السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 05:03 ص - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
-
عُملاء لمَنْ يدفع..!!
لأننا بلد ديمقراطي تعددي يحترم حرية الرأي والتعبير وحق كل مواطن في ممارسة هذه الحرية بمسؤولية والتزام بالقوانين النافذة التي تشكل عقداً ناظماً لعلاقات المجتمع ببعضه البعض وعلاقات كل مواطن بوطنه الذي ينتمي إليه، لذلك فإننا لا نقبل أن تتحول حرية الرأي والتعبير إلى وسيلة للارتزاق والتكسب غير المشروع وجني الأموال المشبوهة على حساب الوطن ومصالحه، وأن تصبح بعض منظمات المجتمع المدني في بلادنا والتي نشأت تحت يافطة الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، مجرد دكاكين سياسية للإيجار همّها الأول الربح والحصول على المال من أية جهة مشبوهة ترغب في زعزعة الأمن والاستقرار ونشر الفوضى وتعطيل عملية التنمية وإذكاء الفتن بين أبناء الوطن الواحد عن طريق استخدام تلك الدكاكين السياسية التي أضحى بعضها على استعداد لبيع كل شيء بما في ذلك بيع هذا الوطن في سوق النخاسة مقابل جني بعض المال الحرام والمدنس.
وفي هذا الصدد، فإن ما يشدنا إلى التنبيه من هذه الظاهرة، هو خوفنا على وطننا ومجتمعنا جراء تنامي ذلك الدور الشيطاني الذي باتت تلعبه تلك الواجهات الدكاكينية التي تديرها مجموعة من "عَبَدَة الدولار" ومقاولي نشر "الفوضى الخلاقة" خاصة بعد أن تأكد، ليس في اليمن وحسب وإنما في غير بلد عربي، أن بعض هذه الدكاكين صارت أداة طيعة لتنفيذ أجندات خارجية مشبوهة ومعروفة، وأن من يتصدرون لإدارة هذه الدكاكين وأنشطتها المغلفة بعناوين ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، يحرصون على إثبات ولائهم لمن يدفع لهم المال بشتى الوسائل وعبر تنفيذ ما يُملى عليهم حتى ولو كان المطلوب هو وطنهم والمستهدف هو نسيجه وسلمه الاجتماعي!.

ومثل هذه الحقيقة لا نقولها جزافاً أو تجنياً على أحد، بل لأنها ترتكز على معطيات ومعلومات وشواهد برزت في أكثر من ساحة عربية وعكست في نتائجها أن هناك العديد من الدكاكين الأهلية باتت معنية، إن لم تكن مُكلَّفَة، بخلق حالة من الاحتقان في أوطانها ونشر ما يسمى "الفوضى الخلاقة" وتعكير مناخات الأمن والاستقرار وزرع الفتن والاضطرابات سواء عن طريق التظاهر والمسيرات والاعتصامات التي يتخللها التكسير والتخريب والتدمير، أو عبر اختلاق الزوابع وإثارة القلاقل التي من شأنها إظهار صورة مشوشة أو مشوهة عن أوضاع الأمن والاستقرار في هذا البلد أو ذاك.

ودون الحاجة إلى السؤال عن الدور الذي تقوم به مثل هذه الدكاكين المتخفية وراء يافطات الحريات والحقوق المدنية والناشطة تحت مسميات مضللة، فإننا نثق كل الثقة أن أبناء الشعب اليمني صاروا يعلمون علم اليقين حقيقة من يديرون بعض هذه الدكاكين والتمويلات التي يحصلون عليها ومن أين يتلقونها ولأية غاية تدفع لهم تلك الأموال بالعملات الصعبة وطبيعة المهام التي يتعين بالمقابل أن يقوموا بها.

كما أن هذا الشعب الذي يزدري هذا النوع من العملاء الصغار، الذين لا يترددون في بيع ضمائرهم ومبادئهم وحتى أجسادهم وكرامتهم، لا يجهل أن تحركات هؤلاء المرتزقة مدفوعة الثمن مُقدماً، وأنهم لا يقومون بشيء مجاناً حيث وأن تمظهروا تحت عباءة بعض الشعارات الزائفة والمخادعة، حيث وأن مواقفهم تُعبر عن نفسها بوضوح وتتكفل بفضح مراميهم وأهدافهم الدنيئة.
ويخطئ هؤلاء العُملاء الصغار إذا ما اعتقدوا للحظة أن الساحة اليمنية مكشوفة ومفتوحة لكل من يريد العبث فيها، أو زعزعة استقرار أبنائها، أو إثارة الفوضى والعنف والتخريب في أرجائها، حتى وإن تستر هذا تحت مصطلح حرية الرأي والتعبير أو شعارات التمدن المغلفة بالعمالة والارتزاق، فاليمن أرض طيبة لا تقبل إلاَّ الطيب، وأرض طاهرة يستحيل أن يدنسها بالفوضى والفتن بعض أصحاب الدكاكين السياسية الملوثة بدنس المال الحرام ورجس المتاجرة بقيم الوطن.

وما لم يتوقف هؤلاء العملاء الصغار عن مهنة التكسب والتمصلح والمتاجرة بالوطن، فإن الشعب كفيل بفضحهم والبصق في وجوههم وتمريغهم بالتراب ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه الشريرة المتاجرة بوطنه وشرفه وكرامته مقابل حفنة من الدولارات الملوثة والقذرة.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024