر لمسته شخصياً خلال لقاءاتي بالوسط الدبلوماسي العربي والخليجي، فهناك تقدير وارتياح كبيرين أبدتهما هذه الأوساط للقيادة السياسية في اليمن على عزيمة وإصرار القيادة السياسية في اليمن لاسيما فخامة الأخ الرئيس الذي كان حريصاً للقيام بمسألة المتابعة والتفقد الدوري لمجريات التحضير والتجهيزات المختلفة بنفسه، وهناك تقدير كبير للحكومة على ما بذلته من جهود رائعة في إنجاز هذا الحدث في فترة زمنية قياسية، وبمستوى رفيع من الإعداد والتنظيم والذي حظيا بتقدير كافة الأوساط الرسمية والشعبية في دول الخليج والمنطقة العربية . *ما الذي أثار انتباه الوسط الدبلوماسي عن خليجي 20 مقارنة بالبطولات السابقة ؟! -من خلال الملاحظات التي لمستها عن قرب هناك إعجاب شديد وانبهار بمستوى الحضور الجماهيري لمتابعة البطولة وكذا الروح العالية التي يتمتع بها المواطن اليمني والتي عكست حالة من عدم التحيز والتعصب للفريق اليمني، بل كان المواطن اليمني قد ارتقى بمستوى تفهمه وقدراته وإدراكه لأهمية ودلالة هذا الحدث مما جعل الفرحة غامرة لكل الدول المشاركة . *مقارنة بحجم الإرهاصات قبل انطلاق البطولة هل نستطيع القول إن اليمن تجاوزت امتحان صعب بنجاح ؟! -نقول أن اليمن قد استطاعت وبمدلول سياسي عميق تجاوز امتحان صعب كان قد وضع الحكومة اليمني أمام مفترق طرق باعتبار أن ما ذهبت إليه بعض الأصوات التي حاولت أن تلقي بظلالها على ترتيبات اليمن وتحضيراتها للبطولة وذلك بالدعوة إلى تأجيل أو سحب البطولة أو نقلها إلى بلد آخر إنما هو الامتحان الحقيقي الذي استطاعت اليمن أن تجتازه باقتدار وتؤكد للعالم بأن اليمن آمناً ومستقراً. *لو لم تقام بطولة خليجي 20 في موعدها ومكانها .. هل تعتقدون بإقامتها مرة أخرى في اليمن؟! -لو لم تكن هناك إرادة سياسية صلبة للقيادة والحكومة للاستمرار في تنظيم الفعالية وإنجاحها لحدثت صدمة وانتكاسة للوسط الشعبي والمراقبين خارج اليمن حيث بعض الأوساط كانت تذهب بإتجاه ما تنشره بعض وسائل الإعلام من معلومات خاطئة ومغلوطة عن اليمن . *باعتقادكم .. هل تمكنت هذه البطولة من إصلاح ولو جزء من الصورة المشوهة عن اليمن .. وما الذي يمكن قراءته من نتائج أولية إيجابية لهذه البطولة ؟! -أسهمت الفعالية في تقديم اليمن بالصورة الوضاء والمشرقة ودحضت بعض التخرصات التي حاولت بعض وسائل الإعلام إلصاقها بصورة اليمن، و سوف يسهم نجاح البطولة في تعزيز مستوى استقدام الاستثمارات العربية والخليجية بالدرجة الأساسية . كما ان نجاح بلادنا في استضافة البطولة عزز من قدرات وإمكانيات بلادنا في ذهنية المجتمع الخليجي والعربي حول مستوى رسوخ الأمن والاستقرار والسكينة العامة، وأخيراً فإن اليمن بنجاح هذه البطولة قد أنجزت استحقاق ثقافي رياضي سياسي وأمني غاية في الروعة والكمال وستكون له نتائج مستقبلية عامة على صعيد التنمية واستعادة مكانة اليمن على الخارطة السياحية والاستثمار . *ماهي أبرز الإشكالات التي واجهها حجاج اليمن هذا الموسم؟! -موسم الحج لهذا العام كان متميز رغم كثافة العدد وهناك بعض الشكاوى ذات طابع فني تتعلق بحجم الضغط على المنشآت في المملكة العربية السعودية بسبب تجاوز العدد المسموح به.. وهناك بعض الإشكالات في مسألة إعادة نقل الحجاج إلى اليمن وهذه المسألة تخضع للطاقة الاستيعابية للخطوط الجوية وعدد الرحلات المسموح بهبوطها بمطار جدة، والعام الماضي كان يسمح بهبوط بعض الرحلات بمطار المدينة المنورة وهذا كان يخفض من الضغط على مطار جدة، وهذا العام نتيجة لبعض الإصلاحات اقتصر السماح بالهبوط للطائرات السعودية فقط . *كيف يمكن تجاوز هذه الإشكالية حتى لا تتكرر الأعوام القادمة؟! -نأمل في العام القادم أن يتم إعادة النظر في إشكالية عدم سماح الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية للحجاج القادمين جواً بالمغادرة براً حيث أن النظام المعمول به هو أن تكون المغادرة للحاج من نفس منفذ الوصول، ولتجاوز هذه الإشكالية مستقبلاً نرى أنه بالإمكان التنسيق مع الأشقاء في السعودية لتسهيل عملية عودة الحجاج لمن يرغبون بذلك عبر المنافذ البرية . *بماذا تميز موسم الحج هذا العام بشكل عام ؟! -تميز هذا الموسم بالتنظيم الدقيق والرائع وتقديم كافة التسهيلات لحجاج بيت الله الحرام من قبل الحكومة السعودية حيث أدى الحجاج حجاً آمناً وعادوا سالمين غانمين إلى بلدانهم بما فيهم حجاج بلادنا، وبهذه المناسبة الغالية نبتهل إلى المولى عز وجل بأن يمنْ بالشفاء العاجل على خادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية الملك عبد الله بن عبد العزيز وأن يعود سالماً معافاً إلى دياره المباركة وقد تابعنا بارتياح شديد أنباء نجاح العملية التي أجريت لجلالته مؤخراً بأمريكا *هل من عوائق إدارية تواجه أعمال القنصلية المرتبطة بخدمة أبناء الجالية اليمنية ؟! -القنصلية مطالبة بتقليص حجم كادرها الوظيفي وهذا لا ينسجم مع حجم العمل الذي تقوم به وكثافة الإقبال للمترددين عليها من أبناء الجالية اليمنية آملين استثناء القنصلية اليمنية بجدة من هذه القرارات الحكومية لكونها تستقبل يومياً عدد كبير من المغتربين اليمنيين في قضايا مختلفة . *مستوى التنسيق بين القنصلية في جدة والسفارة في الرياض؟! في الحقيقة هناك تنسيق رائع وممتاز وهناك تواصل مستمر فيما بيننا والأخ السفير / محمد علي محسن الأحول سفير بلادنا في الرياض وذلك للتشاور حول مختلف القضايا المتعلقة بشئون المغتربين اليمنيين ورعاية مصالحهم في المملكة العربية السعودية . |