السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 02:29 ص - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
عبدالحافظ الصمدي -
حين تصبح المعارضة رئيس التحرير في صحافتنا
لم تعد هناك أصنام غير قابلة للرجم، وبالتالي فالمعارضة أيضا قابلة للنقد وليس الانتقاد بحقها غير جائز كما يتذرع المتعاطفين معها الذين يبدون إشفاقا عليها حد التباكي، بأنها لا تملك وسيلة بيدها لتسهم في إنقاذ البلاد وتطالب للشعب بالحرية.. قال محمد ابن عبدالله"ص" فيما معنى الحديث"قاتل الله اليهود كانوا إذا سرق فيهم القوي تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد.. ما أشبه الليلة بالبارحة، فالمعارضة حين قال الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر" أنا مرشحي علي عبدالله صالح، إنسي تعرفه ولا جني ما تعرفوش" تركوه دون أي هجوم يذكر، وحين قال النائب سلطان السامعي أنه مع التعديلات الدستورية أقاموا عليه الدنيا ولم يقعدوها واتهموه بأنه رجل الصفقات وانه باع نفسه للمؤتمر.. يا ساتر من معارضة تتبنى المطالبة بالحرية وفي مقدمتها حرية الكلمة وهي من تهرس أبوها الكلمة وتهرس أبو من ينشدها في حال لم تكن تتواءم مع في نفسها..

بالأمس القريب اتهم الشيخ حميد الأحمر وهو قيادي بارز في المعارضة صحيفة حديث المدينة بأنها ممولة من نجل الرئيس اليمني أحمد علي عبدالله صالح على خلفية تقرير فلكي تناول حركة الأبراج للعام الجاري وذكر أن برج الرئيس اليمني برج الحمل، الأمر الذي استاء كثير من القراء والوسط الصحفي أيضا مع أنه ليس عيبا أن يمول نجل رئيس صحيفة محلية كما تفعل المعارضة وتسخرها غالبا لمصالحها الذاتية على حساب وطن.. أنما الأمر المريب هو إطلاق التهم جزافا دون تحري الحقيقة من قبل قيادات المعارضة..

أنا شخصيا انصدمت مع كثير من قادة المعارضة؛ إذ لا استطيع أن أنشر تصريح صحفي أو كلمة في ندوة لأحدهم حتى يتدخل في السياسة التحريرية ويريدون نقل الخبر وفقا لمزاجهم ولو أغفلوا شيئا في كلامهم علينا أن نكمله بطريقتنا الصحفية، لذا تراني أقترح على نقابة الصحفيين اليمنيين إقامة دورة تدريبية للصحفيين في تحرير تصريحات السياسيين في المعارضة؛ حيث يتعذر على الصحفي تحرير تصريحاتهم بما تمليه عليه مهنته وضميره الصحفي.. أحد قيادات المعارضة في تصريح معه طلب مني تأجيل نشره إلى يوم حددها بنفسه كما اشترط تحديد موقع الخبر وفي أي صفحة ولون العنوان وأن أرفق الخبر بصورة له ذات ربطة العنق الخضراء وأن أتصل فيه هاتفيا بعد تحرير الخبر لأقرأه عليه كونه يريد أن يطلع على تحريره ويضيف ما يشاء ويحذف ما يريد؛ فما قاله في التصريح عكس ما يبغى نشره ومع هذا يريدنا أن نغطي مظاهرات تتبناها المعارضة للمطالبة بحرية الكلمة إلى جانب حزمة من المطالب الأخرى، وبعد تلبية هذا الزخم الغفير من مطالبه أبدا استياءه بعد نشر الخبر واشتكى لهيئة التحرير في الصحيفة التي أعمل بها بأنه حدث تحوير لكلامه وذلك اعتراض منه لعمل المراجع اللغوي الذي رفع الفاعل ونصب المفعول كالعادة ليس إلا.. وأخر في خبر تضمن عنوانه اسم قيادي معارض حدث أن أوردت فيه جملة "ما يسمى بالحراك" وفقا لسياسة الصحيفة ولم أوردها إلا على لساني في سياق تحريري بحت؛ أي لم تورد بين علامة تنصيص في جملة تحمل ما قاله نصا إلا انه هذا القيادي المعارض طبعا طلب نشر ردا احتجاجا أنه لم يقل ما يسمى بالحراك الجنوبي.. ترى إذا قال أحد المسئولين العرب مثلا "محمد رسول الله نبي الشرق العظيم فحرر الصحفي ذلك بأنه أشاد بمحمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم يكون قد أخل بمهنته لأن فقرة "صلى الله عليه وسلم" لم يقلها المسئول وأوردها الصحفي من عنده، وما جدوى عمل الصحفي الذي أهدر من عمره أربع سنوات دراسة في تخصصه وضعفها في التطبيق بالميدان والصحف، طالما القيادي المعارض هو رئيس التحرير الديكتاتوري الذي يحيل لمحرريه تفريغ التصريحات ويتولها تحريرها بأقلامهم دون أن يبذل جهداً في كتاباتها..
تلك أساليب تضيق من حرية الكلمة تضاهي قمعها حد التطابق، الأمر الذي يكشف عن ما تعانيه الصحافة اليمنية الأهلية والمستقلة من القوى المختلفة بالبلاد ولا سيما قادة المعارضة، أما للصحف الحزبية فحدث ولا حرج فقد ساقوها إلى حظيرتهم الدكتاتورية وتحكموا بها وبمستحقات العاملين بها بل أحالوا العمل الصحفي في صحفهم إلى عمل طوعي ويهتفون ضد البطالة وانتهاك حقوق الآخرين التي لم يعطوها لأصحابها العاملين في صحفهم..

ولعل قادة المعارضة يروجون بطريقة غير مباشرة للسلطة ولفخامة رئيس الجمهورية تحديدا وان كانوا يتهمونه بضيق الصدر وحاشا أن يكونوا صادقين مقارنة بدكتاتوريتهم، ما يفسر القاعدة الشعبية لدى الحاكم وذلك من خلال أساليبهم تلك المستهدفة للكلمة.. فماذا لو وصلت المعارضة إلى سدة الحكم بهكذا عقلية وأفكار بالية كيف سيصير حال المواطن والمؤسسات الحقوقية والمدنية ومن ينشدون حرية التعبير والصحافة، اللهم ألطف بالبلاد وهيأ لها قيادة واعية أو قد الحاصل "أخرج" كما يقال، فلا أمل بالمعارضة كبديل للسلطة في لبلاد.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024